Tue | 2022.Oct.25

شخصية بلا ملامة

التكوينِ 39 : 11 - 39 : 23


شجاعة أخلاقية
١١ ثُمَّ حَدَثَ نَحْوَ هذَا الْوَقْتِ أَنَّهُ دَخَلَ الْبَيْتَ لِيَعْمَلَ عَمَلَهُ، وَلَمْ يَكُنْ إِنْسَانٌ مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ هُنَاكَ فِي الْبَيْتِ.
١٢ فَأَمْسَكَتْهُ بِثَوْبِهِ قَائِلَةً: «اضْطَجعْ مَعِي!». فَتَرَكَ ثَوْبَهُ فِي يَدِهَا وَهَرَبَ وَخَرَجَ إِلَى خَارِجٍ.
١٣ وَكَانَ لَمَّا رَأَتْ أَنَّهُ تَرَكَ ثَوْبَهُ فِي يَدِهَا وَهَرَبَ إِلَى خَارِجٍ،
١٤ أَنَّهَا نَادَتْ أَهْلَ بَيْتِهَا، وَكَلَّمَتهُمْ قَائِلةً: «انْظُرُوا! قَدْ جَاءَ إِلَيْنَا بِرَجُل عِبْرَانِيٍّ لِيُدَاعِبَنَا! دَخَلَ إِلَيَّ لِيَضْطَجعَ مَعِي، فَصَرَخْتُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ.
١٥ وَكَانَ لَمَّا سَمِعَ أَنِّي رَفَعْتُ صَوْتِي وَصَرَخْتُ، أَنَّهُ تَرَكَ ثَوْبَهُ بِجَانِبِي وَهَرَبَ وَخَرَجَ إِلَى خَارِجٍ».
١٦ فَوَضَعَتْ ثَوْبَهُ بِجَانِبِهَا حَتَّى جَاءَ سَيِّدُهُ إِلَى بَيْتِهِ.
١٧ فَكَلَّمَتْهُ بِمِثْلِ هذَا الْكَلاَمِ قَائِلَةً: «دَخَلَ إِلَيَّ الْعَبْدُ الْعِبْرَانِيُّ الَّذِي جِئْتَ بِهِ إِلَيْنَا لِيُدَاعِبَنِي.
١٨ وَكَانَ لَمَّا رَفَعْتُ صَوْتِي وَصَرَخْتُ، أَنَّهُ تَرَكَ ثَوْبَهُ بِجَانِبِي وَهَرَبَ إِلَى خَارِجٍ».
المعاناة من أجل فعل الصواب
١٩ فَكَانَ لَمَّا سَمِعَ سَيِّدُهُ كَلاَمَ امْرَأَتِهِ الَّذِي كَلَّمَتْهُ بِهِ قَائِلَةً: «بِحَسَبِ هذَا الْكَلاَمِ صَنَعَ بِي عَبْدُكَ»، أَنَّ غَضَبَهُ حَمِيَ.
٢٠ فَأَخَذَ يُوسُفَ سَيِّدُهُ وَوَضَعَهُ فِي بَيْتِ السِّجْنِ، الْمَكَانِ الَّذِي كَانَ أَسْرَى الْمَلِكِ مَحْبُوسِينَ فِيهِ. وَكَانَ هُنَاكَ فِي بَيْتِ السِّجْنِ.
٢١ وَلكِنَّ الرَّبَّ كَانَ مَعَ يُوسُفَ، وَبَسَطَ إِلَيْهِ لُطْفًا، وَجَعَلَ نِعْمَةً لَهُ فِي عَيْنَيْ رَئِيسِ بَيْتِ السِّجْنِ.
٢٢ فَدَفَعَ رَئِيسُ بَيْتِ السِّجْنِ إِلَى يَدِ يُوسُفَ جَمِيعَ الأَسْرَى الَّذِينَ فِي بَيْتِ السِّجْنِ. وَكُلُّ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ هُنَاكَ كَانَ هُوَ الْعَامِلَ.
٢٣ وَلَمْ يَكُنْ رَئِيسُ بَيْتِ السِّجْنِ يَنْظُرُ شَيْئًا الْبَتَّةَ مِمَّا فِي يَدِهِ، لأَنَّ الرَّبَّ كَانَ مَعَهُ، وَمَهْمَا صَنَعَ كَانَ الرَّبُّ يُنْجِحُهُ.

شجاعة أخلاقية (11:39-18)
استغلت زوجة فوطيفار اللحظة التي كان فيها يوسف وحده في البيت معها لكن يوسف هرب تاركًا معطفه، وبخبث ومكر اتهمت زوجة فوطيفار يوسف بمحاولة الاعتداء عليها عالمةً أن كلمتها أعلى من كلمة العبد. غالبًا ما سيضعنا الالتزام بالنزاهة الأخلاقية في مأزق في عالم يكسب فيه الناس السلطة والربح من خلال الكذب والخداع والاحتيال، لكن الله يدعونا أن نكون طائعين له بغض النظر عن التكلفة الشخصية. تكريسنا له قد يهدد آفاقنا الدنيوية لكن عندما ينصب لنا الأشرار فخاخًا يعدنا الله بأن يرفعنا مجددًا. دعونا نطلب من الروح القدس أن يمدنا بالحكمة والشجاعة حتى نفعل الصواب دائمًا.

المعاناة من أجل فعل الصواب (19:39-23)
يستقبل فوطيفار تقريرًا كاذبًا من زوجته ويزج بيوسف خلف القضبان. في مثل هذه الظروف كان من الممكن أن يسلم فوطيفار يوسف إلى الموت بسهولة نتيجة للجُرم المزعوم، لكن هذا عقاب أخف نسبيًّا ونرى منه أن الله يحافظ على حياة يوسف. حتى في السجن، ظل حضور الله وإحسانه مع يوسف. على الرغم من أنه قد يبدو أن عمل يوسف الجاد ونجاحه في بيت فوطيفار قد آلَ إلى العدم، لم ينتهِ عمل الله فيه بعد. عندما نعاني لفعل الصواب، قد نبدأ في التساؤل لو كان الله قد هجرنا. لكن قصة يوسف هي بمثابة تذكرة بأنه حين يعاقبنا العالم على التزامنا مع المسيح، يظل الله قريبًا منا منفِّذًا خططه في حياتنا.

التطبيق

ما هي القرارات غير الشائعة التي اتخذتها بسبب التزامك مع يسوع؟ في أي المناحي من حياتك تحتاج إلى شجاعة أكثر لتفعل الصواب؟
متى شعرت بخيبة أمل عميقة في مسيرتك الروحية؟ كيف تلهمك قصة يوسف لتظل أمينًا لله؟

الصلاة

يا رب، أعطني شجاعة وجرأة لأفعل ما هو صائب في عينيك حتى لو كان غير مريح. ساعدني أن أكرمك بأفكاري وكل ما لديَّ. في اسم يسوع أصلي، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6