Thu | 2022.May.12

نزاعات في الكنيسة

الرسالة الأولى إلى أهل كورنثوس 6 : 1 - 6 : 11


الحل الداخلي
١ أَيَتَجَاسَرُ مِنْكُمْ أَحَدٌ لَهُ دَعْوَى عَلَى آخَرَ أَنْ يُحَاكَمَ عِنْدَ الظَّالِمِينَ، وَلَيْسَ عِنْدَ الْقِدِّيسِينَ؟
٢ أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ الْقِدِّيسِينَ سَيَدِينُونَ الْعَالَمَ؟ فَإِنْ كَانَ الْعَالَمُ يُدَانُ بِكُمْ، أَفَأَنْتُمْ غَيْرُ مُسْتَأْهِلِينَ لِلْمَحَاكِمِ الصُّغْرَى؟
٣ أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّنَا سَنَدِينُ مَلاَئِكَةً؟ فَبِالأَوْلَى أُمُورَ هذِهِ الْحَيَاةِ!
٤ فَإِنْ كَانَ لَكُمْ مَحَاكِمُ فِي أُمُورِ هذِهِ الْحَيَاةِ، فَأَجْلِسُوا الْمُحْتَقَرِينَ فِي الْكَنِيسَةِ قُضَاةً!
٥ لِتَخْجِيلِكُمْ أَقُولُ. أَهكَذَا لَيْسَ بَيْنَكُمْ حَكِيمٌ، وَلاَ وَاحِدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَقْضِيَ بَيْنَ إِخْوَتِهِ؟
٦ لكِنَّ الأَخَ يُحَاكِمُ الأَخَ، وَذلِكَ عِنْدَ غَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ!.
قاتلوا كي تكونوا واحدًا
٧ فَالآنَ فِيكُمْ عَيْبٌ مُطْلَقًا، لأَنَّ عِنْدَكُمْ مُحَاكَمَاتٍ بَعْضِكُمْ مَعَ بَعْضٍ. لِمَاذَا لاَ تُظْلَمُونَ بِالْحَرِيِّ؟ لِمَاذَا لاَ تُسْلَبُونَ بِالْحَرِيِّ؟
٨ لكِنْ أَنْتُمْ تَظْلِمُونَ وَتَسْلُبُونَ، وَذلِكَ لِلإِخْوَةِ!
٩ أَمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ الظَّالِمِينَ لاَ يَرِثُونَ مَلَكُوتَ اللهِ؟ لاَ تَضِلُّوا: لاَ زُنَاةٌ وَلاَ عَبَدَةُ أَوْثَانٍ وَلاَ فَاسِقُونَ وَلاَ مَأْبُونُونَ وَلاَ مُضَاجِعُو ذُكُورٍ،
١٠ وَلاَ سَارِقُونَ وَلاَ طَمَّاعُونَ وَلاَ سِكِّيرُونَ وَلاَ شَتَّامُونَ وَلاَ خَاطِفُونَ يَرِثُونَ مَلَكُوتَ اللهِ.
١١ وَهكَذَا كَانَ أُنَاسٌ مِنْكُمْ. لكِنِ اغْتَسَلْتُمْ، بَلْ تَقَدَّسْتُمْ، بَلْ تَبَرَّرْتُمْ بِاسْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ وَبِرُوحِ إِلهِنَا.

الحل الداخلي (1:6-6)
إحدى علامات المجتمع والقيادة المسيحية الصحية هي طريقة التعامل مع النزاعات. تجد المجتمعات الصحية وسائل عادلة وعاقلة ومأمولة وتعويضية لعلاج النزاعات. تسعى لحل النزاعات بحسم وبنعمة. بالإضافة إلى ذلك طريق معالجة المسيحيين للنزاعات فيما بينهم هي جزء من شهادتهم الأوسع للعالم. لو كانت علاقاتنا تتسم بالاقتتال والصراع، فإننا ندنس شهادتنا لأولئك الذين هم خارج الكنيسة. قال يسوع بنفسه أن العالم سيعرف أننا تلاميذه من خلال محبتنا بعضنا لبعض. دعونا نفعل ما في وسعنا لنحل خلافاتنا بنعمة حتى تظل شهادتنا نقية.

قاتلوا كي تكونوا واحدًا (7:6-11)
يتطلب الحفاظ على الوحدة مع مؤمنين آخرين مجهودًا لأن هناك العديد من القوى المدمرة العاملة التي يمكنها تقسيمنا: الغرور، عدم الغفران، التعصب، وهذه مجرد أمور قليلة. هنا يرثي بولس القضايا التي يرفعها بعض أهل كورنثوس ضد بعضهم الآخر ويحثهم أن يبعدوا عن الاقتتال من أجل الوحدة. هذا لا يعني أنه ينبغي علينا تجاهل خطايا الآخرين، لأن أولئك الذين يستمرون في العيش في الخطية سيضطرون للوقوف أمام الله. ومع ذلك، بقدر ما يهمنا، يجب أن نكون متسعدين للمعاناة من الأذية والظلم بدلًا من انتقاد الآخرين بصورة انتقامية. يجب أن نناضل لكي نكون واحدًا بدلًا من القتال لإثبات أننا على حق.

التطبيق

من الشخص الذي تحتاج لتسوية نزاع معه؟ كيف يمكنك فعل هذا بنعمة وحكمة؟
ما هي الخطايا الشخصية التي قد تتسبب في انقسام في علاقاتك؟ ما هي بعض الخطوات التي يمكنك اتخاذها لمحاربة هذه الخطايا؟

الصلاة

أيها الآب السماوي، ساعدني أن أكون صانعًا للسلام أينما كنت. دعني ألا أنشغل بصراعات ومشاجرات صغيرة بل امنحني نعمة وحكمة لأحافظ على اتحادي مع مؤمنين آخرين. في اسم يسوع، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6