Wed | 2022.Mar.30

المسيح المُقام، حجر زاويتنا

إنجيل لوقا 24 : 36 - 24 : 43


الشاهد والإعلان
٣٦ وَفِيمَا هُمْ يَتَكَلَّمُونَ بِهذَا وَقَفَ يَسُوعُ نَفْسُهُ فِي وَسْطِهِمْ، وَقَالَ لَهُمْ:«سَلاَمٌ لَكُمْ!»
٣٧ فَجَزِعُوا وَخَافُوا، وَظَنُّوا أَنَّهُمْ نَظَرُوا رُوحًا.
أساس ثابت
٣٨ فَقَالَ لَهُمْ:«مَا بَالُكُمْ مُضْطَرِبِينَ، وَلِمَاذَا تَخْطُرُ أَفْكَارٌ فِي قُلُوبِكُمْ؟
٣٩ اُنْظُرُوا يَدَيَّ وَرِجْلَيَّ: إِنِّي أَنَا هُوَ! جُسُّونِي وَانْظُرُوا، فَإِنَّ الرُّوحَ لَيْسَ لَهُ لَحْمٌ وَعِظَامٌ كَمَا تَرَوْنَ لِي».
٤٠ وَحِينَ قَالَ هذَا أَرَاهُمْ يَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ.
٤١ وَبَيْنَمَا هُمْ غَيْرُ مُصَدِّقِين مِنَ الْفَرَحِ، وَمُتَعَجِّبُونَ، قَالَ لَهُمْ:«أَعِنْدَكُمْ ههُنَا طَعَامٌ؟»
٤٢ فَنَاوَلُوهُ جُزْءًا مِنْ سَمَكٍ مَشْوِيٍّ، وَشَيْئًا مِنْ شَهْدِ عَسَل.
٤٣ فَأَخَذَ وَأَكَلَ قُدَّامَهُمْ.

الشاهد والإعلان (36:24-37)
يحتدم صراع بين الرجاء واليأس في قلوب التلاميذ الإحدى عشر إذ لا تزال شهادة السيدات في اليوم السابق حاضرة في أذهانهم والآن يسمعان عن تلميذين من طريق عمواس يتكلمان عن مقابلتهما مع الرب المُقام، وإذ لا يزالان يحكيا قصتهما يظهر يسوع. وهنا نجد حقيقة عظيمة: نحن نُقاد إلى الإيمان في المسيح من خلال شهادة آخرين ولكننا في النهاية يجب أن نقابل ابن الله بأنفسنا وهذا يحدث فقط عندما يعلن عن ذاته لنا. إن المسيحية ليست مجموعة من خبرات روحية متنوعة لأفراد بل هي مقابلة شخصية مع الله نفسه من خلال يسوع.

أساس ثابت (38:24-43)
إن قيامة يسوع ليست حكاية يُعنى بها إلهامنا للوصول إلى نسخة أفضل من أنفسنا، بل هي حقيقة يُعنى بها تغيير الواقع الذي نعرفه إلى الأبد. ما رآه التلاميذ خلف الأبواب المغلقة ليس رؤية أو شبحًا. بدد يسوع هذا الخوف عندما دعا الرجال المذهولين للمسه وأكل قطعة سمك "في حضورهم". إن سرد لوقا لظهور يسوع ينقض أي فكرة مزيفة عن أن قيامته كانت خبرة صوفية أو تشبيهًا روحيًّا. إن الإيمان المسيحي مبني على حقائق ملموسة ويمكن التحقق منها وهي تعلن عن حقيقة أن الله قد أقام المسيح من الأموات.



التطبيق

شهادةً مَن هي التي وجهتك للإيمان بالمسيح؟ كيف أعلن الله عن ذاته لك شخصيًّا؟
ما هو الفرق بين الإيمان المستند على الخيال والإيمان المستند على حقائق يمكن التحقق منها؟ كيف تفسر القيامة لمتشكك؟

الصلاة

يا رب احرس قلبي حتى لا أبني رجائي أبدًا على أساس غير المسيح وآلامه وموته وقيامته. أعطني فرصًا لأشارك ما فعلته مع آخرين واجعلني شاهدًا يقودهم إليك. في اسم يسوع، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6