Sat | 2022.Mar.12

عيون مثبتة على الحق

إنجيل لوقا 20 : 27 - 20 : 40


فخ آخر
٢٧ وَحَضَرَ قَوْمٌ مِنَ الصَّدُّوقِيِّينَ، الَّذِينَ يُقَاوِمُونَ أَمْرَ الْقِيَامَةِ، وَسَأَلُوهُ،
٢٨ قَائِلِيِنَ:«يَامُعَلِّمُ، كَتَبَ لَنَا مُوسَى: إِنْ مَاتَ لأَحَدٍ أَخٌ وَلَهُ امْرَأَةٌ، وَمَاتَ بِغَيْرِ وَلَدٍ، يَأْخُذُ أَخُوهُ الْمَرْأَةَ وَيُقِيمُ نَسْلاً لأَخِيهِ.
٢٩ فَكَانَ سَبْعَةُ إِخْوَةٍ. وَأَخَذَ الأَوَّلُ امْرَأَةً وَمَاتَ بِغَيْرِ وَلَدٍ،
٣٠ فَأَخَذَ الثَّانِي الْمَرْأَةَ وَمَاتَ بِغَيْرِ وَلَدٍ،
٣١ ثُمَّ أَخَذَهَا الثَّالِثُ، وَهكَذَا السَّبْعَةُ. وَلَمْ يَتْرُكُوا وَلَدًا وَمَاتُوا.
٣٢ وَآخِرَ الْكُلِّ مَاتَتِ الْمَرْأَةُ أَيْضًا.
٣٣ فَفِي الْقِيَامَةِ، لِمَنْ مِنْهُمْ تَكُونُ زَوْجَةً؟ لأَنَّهَا كَانَتْ زَوْجَةً لِلسَّبْعَةِ!»
فرصة للإنجيل
٣٤ فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«أَبْنَاءُ هذَا الدَّهْرِ يُزَوِّجُونَ وَيُزَوَّجُونَ،
٣٥ وَلكِنَّ الَّذِينَ حُسِبُوا أَهْلاً لِلْحُصُولِ عَلَى ذلِكَ الدَّهْرِ وَالْقِيَامَةِ مِنَ الأَمْوَاتِ، لاَ يُزَوِّجُونَ وَلاَ يُزَوَّجُونَ،
٣٦ إِذْ لاَ يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يَمُوتُوا أَيْضًا، لأَنَّهُمْ مِثْلُ الْمَلاَئِكَةِ، وَهُمْ أَبْنَاءُ اللهِ، إِذْ هُمْ أَبْنَاءُ الْقِيَامَةِ.
٣٧ وَأَمَّا أَنَّ الْمَوْتَى يَقُومُونَ، فَقَدْ دَلَّ عَلَيْهِ مُوسَى أَيْضًا فِي أَمْرِ الْعُلَّيْقَةِ كَمَا يَقُولُ: اَلرَّبُّ إِلهُ إِبْرَاهِيمَ وَإِلهُ إِسْحَاقَ وَإِلهُ يَعْقُوبَ.
٣٨ وَلَيْسَ هُوَ إِلهَ أَمْوَاتٍ بَلْ إِلهُ أَحْيَاءٍ، لأَنَّ الْجَمِيعَ عِنْدَهُ أَحْيَاءٌ».
٣٩ فَأجَابَ قَوْمٌ مِنَ الْكَتَبَةِ وَقَالوا:«يَا مُعَلِّمُ، حَسَنًا قُلْتَ!».
٤٠ وَلَمْ يَتَجَاسَرُوا أَيْضًا أَنْ يَسْأَلُوهُ عَنْ شَيْءٍ.

فخ آخر (27:20-33)
الصدوقيون هم جماعة دينية لا تؤمن بالقيامة لأن أسفار موسى الخمسة لا تذكر عنها شيئًا بصورة صريحة وهم يسعون الآن للإيقاع بيسوع من خلال خلق موقف افتراضي عبثي عن الحياة الآخرة، وفي عماهم بالالتزام بتقاليدهم والاهتمام فقط بتنفيذ أجنداتهم الخاصة، فشلوا في رؤية الخالق واقفًا أمامهم! من السهل علينا أن نفقد الله عندما ننشغل بأجنداتنا الخاصة. لو لم نقبل الحق الإلهي وندعه يغير قلوبنا يمكننا أن نقع في خطأ أكبر. لقد أعلن الله ذاته بالكامل في المسيح. دعونا نسمح لحق الكلمة الإلهية أن يغيرنا إلى صورة الله.

فرصة للإنجيل (34:20-40)
وجه يسوع انتباه الصدوقيين إلى موسى نفسه الذي أظهر الله نفسه له على أنه إله إبراهيم وإسحاق ويعقوب، ولأن الله هو إله الأحياء فهذا يعني أن هؤلاء الآباء أحياءٌ أيضًا. على الرغم من أن المناقشة بدأت بتحدٍّ يُنوى به الإيقاع بيسوع إلا أنه لم يكن مهتم بمجرد إخراس الصدوقيين فحسب بل أجاب على التحدي واسترسل: يريدهم أن يدركوا قوة الله في القيامة التي بدونها لتُرك البشر أمواتًا في خطاياهم. عندما يُثار جدل عن إيماننا، دعونا ألا نوجه أعيننا بعيدًا عن الإنجيل الذي ائتُمنا عليه بل نطلب من الرب أن يحول التحديات إلى فرص لمساعدة آخرين على معرفته بشكل أفضل.


التطبيق

ما هي الحقائق عن الله ووصياه في الكتاب المقدس التي تجد أنه من الصعب قبولها؟ كيف تتعامل مع هذه الحقائق؟
متى أعطاك الله فرصة واضحة للمشاركة بإنجيله؟ ما هي المؤشرات التي قدمها الكتاب المقدس عن كيفية التفاعل مع الذين يتحدون إيماننا؟

الصلاة

أبي في السماوات، شكرًا لك على كلمتك التي تجلب لنا الحق والحياة. ساعني أن أراك بوضوح في ابنك الذي من خلاله أظهرت نفسك وساعدني أن أقدمك بوضوح لمن حولي. في اسم يسوع، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6