Wed | 2022.Mar.09

محاصرون في طرقهم

إنجيل لوقا 20 : 1 - 20 : 8


حكمة يسوع المنيعة
١ وَفِي أَحَدِ تِلْكَ الأَيَّامِ إِذْ كَانَ يُعَلِّمُ الشَّعْبَ فِي الْهَيْكَلِ وَيُبَشِّرُ، وَقَفَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةُ مَعَ الشُّيُوخِ،
٢ وَكَلَّمُوُه قَائِلِينَ:«قُلْ لَنَا: بِأَيِّ سُلْطَانٍ تَفْعَلُ هذَا؟ أَوْ مَنْ هُوَ الَّذِي أَعْطَاكَ هذَا السُّلْطَانَ؟»
٣ فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُمْ:«وَأَنَا أَيْضًا أَسْأَلُكُمْ كَلِمَةً وَاحِدَةً، فَقُولُوا لِي:
٤ مَعْمُودِيَّةُ يُوحَنَّا: مِنَ السَّمَاءِ كَانَتْ أَمْ مِنَ النَّاسِ؟»
كشف الدوافع الأنانية
٥ فَتَآمَرُوا فِيمَا بَيْنَهُمْ قَائِلِينَ:«إِنْ قُلْنَا: مِنَ السَّمَاءِ، يَقُولُ: فَلِمَاذَا لَمْ تُؤْمِنُوا بِهِ؟
٦ وَإِنْ قُلْنَا: مِنَ النَّاسِ، فَجَمِيعُ الشَّعْبِ يَرْجُمُونَنَا، لأَنَّهُمْ وَاثِقُونَ بِأَنَّ يُوحَنَّا نَبِيٌّ».
٧ فَأَجَابُوا أَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ مِنْ أَيْنَ.
٨ فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«وَلاَ أَنَا أَقُولُ لَكُمْ بِأَيِّ سُلْطَانٍ أَفْعَلُ هذَا».

حكمة يسوع المنيعة (1:20-4)
يتحدى القادة الدينيون يسوع لتقديم أوراق اعتماده مُستمرين في طرقهم الفظة هادفين إلى إثبات أن يسوع لم يتلقَّ تدريبًا رسميًّا وبالتالي فهو متسلل مذنب بالتجديف. ولكن كالعادة تأتي خطتهم بنتائج عكسية إذ كشف يسوع عدم صدقهم بإحضار يوحنا المعمدان وهنا تظهر حكمة يسوع الذي يتحلى بذكاء هادئ. علينا أيضًا أن نكون حكماء في طريقة كلامنا مع المتشككين وغير المؤمنين وأن نتعامل بلطف مع مخاوفهم دون أن نخجل عن إعلان حقيقة الإنجيل عسى أن يربح مزيجنا القوي من الصلوات المستمرة والمحبة غير المشروطة ودفاعنا الباهر عن المسيحية أولئك الذين لم يقبلوا بعد يسوع ربًّا.

كشف الدوافع الأنانية (5:20-8)
يخاطر القادة الدينيون الآن بالإحراج أمام العامة وإثارة غضبهم بسبب طريقة إجابتهم على سؤال يسوع بشأن يوحنا المعمدان، واختيارهم لقول "لا نعرف" يوضح رغبتهم في تجنب غضب العامة بدلًا من العيش بقناعات راسخة إذ يسعون للحصول على طمأنينة زائفة بدلًا من الإجابات التي قد تؤدي لنمو حقيقي. من الهام بالتأكيد أن نتعلم وننمو في معرفتنا بالله لكن يجب أن نحذر من الانخراط في مناقشات أكاديمية رفيعة من أجل الظهور بمظهر حكيم مع إخفاء مشاكل أعمق في الداخل. في الواقع عندما نسعى إلى محضر الله وملكوته أولًا فهو سيوفر ما يفتقر إليه إيماننا والتواضع الذي نحتاجه في مسيرتنا المسيحية.


التطبيق

من الشخص الذي يدعوك الله أن تخبره عن المسيح بصر؟ كيف يمكن أن تكون كريمًا عندما تتحدث عن المسيح مع غير المؤمنين؟
ما الذي تبحث عنه عندما تقرأ كلمة الله؟ ما هي الأعذار التي تمنعنا من الاعتراف بأخطائنا أمام الله؟

الصلاة

أبويا السماوي، لا يزال هناك كثيريون لا يعرفونك وأنت قد وضعت أناسًا معينين في حياتي حتى أخبرهم عنك. ساعدني أن أكون شاهدًا أمينًا ومحبًّا. في اسم يسوع، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6