Fri | 2021.Dec.31

توبيخ وفداء

أيوب 42 : 7 - 42 : 17


إقامة كاهن
٧ وَكَانَ بَعْدَمَا تَكَلَّمَ الرَّبُّ مَعَ أَيُّوبَ بِهذَا الْكَلاَمِ، أَنَّ الرَّبَّ قَالَ لأَلِيفَازَ التَّيْمَانِيِّ: «قَدِ احْتَمَى غَضَبِي عَلَيْكَ وَعَلَى كِلاَ صَاحِبَيْكَ، لأَنَّكُمْ لَمْ تَقُولُوا فِيَّ الصَّوَابَ كَعَبْدِي أَيُّوبَ.
٨ وَالآنَ فَخُذُوا لأَنْفُسِكُمْ سَبْعَةَ ثِيرَانٍ وَسَبْعَةَ كِبَاشٍ وَاذْهَبُوا إِلَى عَبْدِي أَيُّوبَ، وَأَصْعِدُوا مُحْرَقَةً لأَجْلِ أَنْفُسِكُمْ، وَعَبْدِي أَيُّوبُ يُصَلِّي مِنْ أَجْلِكُمْ، لأَنِّي أَرْفَعُ وَجْهَهُ لِئَلاَّ أَصْنَعَ مَعَكُمْ حَسَبَ حَمَاقَتِكُمْ، لأَنَّكُمْ لَمْ تَقُولُوا فِيَّ الصَّوَابَ كَعَبْدِي أَيُّوبَ».
٩ فَذَهَبَ أَلِيفَازُ التَّيْمَانِيُّ وَبِلْدَدُ الشُّوحِيُّ وَصُوفَرُ النَّعْمَاتِيُّ، وَفَعَلُوا كَمَا قَالَ الرَّبُّ لَهُمْ. وَرَفَعَ الرَّبُّ وَجْهَ أَيُّوبَ.
كنز حقيقي
١٠ وَرَدَّ الرَّبُّ سَبْيَ أَيُّوبَ لَمَّا صَلَّى لأَجْلِ أَصْحَابِهِ، وَزَادَ الرَّبُّ عَلَى كُلِّ مَا كَانَ لأَيُّوبَ ضِعْفًا.
١١ فَجَاءَ إِلَيْهِ كُلُّ إِخْوَتِهِ وَكُلُّ أَخَوَاتِهِ وَكُلُّ مَعَارِفِهِ مِنْ قَبْلُ، وَأَكَلُوا مَعَهُ خُبْزًا فِي بَيْتِهِ، وَرَثَوْا لَهُ وَعَزَّوْهُ عَنْ كُلِّ الشَّرِّ الَّذِي جَلَبَهُ الرَّبُّ عَلَيْهِ، وَأَعْطَاهُ كُلٌّ مِنْهُمْ قَسِيطَةً وَاحِدَةً، وَكُلُّ وَاحِدٍ قُرْطًا مِنْ ذَهَبٍ.
١٢ وَبَارَكَ الرَّبُّ آخِرَةَ أَيُّوبَ أَكْثَرَ مِنْ أُولاَهُ. وَكَانَ لَهُ أَرْبَعَةَ عَشَرَ أَلْفًا مِنَ الْغَنَمِ، وَسِتَّةُ آلاَفٍ مِنَ الإِبِلِ، وَأَلْفُ فَدَّانٍ مِنَ الْبَقَرِ، وَأَلْفُ أَتَانٍ.
١٣ وَكَانَ لَهُ سَبْعَةُ بَنِينَ وَثَلاَثُ بَنَاتٍ.
١٤ وَسَمَّى اسْمَ الأُولَى يَمِيمَةَ، وَاسْمَ الثَّانِيَةِ قَصِيعَةَ، وَاسْمَ الثَّالِثَةِ قَرْنَ هَفُّوكَ.
١٥ وَلَمْ تُوجَدْ نِسَاءٌ جَمِيلاَتٌ كَبَنَاتِ أَيُّوبَ فِي كُلِّ الأَرْضِ، وَأَعْطَاهُنَّ أَبُوهُنَّ مِيرَاثًا بَيْنَ إِخْوَتِهِنَّ.
١٦ وَعَاشَ أَيُّوبُ بَعْدَ هذَا مِئَةً وَأَرْبَعِينَ سَنَةً، وَرَأَى بَنِيهِ وَبَنِي بَنِيهِ إِلَى أَرْبَعَةِ أَجْيَال.
١٧ ثُمَّ مَاتَ أَيُّوبُ شَيْخًا وَشَبْعَانَ الأَيَّامِ.

إقامة كاهن (42: 7-9)
الآن وقد أُسكِتَ أيوب بالتوبة أمام جلال الله، فقد حان الوقت لمساءلة أصدقائه الثلاثة. وبتوبيخهم لكلماتهم اللامبالية، أظهر الله عدله الحقيقي ضد تفكيرهم ضيق الأفق والمحدود. لكن شخصية الله تجعل رحمته تتبع دينونته بسرعة. لذلك، فهو يقيم أيوب كاعنًا لأصدقائه، ويكفر عنهم ويدافع عن قضيتهم أمام الله. هنا نرى النمط الكلاسيكي الذي يبدأ فيه الله ويكشف عن الوسائل التي تجعل الناس على حق معه. لأننا بلا رجاء في خطايانا وحماقتنا، يقيم الله الرب يسوع ليكون كاهننا وبديلنا وشفيعنا. نحن في أمان إلى الأبد بين يديه!

كنز حقيقي (42: 10-17)
في حين أننا قد نتنفس الصعداء لقيام الله بإعادة ثروات أيوب وإعطاء بركات أرضية أكثر مما حصل في البداءة، يجب أن نلاحظ أن هذه مجرد خاتمة قصته، وليس ذروتها. الكنز الحقيقي الذي أتى به أيوب من هذه التجربة برمتها هو أن الله يتحدث إليه ويكشف عن أعماق كيانه وأعماله المذهلة في الخليقة. نحن نفتقد المغزى الكامل من القصة إذا ابتعدنا معتقدين أن الله يريد في النهاية أن يجعل شعبه أصحاء وأثرياء في هذه الحياة وأننا نتحمل المعاناة من أجل الحصول على الفوائد الأرضية. بدلاً من ذلك، قد نجتهد دائمًا للحصول على ما لا يقدر بثمن ولا يُحصى وأبديًا: الله نفسه.


التطبيق

كيف تتعامل مع التوبيخ الخاص أو العام؟ ما الاختلاف الذي يحدثه وجود المسيح كاهنك في طريقة تفاعلك؟
كيف تتوقع من الله أن يصلح الأمور في حياتك؟ كيف يمكنك العزم على متابعة حضوره الدائم في العام القادم؟

الصلاة

أبي الحبيب، من لي في السماء سواك؟ ليس على الأرض ما أتوق إليه إلاك. فأنا أشتاق إلى كنز شركتك. فأشبعني في كل يوم بمحضرك ربي وإلهي. باسم الرب يسوع أصلي، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6