Thu | 2021.Nov.25

شهادة للتقوى

أيوب 31 : 1 - 31 : 23


رحلة بر
١ «عَهْدًا قَطَعْتُ لِعَيْنَيَّ، فَكَيْفَ أَتَطَلَّعُ فِي عَذْرَاءَ؟
٢ وَمَا هِيَ قِسْمَةُ اللهِ مِنْ فَوْقُ، وَنَصِيبُ الْقَدِيرِ مِنَ الأَعَالِي؟
٣ أَلَيْسَ الْبَوَارُ لِعَامِلِ الشَّرِّ، وَالنُّكْرُ لِفَاعِلِي الإِثْمِ؟
٤ أَلَيْسَ هُوَ يَنْظُرُ طُرُقِي، وَيُحْصِي جَمِيعَ خَطَوَاتِي؟
٥ إِنْ كُنْتُ قَدْ سَلَكْتُ مَعَ الْكَذِبِ، أَوْ أَسْرَعَتْ رِجْلِي إِلَى الْغِشِّ،
٦ لِيَزِنِّي فِي مِيزَانِ الْحَقِّ، فَيَعْرِفَ اللهُ كَمَالِي.
٧ إِنْ حَادَتْ خَطَوَاتِي عَنِ الطَّرِيقِ، وَذَهَبَ قَلْبِي وَرَاءَ عَيْنَيَّ، أَوْ لَصِقَ عَيْبٌ بِكَفِّي،
٨ أَزْرَعْ وَغَيْرِي يَأْكُلْ، وَفُرُوعِي تُسْتَأْصَلْ.
٩ «إِنْ غَوِيَ قَلْبِي عَلَى امْرَأَةٍ، أَوْ كَمَنْتُ عَلَى بَابِ قَرِيبِي،
١٠ فَلْتَطْحَنِ امْرَأَتِي لآخَرَ، وَلْيَنْحَنِ عَلَيْهَا آخَرُونَ.
١١ لأَنَّ هذِهِ رَذِيلَةٌ، وَهِيَ إِثْمٌ يُعْرَضُ لِلْقُضَاةِ.
١٢ لأَنَّهَا نَارٌ تَأْكُلُ حَتَّى إِلَى الْهَلاَكِ، وَتَسْتَأْصِلُ كُلَّ مَحْصُولِي.
مخلوق ليُعتنى به
١٣ «إِنْ كُنْتُ رَفَضْتُ حَقَّ عَبْدِي وَأَمَتِي فِي دَعْوَاهُمَا عَلَيَّ،
١٤ فَمَاذَا كُنْتُ أَصْنَعُ حِينَ يَقُومُ اللهُ؟ وَإِذَا افْتَقَدَ، فَبِمَاذَا أُجِيبُهُ؟
١٥ أَوَلَيْسَ صَانِعِي فِي الْبَطْنِ صَانِعَهُ، وَقَدْ صَوَّرَنَا وَاحِدٌ فِي الرَّحِمِ؟
١٦ إِنْ كُنْتُ مَنَعْتُ الْمَسَاكِينَ عَنْ مُرَادِهِمْ، أَوْ أَفْنَيْتُ عَيْنَيِ الأَرْمَلَةِ،
١٧ أَوْ أَكَلْتُ لُقْمَتِي وَحْدِي فَمَا أَكَلَ مِنْهَا الْيَتِيمُ.
١٨ بَلْ مُنْذُ صِبَايَ كَبِرَ عِنْدِي كَأَبٍ، وَمِنْ بَطْنِ أُمِّي هَدَيْتُهَا.
١٩ إِنْ كُنْتُ رَأَيْتُ هَالِكًا لِعَدَمِ اللِّبْسِ أَوْ فَقِيرًا بِلاَ كِسْوَةٍ،
٢٠ إِنْ لَمْ تُبَارِكْنِي حَقَوَاهُ وَقَدِ اسْتَدْفَأَ بِجَزَّةِ غَنَمِي.
٢١ إِنْ كُنْتُ قَدْ هَزَزْتُ يَدِي عَلَى الْيَتِيمِ لَمَّا رَأَيْتُ عَوْنِي فِي الْبَابِ،
٢٢ فَلْتَسْقُطْ عَضُدِي مِنْ كَتِفِي، وَلْتَنْكَسِرْ ذِرَاعِي مِنْ قَصَبَتِهَا،
٢٣ لأَنَّ الْبَوَارَ مِنَ اللهِ رُعْبٌ عَلَيَّ، وَمِنْ جَلاَلِهِ لَمْ أَسْتَطِعْ.

رحلة بر (31: 1-12)
يؤكد أيوب براءته ويؤكد نقاوة قلبه واستقامته تجاه الآخرين. تذكرنا لغته التصويرية في الخطو والمشي بأننا دائمًا في رحلة. إن سلكنا في التوبة وخوف الرب بقينا على دربه المستقيم. ولكن إذا وقعنا في الشهوة أو الكذب أو غير ذلك من النجاسة فإننا نسير في طريق الهلاك. فلنجعل قلوبنا متيقظة حتى لا نضل. وحتى عندما نفعل ذلك، نشعر بالامتنان لأن الرب لا يعاملنا كما تستحق خطايانا. في النهاية، يُوفيَ بمعايير الله الكاملة للبر من أجلنا بواسطة الرب يسوع، الذي يدعونا أن نسير معه بقوة الروح القدس.

مخلوق ليُعتنى به (31: 13-23)
بصفته شخصًا مؤتمنًا على ثروة كبيرة، فهم أيوب واجبه في إعالة من هم أقل حظًا من حوله. على الرغم من أنه كان في موقع سلطة، فقد عامل خدامه بكرامة. موقفه يترك لنا مثالًا جيدًا نتبعه: يجب أن نتعامل جميعًا مع بعضنا البعض بشرف لأننا نتشارك في الخالق ذاته، الذي لا يخلق سوى روائع. عندما ننظر بازدراء إلى إنسان آخر، فهذا لا يدل على سوى أننا نسينا من أين أتينا جميعًا. لذلك، يجب أن نبتعد عن الكبرياء والدينونة وبدلاً من ذلك يجب أن نكون مدفوعين بشخصية الله في الرحمة. عندما نفتح أيدينا على المحتاجين ونعامل الجميع باحترام، فإننا ندرك إمكاناتنا الكاملة كصور مرآة لصانعنا.


التطبيق

ما الخطايا التي غالبًا ما تجعلك تتعثر في رحلة إيمانك؟ كيف يمكنك مراقبة قلبك بانتظام؟
من الذي تميل إلى النظر إليه بازدراء أو التعبير عن الازدراء تجاهه؟ كيف يدعوك الله لتكون أكثر كرمًا لمن حولك؟

الصلاة

ربي الحبيب، أعلم أن قلبي يميل إلى الشرود. فأنا أحتاج إلى معونتك لتُبقيني يقظنًا كي لا أعثر وأسقط. أشكرك من أجل نعمتك التي تسترني وتمكنني لمعاملة قريبي بكرامة ومحبة. باسم الرب يسوع، أصلي، آمين.

Nov | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6