Tue | 2021.Jun.29

مأساة العجل الذهبي

الخروج 32 : 15 - 32 : 24


صوت الغناء الصاخب
١٥ فَانْصَرَفَ مُوسَى وَنَزَلَ مِنَ الْجَبَلِ وَلَوْحَا الشَّهَادَةِ فِي يَدِهِ: لَوْحَانِ مَكْتُوبَانِ عَلَى جَانِبَيْهِمَا. مِنْ هُنَا وَمِنْ هُنَا كَانَا مَكْتُوبَيْنِ.
١٦ وَاللَّوْحَانِ هُمَا صَنْعَةُ اللهِ، وَالْكِتَابَةُ كِتَابَةُ اللهِ مَنْقُوشَةٌ عَلَى اللَّوْحَيْنِ.
١٧ وَسَمِعَ يَشُوعُ صَوْتَ الشَّعْبِ فِي هُتَافِهِ فَقَالَ لِمُوسَى: «صَوْتُ قِتَالٍ فِي الْمَحَلَّةِ».
١٨ فَقَالَ: «لَيْسَ صَوْتَ صِيَاحِ النُّصْرَةِ وَلاَ صَوْتَ صِيَاحِ الْكَسْرَةِ، بَلْ صَوْتَ غِنَاءٍ أَنَا سَامِعٌ».
إخفاق هارون
١٩ وَكَانَ عِنْدَمَا اقْتَرَبَ إِلَى الْمَحَلَّةِ أَنَّهُ أَبْصَرَ الْعِجْلَ وَالرَّقْصَ، فَحَمِيَ غَضَبُ مُوسَى، وَطَرَحَ اللَّوْحَيْنِ مِنْ يَدَيْهِ وَكَسَّرَهُمَا فِي أَسْفَلِ الْجَبَلِ.
٢٠ ثُمَّ أَخَذَ الْعِجْلَ الَّذِي صَنَعُوا وَأَحْرَقَهُ بِالنَّارِ، وَطَحَنَهُ حَتَّى صَارَ نَاعِمًا، وَذَرَّاهُ عَلَى وَجْهِ الْمَاءِ، وَسَقَى بَنِي إِسْرَائِيلَ.
٢١ وَقَالَ مُوسَى لِهَارُونَ: «مَاذَا صَنَعَ بِكَ هذَا الشَّعْبُ حَتَّى جَلَبْتَ عَلَيْهِ خَطِيَّةً عَظِيمَةً؟»
٢٢ فَقَالَ هَارُونُ: «لاَ يَحْمَ غَضَبُ سَيِّدِي. أَنْتَ تَعْرِفُ الشَّعْبَ أَنَّهُ فِي شَرّ.
٢٣ فَقَالُوا لِيَ: اصْنَعْ لَنَا آلِهَةً تَسِيرُ أَمَامَنَا، لأَنَّ هذَا مُوسَى الرَّجُلَ الَّذِي أَصْعَدَنَا مِنْ أَرْضِ مِصْرَ، لاَ نَعْلَمُ مَاذَا أَصَابَهُ.
٢٤ فَقُلْتُ لَهُمْ: مَنْ لَهُ ذَهَبٌ فَلْيَنْزِعْهُ وَيُعْطِنِي. فَطَرَحْتُهُ فِي النَّارِ فَخَرَجَ هذَا الْعِجْلُ».

صوت الغناء الصاخب (32: 15-18)
في الغالب ما تكشف الأغاني التي نستمتع بالغناء بها أو الاستماع إليها الكثير عن أين نجد فيه البهجة والرضا. بعد الشهادة على أعمال الله العجائبية، تعرفت ترانيم إسرائيل على الإله الواحد الحقيقي ومجدته. ولكن عندما يبدو الله بعيدًا، فإنهم يرفعون ألحانهم نحو صورة العجل الذهبي المسبوك بقسوة قلب. هذه الحادثة المؤسفة هي أكثر بكثير من مجرد غناء ورقص الشعب أمام صنم. إنه يوضح مدى السرعة والسهولة التي يمكن أن تبتعد بها قلوبنا عن الرب. بصفتنا شعب الله، يجب أن نراقب قلوبنا بعناية ونتأكد من أن أغاني عبادتنا مستوحاة من الرب وترتفع إليه، الشخص الوحيد الذي يمكنه أن يمنحنا الفرح والرضا الدائمين.

إخفاق هارون (32: 19-24)
وعندما سئل هارون عما حدث، أجاب بعذرين مثيرين للشفقة: أن الشعب هو المسؤول عن هذه الكارثة، وأن العجل خرج بطريقة ما من النار من تلقاء نفسه! يمكن للمرء أن يتوقع غير ذلك من هارون، رئيس كهنة إسرائيل. بدلا من ذلك، يحاول التهرب من المسؤولية. من هنا نرى عدم كفاية كهنوت هارون ونقصانه. شعب الله بحاجة إلى كاهن أفضل. تشير إخفاقات هارون إلى حاجتنا إلى الرب يسوع المسيح، وسيطنا العظيم، الذي لم يلقي باللوم على الغير بل حمل خطايانا وإخفاقاتنا على عاتقه ودفع الثمن بحياته. إنه رئيس الكهنة الحقيقي وبه وحده يُغفر لنا.

التطبيق

ما الشيء الذي تتعرض لخطر الزيغان نحوه بدلًا من الله؟ ما الذي يحمي قلبك من أن تجد الرضا في شيء آخر غير الله؟
كيف تستجيب عادة للفشل في مسؤولياتك؟ كيف يغير كهنوت المسيح الطريقة التي تواجه بها إخفاقاتك؟

الصلاة

ربي يسوع، أنت أغنية قلوبنا ورئيس كهنتنا الأعظم. فمن خلالك لنا حياة، وبك نقدر على الغناء إلى الآب. فنحن نشكرك ونسبحك على هويتك وعلى كل ما تفعله. باسمك أصلي، آمين.

Jun | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6