Thu | 2021.Mar.25

جسد الرب يسوع ودمه

إنجيل متى 26 : 17 - 26 : 35


مائدة الفصح
١٧ وَفِي أَوَّلِ أَيَّامِ الْفَطِيرِ تَقَدَّمَ التَّلاَمِيذُ إِلَى يَسُوعَ قَائِلِينَ لَهُ:«أَيْنَ تُرِيدُ أَنْ نُعِدَّ لَكَ لِتَأْكُلَ الْفِصْحَ؟»
١٨ فَقَالَ:«اذْهَبُوا إِلَى الْمَدِينَةِ، إِلَى فُلاَنٍ وَقُولُوا لَهُ: الْمُعَلِّمُ يَقُولُ: إِنَّ وَقْتِي قَرِيبٌ. عِنْدَكَ أَصْنَعُ الْفِصْحَ مَعَ تَلاَمِيذِي».
١٩ فَفَعَلَ التَّلاَمِيذُ كَمَا أَمَرَهُمْ يَسُوعُ وَأَعَدُّوا الْفِصْحَ.
٢٠ وَلَمَّا كَانَ الْمَسَاءُ اتَّكَأَ مَعَ الاثْنَيْ عَشَرَ.
٢١ وَفِيمَا هُمْ يَأْكُلُونَ قَالَ:«الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ وَاحِدًا مِنْكُمْ يُسَلِّمُنِي».
٢٢ فَحَزِنُوا جِدًّا، وَابْتَدَأَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ يَقُولُ لَهُ:«هَلْ أَنَا هُوَ يَارَبُّ؟»
٢٣ فَأَجَابَ وَقَالَ: «الَّذِي يَغْمِسُ يَدَهُ مَعِي فِي الصَّحْفَةِ هُوَ يُسَلِّمُنِي!
٢٤ إِنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ مَاضٍ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ عَنْهُ، وَلكِنْ وَيْلٌ لِذلِكَ الرَّجُلِ الَّذِي بِهِ يُسَلَّمُ ابْنُ الإِنْسَانِ. كَانَ خَيْرًا لِذلِكَ الرَّجُلِ لَوْ لَمْ يُولَدْ!».
٢٥ فَأَجَابَ يَهُوذَا مُسَلِّمُهُ وَقَالَ:«هَلْ أَنَا هُوَ يَا سَيِّدِي؟» قَالَ لَهُ:«أَنْتَ قُلْتَ».
٢٦ وَفِيمَا هُمْ يَأْكُلُونَ أَخَذَ يَسُوعُ الْخُبْزَ، وَبَارَكَ وَكَسَّرَ وَأَعْطَى التَّلاَمِيذَ وَقَالَ:«خُذُوا كُلُوا. هذَا هُوَ جَسَدِي».
٢٧ وَأَخَذَ الْكَأْسَ وَشَكَرَ وَأَعْطَاهُمْ قَائِلاً:«اشْرَبُوا مِنْهَا كُلُّكُمْ،
٢٨ لأَنَّ هذَا هُوَ دَمِي الَّذِي لِلْعَهْدِ الْجَدِيدِ الَّذِي يُسْفَكُ مِنْ أَجْلِ كَثِيرِينَ لِمَغْفِرَةِ الْخَطَايَا.
٢٩ وَأَقُولُ لَكُمْ: إِنِّي مِنَ الآنَ لاَ أَشْرَبُ مِنْ نِتَاجِ الْكَرْمَةِ هذَا إِلَى ذلِكَ الْيَوْمِ حِينَمَا أَشْرَبُهُ مَعَكُمْ جَدِيدًا فِي مَلَكُوتِ أَبِي».
٣٠ ثُمَّ سَبَّحُوا وَخَرَجُوا إِلَى جَبَلِ الزَّيْتُونِ.
الراعي والخراف
٣١ حِينَئِذٍ قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«كُلُّكُمْ تَشُكُّونَ فِيَّ فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: أَنِّي أَضْرِبُ الرَّاعِيَ فَتَتَبَدَّدُ خِرَافُ الرَّعِيَّةِ.
٣٢ وَلكِنْ بَعْدَ قِيَامِي أَسْبِقُكُمْ إِلَى الْجَلِيلِ».
٣٣ فَأَجَابَ بُطْرُسُ وَقَالَ لَهُ:«وَإِنْ شَكَّ فِيكَ الْجَمِيعُ فَأَنَا لاَ أَشُكُّ أَبَدًا».
٣٤ قَالَ لَهُ يَسُوعُ:«الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنَّكَ فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ قَبْلَ أَنْ يَصِيحَ دِيكٌ تُنْكِرُني ثَلاَثَ مَرَّاتٍ».
٣٥ قَالَ لَهُ بُطْرُسُ:«وَلَوِ اضْطُرِرْتُ أَنْ أَمُوتَ مَعَكَ لاَ أُنْكِرُكَ!» هكَذَا قَالَ أَيْضًا جَمِيعُ التَّلاَمِيذِ.

مائدة الفصح (26: 17-30)
يريد تلاميذ الرب يسوع معرفة أين سيعدون مائدة الفصح-أحد أهم أعياد ليهود إحياءً لذكرة ليلة خلاص الرب لهم من مصر. هذه هي الوجبة الأخيرة التي سيأكلها الرب يسوع مع التلاميذ قبل أن يصبح هو نفسه حمل الفصح النهائي الذي سيموت من أجل خطايا العالم. في الواقع، كل دم الذبائح الذي أريق عبر تاريخ إسرائيل يشير إلى هذا الفعل الذي سيقوم به الرب يسوع. يأمر أتباعه أن يتذكروا موته باستمرار من خلال هذه الوجبة، التي تربطنا به كما تربطنا ببعضنا بعضًا. بالإعلان عن موته والإيمان به، نتوقع أيضًا الاحتفال المجيد بقيامته وعودته.

الراعي والخراف (26: 31-35)
اقترب ميعاد القبض على الرب يسوع وسيهرب كل أتباعه. بحين يُضرب الراعي تتشتت الخراف. على الرغم من أن بطرس يعتقد أنه ملتصق بالرب أكثر من بقية التلاميذ، يقول الرب يسوع به إنه سينكره علانية. يبدأ الكبرياء الروحي خفية ولكن يمكن أن يخرج عن نطاق السيطرة بسرعة. قد نبدأ بمقارنة أنفسنا بالآخرين، وسرعان ما نعتقد أننا متفوقون عليهم. لكن راعينا يعرفنا جيدًا. عندما يكشف الروح القدس عن نقاط ضعفنا، يجب ألا نقاومه بخداع الذات. بدلًا من ذلك، دعونا نعترف بتواضع بعيوبنا ونطلب من الرب الغفران والنعمة لعمل مشيئته.

التطبيق

ما اللحظات المهمة في حياتك التي دائمًا ما تحتفل بها بانتظام؟ ماذا يعني لك الاحتفال بعشاء الرب؟
إلى أي مدى تشبه بطرس؟ ما نقاط الضعف التي يشير الرب لك لتتعامل معها؟

الصلاة

أبي السماوي، أشكرك على عمل خلاصك الكامل بابنك ربنا يسوع المسيح. ففيه وبه تصالحنا معك وصرنا في شركة مع كل من يؤمن بك. ننتظر اليوم الذي سنمكث معك إلى الأبد. باسم الرب يسوع أصلي، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6