Mon | 2021.Feb.22

خطر حادق وواضح

إنجيل متى 16 : 1 - 16 : 12


بلاء عدم الإيمان
١ وَجَاءَ إِلَيْهِ الْفَرِّيسِيُّونَ وَالصَّدُّوقِيُّونَ لِيُجَرِّبُوهُ، فَسَأَلُوهُ أَنْ يُرِيَهُمْ آيَةً مِنَ السَّمَاءِ.
٢ فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُمْ:«إِذَا كَانَ الْمَسَاءُ قُلْتُمْ: صَحْوٌ لأَنَّ السَّمَاءَ مُحْمَرَّةٌ.
٣ وَفِي الصَّبَاحِ: الْيَوْمَ شِتَاءٌ لأَنَّ السَّمَاءَ مُحْمَرَّةٌ بِعُبُوسَةٍ. يَا مُرَاؤُونَ! تَعْرِفُونَ أَنْ تُمَيِّزُوا وَجْهَ السَّمَاءِ، وَأَمَّا عَلاَمَاتُ الأَزْمِنَةِ فَلاَ تَسْتَطِيعُونَ!
٤ جِيلٌ شِرِّيرٌ فَاسِقٌ يَلْتَمِسُ آيَةً، وَلاَ تُعْطَى لَهُ آيَةٌ إِلاَّ آيَةَ يُونَانَ النَّبِيِّ». ثُمَّ تَرَكَهُمْ وَمَضَى.
احترس
٥ وَلَمَّا جَاءَ تَلاَمِيذُهُ إِلَى الْعَبْرِ نَسُوا أَنْ يَأْخُذُوا خُبْزًا.
٦ وَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«انْظُرُوا، وَتَحَرَّزُوا مِنْ خَمِيرِ الْفَرِّيسِيِّينَ وَالصَّدُّوقِيِّينَ».
٧ فَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ قَائِلِينَ:«إِنَّنَا لَمْ نَأْخُذْ خُبْزًا».
٨ فَعَلِمَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ:«لِمَاذَا تُفَكِّرُونَ فِي أَنْفُسِكُمْ يَا قَلِيلِي الإِيمَانِ أَنَّكُمْ لَمْ تَأْخُذُوا خُبْزًا؟
٩ أَحَتَّى الآنَ لاَ تَفْهَمُونَ؟ وَلاَ تَذْكُرُونَ خَمْسَ خُبْزَاتِ الْخَمْسَةِ الآلاَفِ وَكَمْ قُفَّةً أَخَذْتُمْ؟
١٠ وَلاَ سَبْعَ خُبْزَاتِ الأَرْبَعَةِ الآلاَفِ وَكَمْ سَّلاً أَخَذْتُمْ؟
١١ كَيْفَ لاَ تَفْهَمُونَ أَنِّي لَيْسَ عَنِ الْخُبْزِ قُلْتُ لَكُمْ أَنْ تَتَحَرَّزُوا مِنْ خَمِيرِ الْفَرِّيسِيِّينَ وَالصَّدُّوقِيِّينَ؟»
١٢ حِينَئِذٍ فَهِمُوا أَنَّهُ لَمْ يَقُلْ أَنْ يَتَحَرَّزُوا مِنْ خَمِيرِ الْخُبْزِ، بَلْ مِنْ تَعْلِيمِ الْفَرِّيسِيِّينَ وَالصَّدُّوقِيِّينَ.

بلاء عدم الإيمان (16: 1-4)
يمكننا أن نتخيل الفريسيين والصدوقيين بأذرع متقاطعة، وينظرون باحتقار، ويقولون للرب يسوع أنهم لن يؤمنوا سوى إن صنع آية مقنعة. ما زالوا لا يفهمون الهدف الحقيقي الذي جاء من أجله الرب يسوع، وهم مصمّمون في موقفهم ضده. لذلك، وبخهم الرب يسوع على عميهم الروحي. بالإشارة إلى يونان، تنبأ الرب يسوع عن موته ودفنه وقيامته. هذه هي الأحداث الحاسمة التي ستحدد أن الرب يسوع هو ابن الله، والتي لن تتمكن القلوب القاسية من فهمها. في حين أنه من الطبيعي أن نطرح الأسئلة والصراع مع الشك، إلا أنه من العار على الله أن يضعه في الاختبار. ولكن إذا أتينا إلى الله بأذرع ممدودة بدلًا لا معكوفة، فسوف يقدم لنا نعمة دائمًا.

احترس (16: 5-12)
سريعًا ما حذر الرب يسوع لتلاميذه من العقلية المنافقة للقادة الدينيين. لكن بدلًا من الإصغاء الفوري لكلماته، فهم يسيئون فهمه ويعتقدون أنه يتحدث عن الخبز. وبالمثل، عندما نركز على احتياجاتنا العاجلة، يمكننا أن نغفل عن الدروس الروحية التي يحاول الله أن يعلمنا إياها. يذكر الرب يسوع التلاميذ أن البصيرة الروحية الحقيقية تعني استيعاب حقيقة سلطة الرب يسوع المطلقة وقوته. إنه الوحيد الذي يستطيع إشباع حاجتنا العميقة. في عصرنا الحالي، دعونا نكون على حذر من الوعود الفارغة القائمة على أيديولوجيات دنيوية وغير روحية. الرب يسوع وحده هو الملك، وهو وحده يجعل الحياة تستحق العيش.

التطبيق

متى كان عليك أن تواجه وتغير آرائك عن الرب يسوع؟ ما الصراعات أو الشكوك التي لا تزال لديك؟
ما التعاليم الخاطئة السائدة اليوم والتي علينا الحذر منها؟ ماذا قدم الرب يسوع ولا يستطيع العالم أن يقدمه أبدًا؟

الصلاة

أبي السماوي، كم هو عظيم أن أعرف أنك ستلبي احتياجي! اغرس هذا الحق في قلبي كيلا أسقط أبدًا في عدم الإيمان. أعني لأبقي عيناي مفتوحة كيلا أزيغ خلف التعليم الكاذب. باسم الرب يسوع، آمين.

Feb | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6