سبب الدينونة (49: 1-5)
عاش بنو عمون بجوار بني إسرائيل معظم تاريخهم في أرض الميعاد. كانوا شوكة ثابتة في جانب إسرائيل، وبسبب خيانة إسرائيل، استولى بنو عمون في النهاية على أراضي من سبط جاد. عُرف بنو عمون أيضًا بعبادتهم لمولك، الذي غالبًا ما تتضمن طقوسه تضحية الأطفال -وهي ممارسة بغيضة سلكن فيها إسرائيل في أحلك لحظات التمرد. دائمًا ما كان يقاوم جيران إسرائيل هؤلاء الله وشعبه، والآن حان الوقت لهم لينالوا دينونة الله. تعتبر عمون صورة للخطية التي لم نتعامل معها ولكن سمحنا لها بالبقاء في حياتنا حتى يصبح تأثيرها مشكلة كبيرة. نرجو أن يكون لدينا العزم على استئصال الخطية من حياتنا حتى لا تغلبنا قوتها.

رجاء من أجل من حولنا (49: 6)
إن بني عمون من نسل لوط، ابن أخ إبراهيم. وبصفتهم أقارب بعيدون لإسرائيل، غالبًا ما يكشف الكتاب المقدس أن الله يظهر رحمة تجاههم. بعد إعلان دينونته عليهم، يأمر الله أنه سيرد ثرواتهم ذات يوم. من المؤكد أن بني عمون الأشرار لم يفعلوا شيئًا يستحقون عليه هذه النعمة؛ لا يستحقون سوى الدينونة. لكن الله يتعهد بإظهار نعمة لهم لمجرد أنه رحيم ولطيف. بصفتنا أولاد الله، يجب أن نسعى لأن يكون لنا القلب ذاته تجاه من حولنا الذين استعبدوا للخطية. فلنصل لكي يبتعدوا عن طرقهم الشريرة نحو المسيح من خلال شهادتنا. إن إلهنا صالح ورحيم، وقد جعل هؤلاء الناس في حياتنا لسبب ما.