Thu | 2020.Aug.27

كيف يقود الرجاء إلى المحبة

الرسالة إلى أهل رومية 15 : 1 - 15 : 13


وقود الوحدة
١ فَيَجِبُ عَلَيْنَا نَحْنُ الأَقْوِيَاءَ أَنْ نَحْتَمِلَ أَضْعَافَ الضُّعَفَاءِ، وَلاَ نُرْضِيَ أَنْفُسَنَا.
٢ فَلْيُرْضِ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا قَرِيبَهُ لِلْخَيْرِ، لأَجْلِ الْبُنْيَانِ.
٣ لأَنَّ الْمَسِيحَ أَيْضًا لَمْ يُرْضِ نَفْسَهُ، بَلْ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ:«تَعْيِيرَاتُ مُعَيِّرِيكَ وَقَعَتْ عَلَيَّ».
٤ لأَنَّ كُلَّ مَا سَبَقَ فَكُتِبَ كُتِبَ لأَجْلِ تَعْلِيمِنَا، حَتَّى بِالصَّبْرِ وَالتَّعْزِيَةِ بِمَا فِي الْكُتُبِ يَكُونُ لَنَا رَجَاءٌ.
٥ وَلْيُعْطِكُمْ إِلهُ الصَّبْرِ وَالتَّعْزِيَةِ أَنْ تَهْتَمُّوا اهْتِمَامًا وَاحِدًا فِيمَا بَيْنَكُمْ، بِحَسَبِ الْمَسِيحِ يَسُوعَ،
٦ لِكَيْ تُمَجِّدُوا اللهَ أَبَا رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَفَمٍ وَاحِدٍ.
روح قبول مُرحبة
٧ لِذلِكَ اقْبَلُوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا كَمَا أَنَّ الْمَسِيحَ أَيْضًا قَبِلَنَا، لِمَجْدِ اللهِ.
٨ وَأَقُولُ: إِنَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ قَدْ صَارَ خَادِمَ الْخِتَانِ، مِنْ أَجْلِ صِدْقِ اللهِ، حَتَّى يُثَبِّتَ مَوَاعِيدَ الآبَاءِ.
٩ وَأَمَّا الأُمَمُ فَمَجَّدُوا اللهَ مِنْ أَجْلِ الرَّحْمَةِ، كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ:«مِنْ أَجْلِ ذلِكَ سَأَحْمَدُكَ فِي الأُمَمِ وَأُرَتِّلُ لاسْمِكَ»
١٠ وَيَقُولُ أَيْضًا:«تَهَلَّلُوا أَيُّهَا الأُمَمُ مَعَ شَعْبِهِ»
١١ وَأَيْضًا:«سَبِّحُوا الرَّبَّ يَا جَمِيعَ الأُمَمِ، وَامْدَحُوهُ يَا جَمِيعَ الشُّعُوبِ»
١٢ وَأَيْضًا يَقُولُ إِشَعْيَاءُ:«سَيَكُونُ أَصْلُ يَسَّى وَالْقَائِمُ لِيَسُودَ عَلَى الأُمَمِ، عَلَيْهِ سَيَكُونُ رَجَاءُ الأُمَمِ».
١٣ وَلْيَمْلأْكُمْ إِلهُ الرَّجَاءِ كُلَّ سُرُورٍ وَسَلاَمٍ فِي الإِيمَانِ، لِتَزْدَادُوا فِي الرَّجَاءِ بِقُوَّةِ الرُّوحِ الْقُدُسِ.

وقود الوحدة (15: 1-6)
يواصل بولس الرسول درسه عن الأخلاقيات المسيحية بالتعليم عن أهمية التحمل. لا ينبغي أن نثور على بعضنا بعضًا بل أن نتحلى بطول الأناة ونسعى إلى بناء الأضعف في جسد المسيح. ومثلما تحمل الرب يسوع الإهانة من أجلنا، لا بد أن نتحمل ضعفات الآخرين من أجل الوحدة. هنا يكمن أهمية الانغماس الدائم في الكتاب المقدس: لأن الكلمة تمنحنا الرجاء، وحين نتحلى به، تتغير سلوكياتنا، ونصير أكثر صبرًا واهتمامًا بالآخرين وأكثر ميلًا لإظهار النعمة تجاه إخفاقاتهم. عندما يتشبث جميع شعب الله بالرجاء الذي لهم في المسيح، سيمكنهم عبادة الرب في وحدة.

روح قبول مُرحبة (15: 7-13)
إن وصية محبة بعضنا بعضًا ليست مجرد عبارة تسامح مع من يضايقونك، بل دعوة لقبول الآخر واحتضانه كما قبلنا الله واحتضنا. فبولس يذكرنا بأن الرب يسوع اتضع كي يدعو الأمم، الذين لا يعرفون الله، إلى عائلته. يوضح بولس، مقتبسًا من العهد القديم، كيف كان الله دائمًا يريد خلاص كل من اليهود والأمم. إن التأمل في هذا الحق سيجدد قلوبنا ويذكرنا بأننا ينبغي أن نتحلى بسلوك فطن مع المختلفين. يمكننا فعل هذا بقوة الروح القدس الس يغمر قلوبنا لفرح لا ينطق به وبسلام دائم.

التطبيق

متذكرًا طول أناة الله معك، من تظهر له طول أناتك أكثر؟ كيف تعكس أفعالك مع أخ في الإيمان رجاء المسيح الذي فيك؟
متى قبلك الآخرون على الرغم من سقطاتك وضعفاتك؟ كيف تطيع أكثر وصية الله بقبول الآخرين والترحيب بهم، خاصة المختلفين معك؟

الصلاة

ربي الحبيب، أشكرك على تعليمك الكتابي الغني الذي يملأ قلبي برجاء عظيم. ممتلئًا بما منحتني إياه، أعني أن أقبل أكثر اخوتي وأخواتي في المسيح. فليكن قبولك لي مرشدي لقبولي الآخرين. باسم الرب يسوع، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6