Sat | 2020.Feb.29

حياة المسيحي

إنجيل يوحنا 15 : 18 - 15 : 27


حين يبغضنا العالم
١٨ «إِنْ كَانَ الْعَالَمُ يُبْغِضُكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّهُ قَدْ أَبْغَضَنِي قَبْلَكُمْ.
١٩ لَوْ كُنْتُمْ مِنَ الْعَالَمِ لَكَانَ الْعَالَمُ يُحِبُّ خَاصَّتَهُ. وَلكِنْ لأَنَّكُمْ لَسْتُمْ مِنَ الْعَالَمِ، بَلْ أَنَا اخْتَرْتُكُمْ مِنَ الْعَالَمِ، لِذلِكَ يُبْغِضُكُمُ الْعَالَمُ.
٢٠ اُذْكُرُوا الْكَلاَمَ الَّذِي قُلْتُهُ لَكُمْ: لَيْسَ عَبْدٌ أَعْظَمَ مِنْ سَيِّدِهِ. إِنْ كَانُوا قَدِ اضْطَهَدُونِي فَسَيَضْطَهِدُونَكُمْ، وَإِنْ كَانُوا قَدْ حَفِظُوا كَلاَمِي فَسَيَحْفَظُونَ كَلاَمَكُمْ.
٢١ لكِنَّهُمْ إِنَّمَا يَفْعَلُونَ بِكُمْ هذَا كُلَّهُ مِنْ أَجْلِ اسْمِي، لأَنَّهُمْ لاَ يَعْرِفُونَ الَّذِي أَرْسَلَنِي.
بلا عذر
٢٢ لَوْ لَمْ أَكُنْ قَدْ جِئْتُ وَكَلَّمْتُهُمْ، لَمْ تَكُنْ لَهُمْ خَطِيَّةٌ، وَأَمَّا الآنَ فَلَيْسَ لَهُمْ عُذْرٌ فِي خَطِيَّتِهِمْ.
٢٣ اَلَّذِي يُبْغِضُنِي يُبْغِضُ أَبِي أَيْضًا.
٢٤ لَوْ لَمْ أَكُنْ قَدْ عَمِلْتُ بَيْنَهُمْ أَعْمَالاً لَمْ يَعْمَلْهَا أَحَدٌ غَيْرِي، لَمْ تَكُنْ لَهُمْ خَطِيَّةٌ، وَأَمَّا الآنَ فَقَدْ رَأَوْا وَأَبْغَضُونِي أَنَا وَأَبِي.
٢٥ لكِنْ لِكَيْ تَتِمَّ الْكَلِمَةُ الْمَكْتُوبَةُ فِي نَامُوسِهِمْ: إِنَّهُمْ أَبْغَضُونِي بِلاَ سَبَبٍ.
٢٦ «وَمَتَى جَاءَ الْمُعَزِّي الَّذِي سَأُرْسِلُهُ أَنَا إِلَيْكُمْ مِنَ الآبِ، رُوحُ الْحَقِّ، الَّذِي مِنْ عِنْدِ الآبِ يَنْبَثِقُ، فَهُوَ يَشْهَدُ لِي.
٢٧ وَتَشْهَدُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا لأَنَّكُمْ مَعِي مِنَ الابْتِدَاءِ.

حين يبغضنا العالم (15: 18-21)
لدى المسيحيون الثابتون في المسيح قيمًا تختلف تمامًا عن التي لدى العالم. بينما يحث العالم الإنسان للترقي للأعلى، علم الرب يسوع تلاميذه أن يتضعوا؛ بينما يخبرنا العالم أن في احتياج لاستحسان الآخرين وقبولهم، أخبر الرب يسوع تلاميذه، أنهم سيُبغَضون. حتى حين يسكب المؤمنون محبتهم على الآخرين، سيقابلهم العالم بالاضطهاد. هذه حقيقة صعبة، لكن الرب يسوع يشجعنا بتذكيرنا أن العالم بغضه قبل أن يبغضنا. بالنسبة للمسيحيين، المعاناة دليل على أننا نتبع الرب يسوع بإخلاص. حين يبغضنا العالم، فلنتشجع بأن الله ميزنا عن العالم لنكون خاصته.

بلا عذر (15: 22-27)
لقد تحققت كلمات كاتب المزامير "أَبْغَضُونِي بِلَا سَبَبٍ" بخدمة الرب يسوع، لأنه حقًا بلا خطية. إن بغضة المشتكين على الرب يسوع بلا أساس كليًا لأنها مدفوعة بكبريائهم وجحودهم على الرغم من جميع الأعمال التي أظهرها الرب يسوع لهم. والآن، ها قد أتى الرب يسوع، كاشفًا كامل ملء الله، فما من عذر لكل من لا يؤمن به. وسبب التزامنا بالذهاب والكرازة بالإنجيل، هو أن من لم يسمعوا لن يؤمنوا، ومن لم يؤمنوا سيهلكوا. ولذلك، فلنتحل بالشجاعة لأننا لسنا وحدنا في هذه الإرسالية. لقد أعطانا الرب يسوع حاميًا، الروح القدس، الذي يشهد عنا بالمسيح.

التطبيق

ما التوترات أو الصراعات التي واجهتها بين قيم العالم والقيم المسيحية؟ كيف اجتزت مثل هذه الصراعات؟
كيف يدعوك الله إلى إرساليته؟ كيف شعرت بمعونة الروح القدس وقوته في مجهوداتك لمشاركة الإنجيل؟

الصلاة

ربي يسوع، أريد أن أتبعك حتى وإن هنى ذلك أن العالم سيبغضني ويضطهدني. أعنى لأبقى أمينًا لك في وجه التجارب وأن أتكل دومًا على قوة روحك القدوس. باسمك أصلي. آمين.

Feb | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6