Mon | 2020.Feb.24

تعرف يسوع، تعرف الآب

إنجيل يوحنا 14 : 1 - 14 : 14


يُعد مكانًا
١ «لاَ تَضْطَرِبْ قُلُوبُكُمْ. أَنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ فَآمِنُوا بِي.
٢ فِي بَيْتِ أَبِي مَنَازِلُ كَثِيرَةٌ، وَإِلاَّ فَإِنِّي كُنْتُ قَدْ قُلْتُ لَكُمْ. أَنَا أَمْضِي لأُعِدَّ لَكُمْ مَكَانًا،
٣ وَإِنْ مَضَيْتُ وَأَعْدَدْتُ لَكُمْ مَكَانًا آتِي أَيْضًا وَآخُذُكُمْ إِلَيَّ، حَتَّى حَيْثُ أَكُونُ أَنَا تَكُونُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا،
٤ وَتَعْلَمُونَ حَيْثُ أَنَا أَذْهَبُ وَتَعْلَمُونَ الطَّرِيقَ».
٥ قَالَ لَهُ تُومَا:«يَا سَيِّدُ، لَسْنَا نَعْلَمُ أَيْنَ تَذْهَبُ، فَكَيْفَ نَقْدِرُ أَنْ نَعْرِفَ الطَّرِيقَ؟»
٦ قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى الآبِ إِلاَّ بِي.
٧ لَوْ كُنْتُمْ قَدْ عَرَفْتُمُونِي لَعَرَفْتُمْ أَبِي أَيْضًا. وَمِنَ الآنَ تَعْرِفُونَهُ وَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ».
الآب والابن
٨ قَالَ لَهُ فِيلُبُّسُ:«يَا سَيِّدُ، أَرِنَا الآبَ وَكَفَانَا».
٩ قَالَ لَهُ يَسُوعُ:«أَنَا مَعَكُمْ زَمَانًا هذِهِ مُدَّتُهُ وَلَمْ تَعْرِفْنِي يَا فِيلُبُّسُ! اَلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى الآبَ، فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ: أَرِنَا الآبَ؟
١٠ أَلَسْتَ تُؤْمِنُ أَنِّي أَنَا فِي الآبِ وَالآبَ فِيَّ؟ الْكَلاَمُ الَّذِي أُكَلِّمُكُمْ بِهِ لَسْتُ أَتَكَلَّمُ بِهِ مِنْ نَفْسِي، لكِنَّ الآبَ الْحَالَّ فِيَّ هُوَ يَعْمَلُ الأَعْمَالَ.
١١ صَدِّقُونِي أَنِّي فِي الآبِ وَالآبَ فِيَّ، وَإِلاَّ فَصَدِّقُونِي لِسَبَبِ الأَعْمَالِ نَفْسِهَا.
١٢ اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: مَنْ يُؤْمِنُ بِي فَالأَعْمَالُ الَّتِي أَنَا أَعْمَلُهَا يَعْمَلُهَا هُوَ أَيْضًا، وَيَعْمَلُ أَعْظَمَ مِنْهَا، لأَنِّي مَاضٍ إِلَى أَبِي.
١٣ وَمَهْمَا سَأَلْتُمْ بِاسْمِي فَذلِكَ أَفْعَلُهُ لِيَتَمَجَّدَ الآبُ بِالابْنِ.
١٤ إِنْ سَأَلْتُمْ شَيْئًا بِاسْمِي فَإِنِّي أَفْعَلُهُ.

يُعد مكانًا (14: 1-7)
اضطرب التلاميذ حين علموا أن الرب يسوع سيفارقهم قريبًا. لقد تركوا عائلاتهم ومنازلهم وأعمالهم وتبعوا معلمهم في إرساليته لاسترداد شعب بني إسرائيل. ماذا سيفعلون الآن؟ لقد أوضح الرب يسوع لهم أنه لن يتركهم، لكنه سيذهب ليُعد لهم مكانًا في منزل أبيه. في الحقيقة، الرب يسوع هو نفسه الطريق إلى الآب، وبطبيعة علاقتهم معه، يعرف التلاميذ أباهم السماوي جيدًا. اليوم، نحن الذين قبلنا المسيح ربًا ومُخلصًا لدينا المعرفة ذاتها عن الآب. نحن لم نُترك يتامى، سيعود الرب يسوع ليأخذنا لوطننا.

الآب والابن (14: 8-14)
كان يعتبر اليهود، في زمن الرب يسوع، الله كائن غامض ولا يمكن استيعابه، وقدوس حتى أن رئيس الكهنة وحده المسموح له للدخول إلى محضره. لذلك، كانت فكرة العلاقة الشخصية مع الله الآب مفاجئة للتلاميذ. لقد رفع الرب يسوع حجاب الفصل الذي يُخفي على البشر معرفة الله الآب. والأكثر من ذلك، هو يدعو المؤمنين لاستكمال خدمته والتقرب من الله بجرأة في الصلاة في كل ما نحتاجه. فالصلاة باسم ربنا يسوع لا يعني ترديد كلام بالباطل لتلبية ما نحتاجه، بل هي دعوة للتحدث مع الله بحسب مشيئته.

التطبيق

متى شعرت بهجر الله لك؟ متى أدركت أنه لم يهجرك قط، بل كان يعمل دائمًا في حياتك؟
ما الأمور التي تطلبها من الله حاليًا؟ إلى أي مدى تطلب مشيئته وأنت تنتظر على رجاء؟

الصلاة

أبي السماوي، أشكرك على السماح لي بالدخول إلى محضرك عبر ابنك يسوع. أشعل قلبي باشتياق اتباعك كل أيام حياتي حتى أعرفك أكثر وأكثر. باسمك ابنك أصلي. آمين.

Feb | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6