Thu | 2020.Feb.20

طاهر ونجس

إنجيل يوحنا 13 : 1 - 13 : 11


دافع المحبة
١ أَمَّا يَسُوعُ قَبْلَ عِيدِ الْفِصْحِ، وَهُوَ عَالِمٌ أَنَّ سَاعَتَهُ قَدْ جَاءَتْ لِيَنْتَقِلَ مِنْ هذَا الْعَالَمِ إِلَى الآبِ، إِذْ كَانَ قَدْ أَحَبَّ خَاصَّتَهُ الَّذِينَ فِي الْعَالَمِ، أَحَبَّهُمْ إِلَى الْمُنْتَهَى.
٢ فَحِينَ كَانَ الْعَشَاءُ، وَقَدْ أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي قَلْبِ يَهُوذَا سِمْعَانَ الإِسْخَرْيُوطِيِّ أَنْ يُسَلِّمَهُ،
٣ يَسُوعُ وَهُوَ عَالِمٌ أَنَّ الآبَ قَدْ دَفَعَ كُلَّ شَيْءٍ إِلَى يَدَيْهِ، وَأَنَّهُ مِنْ عِنْدِ اللهِ خَرَجَ، وَإِلَى اللهِ يَمْضِي،
٤ قَامَ عَنِ الْعَشَاءِ، وَخَلَعَ ثِيَابَهُ، وَأَخَذَ مِنْشَفَةً وَاتَّزَرَ بِهَا،
٥ ثُمَّ صَبَّ مَاءً فِي مِغْسَل، وَابْتَدَأَ يَغْسِلُ أَرْجُلَ التَّلاَمِيذِ وَيَمْسَحُهَا بِالْمِنْشَفَةِ الَّتِي كَانَ مُتَّزِرًا بِهَا.
وَسَخّْ الخطية
٦ فَجَاءَ إِلَى سِمْعَانَ بُطْرُسَ. فَقَالَ لَهُ ذَاكَ:«يَا سَيِّدُ، أَنْتَ تَغْسِلُ رِجْلَيَّ!»
٧ أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ:«لَسْتَ تَعْلَمُ أَنْتَ الآنَ مَا أَنَا أَصْنَعُ، وَلكِنَّكَ سَتَفْهَمُ فِيمَا بَعْدُ».
٨ قَالَ لَهُ بُطْرُسُ:«لَنْ تَغْسِلَ رِجْلَيَّ أَبَدًا!» أَجَابَهُ يَسُوعُ:«إِنْ كُنْتُ لاَ أَغْسِلُكَ فَلَيْسَ لَكَ مَعِي نَصِيبٌ».
٩ قَالَ لَهُ سِمْعَانُ بُطْرُسُ:«يَا سَيِّدُ، لَيْسَ رِجْلَيَّ فَقَطْ بَلْ أَيْضًا يَدَيَّ وَرَأْسِي».
١٠ قَالَ لَهُ يَسُوعُ:«الَّذِي قَدِ اغْتَسَلَ لَيْسَ لَهُ حَاجَةٌ إِلاَّ إِلَى غَسْلِ رِجْلَيْهِ، بَلْ هُوَ طَاهِرٌ كُلُّهُ. وَأَنْتُمْ طَاهِرُونَ وَلكِنْ لَيْسَ كُلُّكُمْ».
١١ لأَنَّهُ عَرَفَ مُسَلِّمَهُ، لِذلِكَ قَالَ: «لَسْتُمْ كُلُّكُمْ طَاهِرِينَ».

دافع المحبة (13: 1-5)
بخلاف كتاب الأناجيل الآخرين، اختار يوحنا وصف غسل الرب يسوع لأرجل التلاميذ عوضًا عن تأسيس سر عشاء الرب. فلا بد أن نكون مُمتنين لهذا المشهد الراقي الذي حُفظ لأجلنا، لأنه يُظهر بوضوح محبة ربنا واتضاعه. استطاع الرب يسوع الانحناء والقيام بهذا العمل المؤثر لأنه علم أن الآب "قَدْ دَفَعَ كُلَّ شَيْءٍ إِلَى يَدَيْهِ". حين نضمن حقًا هويتنا بصفتنا أبناء الله المُخَلَّصين، سنتحلى بالشجاعة لنطرح كل احتياجاتنا وأشواقنا عنا لخدمة الله وشعبه. تمنحنا سيادة الله المتسلطة على كل منحى في حياتنا الثقة لمحبة الآخرين بصدق.

وَسَخّْ الخطية (13: 6-11)
عقب إعلانه أن بطرس طاهر، أعلن الرب يسوع، متنبًأ، أن ليس جميعهم طاهرين. لا ينبغي أن نظن بسذاجة أن كل من يُدعى مسيحي، هو مسيحي حقيقي. إنه لمؤسف لكنه حقيقي أن كثيرين يعبدون الله بشفاههم، لكن قلوبهم خالية من محبته. إن يهوذا، الذي أسلم الرب يسوع في هذه الليلة، أحد هؤلاء. أبناء الله الحقيقيون يعترفون بخطاياهم ويقرون بها ويتوبون عنها. حين يخفي ويخبئ الإنسان خطاياه طويلًا، سيصعب عليه التوبة عنها؛ مما قد يعني أنهم لم يخلصوا قط. لكن الوقت لم يفت لطلب غفران الله، لأن الرب يسوع دائمًا ما يكون مستعدًا لتطهير أي إنسان يثق فيه.

التطبيق

ما الذي يمنعك للمخاطرة لخدمة الله أو الآخرين؟ كيف تساعدك هويتك في المسيح لتخطي صعابك اليومية؟
ما خطاياك التي صعب عليك في الماضي التوبة عنها؟ ما خطاياك الحالية التي ينبغي عليك الاعتراف بها اليوم؟

الصلاة

ربي يسوع، أشكرك على اتضاعك لتخدمنا. ساعدني لأتبع خطاك وأن أتوب عن خطاياي وأتعلم منك محبة الآخرين. في اسمك أصلي. آمين.

Feb | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6