Wed | 2020.Feb.19

يرون ولا يؤمنون

إنجيل يوحنا 12 : 37 - 12 : 50


عُميان على الرغم من الآيات
٣٧ وَمَعَ أَنَّهُ كَانَ قَدْ صَنَعَ أَمَامَهُمْ آيَاتٍ هذَا عَدَدُهَا، لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ،
٣٨ لِيَتِمَّ قَوْلُ إِشَعْيَاءَ النَّبِيِّ الَذي قَالَهُ:«يَارَبُّ، مَنْ صَدَّقَ خَبَرَنَا؟ وَلِمَنِ اسْتُعْلِنَتْ ذِرَاعُ الرَّبِّ؟»
٣٩ لِهذَا لَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يُؤْمِنُوا. لأَنَّ إِشَعْيَاءَ قَالَ أَيْضًا:
٤٠ «قَدْ أَعْمَى عُيُونَهُمْ، وَأَغْلَظَ قُلُوبَهُمْ، لِئَلاَّ يُبْصِرُوا بِعُيُونِهِمْ، وَيَشْعُرُوا بِقُلُوبِهِمْ، وَيَرْجِعُوا فَأَشْفِيَهُمْ».
٤١ قَالَ إِشَعْيَاءُ هذَا حِينَ رَأَى مَجْدَهُ وَتَكَلَّمَ عَنْهُ.
٤٢ وَلكِنْ مَعَ ذلِكَ آمَنَ بِهِ كَثِيرُونَ مِنَ الرُّؤَسَاءِ أَيْضًا، غَيْرَ أَنَّهُمْ لِسَبَبِ الْفَرِّيسِيِّينَ لَمْ يَعْتَرِفُوا بِهِ، لِئَلاَّ يَصِيرُوا خَارِجَ الْمَجْمَعِ،
٤٣ لأَنَّهُمْ أَحَبُّوا مَجْدَ النَّاسِ أَكْثَرَ مِنْ مَجْدِ اللهِ.
أنر بنوره
٤٤ فَنَادَى يَسُوعُ وَقَالَ:«الَّذِي يُؤْمِنُ بِي، لَيْسَ يُؤْمِنُ بِي بَلْ بِالَّذِي أَرْسَلَنِي.
٤٥ وَالَّذِي يَرَانِي يَرَى الَّذِي أَرْسَلَنِي.
٤٦ أَنَا قَدْ جِئْتُ نُورًا إِلَى الْعَالَمِ، حَتَّى كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِي لاَ يَمْكُثُ فِي الظُّلْمَةِ.
٤٧ وَإِنْ سَمِعَ أَحَدٌ كَلاَمِي وَلَمْ يُؤْمِنْ فَأَنَا لاَ أَدِينُهُ، لأَنِّي لَمْ آتِ لأَدِينَ الْعَالَمَ بَلْ لأُخَلِّصَ الْعَالَمَ.
٤٨ مَنْ رَذَلَنِي وَلَمْ يَقْبَلْ كَلاَمِي فَلَهُ مَنْ يَدِينُهُ. اَلْكَلاَمُ الَّذِي تَكَلَّمْتُ بِهِ هُوَ يَدِينُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ،
٤٩ لأَنِّي لَمْ أَتَكَلَّمْ مِنْ نَفْسِي، لكِنَّ الآبَ الَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ أَعْطَانِي وَصِيَّةً: مَاذَا أَقُولُ وَبِمَاذَا أَتَكَلَّمُ.
٥٠ وَأَنَا أَعْلَمُ أَنَّ وَصِيَّتَهُ هِيَ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ. فَمَا أَتَكَلَّمُ أَنَا بِهِ، فَكَمَا قَالَ لِي الآبُ هكَذَا أَتَكَلَّمُ».

عُميان على الرغم من الآيات (12: 37-43)
إن الهدف من الآيات والمعجزات جذب انتباهنا وتوجيهنا إلى الطريق الصحيح. كانت معجزات الرب يسوع آيات أشارت إلى هويته بصفته ابن الله، لكن للأسف، رفض كثيرون هذا الحق. إن الذي كان ينبغي أنهم يعرفون أفضل، أغلقوا أعينهم وقسوا قلوبهم، مثلما تنبأ عنهم إشعياء. والأكثر مأساوية هي حقيقة أن كثيرين من القادة الدينيين آمنوا لمن ظلوا صامتين خوفًا. بالنسبة إليهم، حفظهم على مناصبهم كان أكثر أهمية من اعترافهم علانية بإيمانهم بالرب يسوع. يذكرنا هذا المقطع بأمرين: أولًا، الله وحده من يستطيع فتح عيوننا لنرى جمال المسيح؛ ثانيًا، الكتاب المقدس لا يُعلي من شأن نمط المؤمن الذي يخفي إيمانه. إن الإيمان الحقيقي يعلن بحرية وبجرأة أن يسوع مخلص ورب.

أنر بنوره (12: 44-50)
الرب يسوع هو أنور الذي يرشد الجميع إلى الله. حين نرى الرب يسوع، نرى الله في ملئه ونعمته. يخرجنا روح الله من ظُلمة الخطية إلى نور المسيح. لكن يختار البعض الابتعاد عن هذا النور، مفضلين الحياة في ظلمة خطياهم. ولأن الرب يسوع مُرسل من الآب ليخلص العالم، فكل من يرفضه سيُترك في طريق الهلاك الذي اختاره. بكرازتنا الأمينة بالإنجيل، سنُنير أكثر بنور المسيح في العالم، واثقين أن الله سيستخدمنا لنحضر كثيرين إليه.

التطبيق

متى أعلنت واعترفت بإيمانك في العلن؟ ما الذي حدث حين لم تخف من الآخرين ولم تشعر بالعار من المسيح؟
متى تقع في خطية إدانة الآخرين؟ من الذي تصلي من أجله ليرى نور الرب يسوع ويخلص من ظُلمة الخطية؟

الصلاة

ربي يسوع، أعرف أنك عن يميني دائمًا، حتى وإن شعرت بأني ضال وتائه. أعني لأنظر إليك في كل شيء. أحتاج إلى نورك وخلاصك. في اسمك أصلي. آمين.

Feb | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6