Wed | 2019.Aug.07

الاتكال على المسيح

الرسالة إلى أهل فيلبي 3 : 1 - 3 : 11


فخرنا الوحيد
١ أَخِيرًا يَا إِخْوَتِي افْرَحُوا فِي الرَّبِّ. كِتَابَةُ هذِهِ الأُمُورِ إِلَيْكُمْ لَيْسَتْ عَلَيَّ ثَقِيلَةً، وَأَمَّا لَكُمْ فَهِيَ مُؤَمِّنَةٌ.
٢ اُنْظُرُوا الْكِلاَبَ. انْظُرُوا فَعَلَةَ الشَّرِّ. انْظُرُوا الْقَطْعَ.
٣ لأَنَّنَا نَحْنُ الْخِتَانَ، الَّذِينَ نَعْبُدُ اللهَ بِالرُّوحِ، وَنَفْتَخِرُ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، وَلاَ نَتَّكِلُ عَلَى الْجَسَدِ.
٤ مَعَ أَنَّ لِي أَنْ أَتَّكِلَ عَلَى الْجَسَدِ أَيْضًا. إِنْ ظَنَّ وَاحِدٌ آخَرُ أَنْ يَتَّكِلَ عَلَى الْجَسَدِ فَأَنَا بِالأَوْلَى.
٥ مِنْ جِهَةِ الْخِتَانِ مَخْتُونٌ فِي الْيَوْمِ الثَّامِنِ، مِنْ جِنْسِ إِسْرَائِيلَ، مِنْ سِبْطِ بِنْيَامِينَ، عِبْرَانِيٌّ مِنَ الْعِبْرَانِيِّينَ. مِنْ جِهَةِ النَّامُوسِ فَرِّيسِيٌّ.
٦ مِنْ جِهَةِ الْغَيْرَةِ مُضْطَهِدُ الْكَنِيسَةِ. مِنْ جِهَةِ الْبِرِّ الَّذِي فِي النَّامُوسِ بِلاَ لَوْمٍ.
معرفة المسيح
٧ لكِنْ مَا كَانَ لِي رِبْحًا، فَهذَا قَدْ حَسِبْتُهُ مِنْ أَجْلِ الْمَسِيحِ خَسَارَةً.
٨ بَلْ إِنِّي أَحْسِبُ كُلَّ شَيْءٍ أَيْضًا خَسَارَةً مِنْ أَجْلِ فَضْلِ مَعْرِفَةِ الْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّي، الَّذِي مِنْ أَجْلِهِ خَسِرْتُ كُلَّ الأَشْيَاءِ، وَأَنَا أَحْسِبُهَا نُفَايَةً لِكَيْ أَرْبَحَ الْمَسِيحَ،
٩ وَأُوجَدَ فِيهِ، وَلَيْسَ لِي بِرِّي الَّذِي مِنَ النَّامُوسِ، بَلِ الَّذِي بِإِيمَانِ الْمَسِيحِ، الْبِرُّ الَّذِي مِنَ اللهِ بِالإِيمَانِ.
١٠ لأَعْرِفَهُ، وَقُوَّةَ قِيَامَتِهِ، وَشَرِكَةَ آلاَمِهِ، مُتَشَبِّهًا بِمَوْتِهِ،
١١ لَعَلِّي أَبْلُغُ إِلَى قِيَامَةِ الأَمْوَاتِ.

فخرنا الوحيد (3: 1-6)
يدعو بولس كنيسة فيلبي أن تفرح بالرب، لأن هذا الفرح ما سيحميهم في مواجهتهم للضيقات والمضايقات القادمة. كما يحذر بولس من المُعلمين الكذبة الذين كانوا يدفعون مسيحيي الأمم لممارسة الختان؛ يسعى هؤلاء المُقلقلين إلى كسب مؤمنين جدد بإنجيل مُزيف، ليجدوا سببًا للاتكال على (التفاخر) الجسد. يُذَكِّر بولس سامعيه بأن لدية أسباب أقوى ليفتخر أكثر من أي يهودي: لم يُختتن حسب الشريعة اليهودية فحسب، بل أيضًا اضطهد الكنيسة بغيرة من أجل الناموس. مع ذلك، يدرك كل من يخدم الله من خلال روحه القدوس أن الجسد يخطأ، والطريقة الوحيدة للخلاص تكمن في الرب يسوع المسيح. ليتثبت إيماننا فيه لا سواه.

معرفة المسيح (3: 7-11)
على الرغم من أن أعمال بولس وإنجازاته الشخصية كانت أسباب فخره، إلا أنه يراهم خسارة حقيقية الآن بعدما قابل السيد المسيح؛ ليس لأنهم بدون أي قدرة على تقريبه إلى الله فحسب، بل لأنهم إلهاء خطير عن مصدر البر الحقيقي. إن بولس مغمور بفرح معرفة المسيح، حتى أن كل شيء آخر في حياته يحسبه نفاية. والآن يكمن شوقه الوحيد في نوال البر الذي بالإيمان بالرب يسوع، ومتشبهًا بالمسيح في كل جانب من حياته وآلامه وقيامته. تعرقل الكثير من الأمور في هذا العالم تكرسنا، لننحيهم جانبًا من أجل معرفة المسيح الفائقة واختبار قوة إنجيله.

التطبيق

كيف يساعدك فرحك بالرب يسوع على تخطى الصراعات والتجارب؟
ما الذي يفرق ويميز إنجيل المسيح عن الأناجيل المُزيفة المنتشرة في عالمنا اليوم؟
ما التجارب أو الإنجازات التي تُغَر بالافتخار بها؟
كيف تقارن بين هذه الأمور والخلاص الذي لك في المسيح يسوع؟

الصلاة

ربي يسوع، أشكرك من أجل بذلك لحياتك من أجلي لأنال البر الذي لم أكن لأستطيع الوصول إليه بقدرتي. ساعدني لأعرفك أكثر ولأختبر مجدك أكثر لأحيا من أجلك بكل ما أملك. في اسمك أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6