Thu | 2019.Aug.01

الشكر الممتلئ بالمودة

الرسالة إلى أهل فيلبي 1 : 1 - 1 : 11


الشراكة في الإنجيل
١ بُولُسُ وَتِيمُوثَاوُسُ عَبْدَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، إِلَى جَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، الَّذِينَ فِي فِيلِبِّي، مَعَ أَسَاقِفَةٍ وَشَمَامِسَةٍ:
٢ نِعْمَةٌ لَكُمْ وَسَلاَمٌ مِنَ اللهِ أَبِينَا وَالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ.
٣ أَشْكُرُ إِلهِي عِنْدَ كُلِّ ذِكْرِي إِيَّاكُمْ
٤ دَائِمًا فِي كُلِّ أَدْعِيَتِي، مُقَدِّمًا الطَّلْبَةَ لأَجْلِ جَمِيعِكُمْ بِفَرَحٍ،
٥ لِسَبَبِ مُشَارَكَتِكُمْ فِي الإِنْجِيلِ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ إِلَى الآنَ.
٦ وَاثِقًا بِهذَا عَيْنِهِ أَنَّ الَّذِي ابْتَدَأَ فِيكُمْ عَمَلاً صَالِحًا يُكَمِّلُ إِلَى يَوْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ.
المحبة والمودة العميقة
٧ كَمَا يَحِقُّ لِي أَنْ أَفْتَكِرَ هذَا مِنْ جِهَةِ جَمِيعِكُمْ، لأَنِّي حَافِظُكُمْ فِي قَلْبِي، فِي وُثُقِي، وَفِي الْمُحَامَاةِ عَنِ الإِنْجِيلِ وَتَثْبِيتِهِ، أَنْتُمُ الَّذِينَ جَمِيعُكُمْ شُرَكَائِي فِي النِّعْمَةِ.
٨ فَإِنَّ اللهَ شَاهِدٌ لِي كَيْفَ أَشْتَاقُ إِلَى جَمِيعِكُمْ فِي أَحْشَاءِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ.
٩ وَهذَا أُصَلِّيهِ: أَنْ تَزْدَادَ مَحَبَّتُكُمْ أَيْضًا أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ فِي الْمَعْرِفَةِ وَفِي كُلِّ فَهْمٍ،
١٠ حَتَّى تُمَيِّزُوا الأُمُورَ الْمُتَخَالِفَةَ، لِكَيْ تَكُونُوا مُخْلِصِينَ وَبِلاَ عَثْرَةٍ إِلَى يَوْمِ الْمَسِيحِ،
١١ مَمْلُوئِينَ مِنْ ثَمَرِ الْبِرِّ الَّذِي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ لِمَجْدِ اللهِ وَحَمْدِهِ.

الشراكة في الإنجيل(1:1-6)
يُحيي بولس وتيموثاوس الكنيسة في فيلبي بنعمة وسلام من الله الآب والرب يسوع المسيح. ثم يشكر بولس الله من أجلهم ويخبرهم عن فرحه عندما يُصلِّي من أجلهم بسبب شراكتهم الأمينة في عمله المرسلي التبشيري من البداية. على عكس بعض الكنائس الأخرى التي كان يُعاني معها بولس من التوتر، فإن المسيحيين في كنيسة فيلبي هم من المؤمنين الغيُّورين والذين كانوا مصدرًا ثابتًا للبركة والتعزية والراحة له في أكثر من مناسبة. إن الرسول بولس مقتنع بأن الحب الذي أظهروه له هو دليل على تحولهم وتغيُّرهم الأصيل والحقيقي الذي حدث لهم في المسيح، فإن الله هو الذي سوف يرعى ويُنمِّي وسيكافئه في يوم الدينونة الأخير. وبالمثل نحن أيضًا لنا رجاء أن تمتلئ كنائسنا بالمحبة التي تُظهر وتُثبِّت إيماننا والتزامنا تجاه الرب وخضوعنا له.

المحبة والمودة العميقة(7:1-11)
يكتب بولس للمؤمنين الفيلبيين وهو في سجنه في روما، وحتى هناك، فإن بولس يتمسَّك بهم ويُقرِّبهم أكثر إلى قلبه لأنهم قد وقفوا بجانبه في كل الظروف سواء الجيدة أم السيئة. وهو لم يفعل المحبة والمودة فحسب، يُصلِّي بولس أيضًا لأن يزدادوا عُمقًا في المحبة وقدرة على التمييز، بينما هم يسعون جاهدين لأن يكونوا أنقياء وبلا لوم. وفيما هم يُثمرون ثمار الحياة البارة، يأخذ الله المجد من أجل أنهم يتحوَّلون ليصبحوا مثل المسيح أكثر وأكثر. واستجابةً للنعمة التي يهبها الله لنا في حياتنا كل يوم، دعنا أن نسعى جاهدين لنأتي بالمزيد من الثمار الجيدة التي تجلب المجد إلى اسمه.

التطبيق

متى شعرت بامتنان عميق على وجود مسيحيين آخرين يساعدوك في مسيرتك الروحية؟ وأنت اليوم كيف يمكنك تشجيع ومساعدة أخوك في الإيمان؟
كيف غيَّر الإنجيل حياتك؟ كيف يشجعك الله على أن تنمو بعمقٍ أكثر فأكثر في حياتك الروحية؟

الصلاة

أبي السماوي، أشكرك على أنك قد غيَّرتني بالنعمة من خلال الإنجيل. ساعدني على أن يكثر في قلبي الحب تجاه الآخرين حتى تتمجَّد في كل ما أفعله. في اسم يسوع، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6