تسبيح من كل الأمم(1:117-2)
يدعو مزمور 117 الذي يتكوَّن من آياتين فقط، دعوة قصيرة المحتوى لكن قوية المفعول أرسلها لكل شعوب العالم، ليمجدوا الرب من أجل محبته العظيمة وأمانته التي لا تنتهي. وبالرغم من أن الأمم لم تصبح بعد جزءًا من العبادة في المجمع الإسرائيلي، إلَّا أنها لا تزال مُطالبة بتسبيح الرب على صلاحه تجاه إسرائيل. إن نطاق خلاص الله، الذي يبدأ بالأمة الإسرائيلية، والذي قُصد له من البداية أن يصل إلى جميع الأمم. فالأخبار السارة التي نُبشِّر ونعظ بها اليوم هي أن هذا الخلاص أصبح متاحًا الآن لكل شعوب الأرض والذي تم بموت يسوع المسيح وقيامته. إنه لشرف وإمتياز عظيم لنا أننا مدعوون لأن ننقل بشارة الإنجيل إلى الأمم إلى اليوم الذي نتحد فيه جميعًا لنعبده معًا.

الآمان في الخلاص(1:118-7)
إن شعب إسرائيل وبيت هارون وجميع الذين يخافون الرب هم مدعوون لإدراك وإختبار بمحبة الله الخاصة لهم. ومثلما الشعب كان يُكرر "حبه -رَحْمَتَهُ- يدوم إلى الأبد"، لقد أظهر الرب محبته الثابتة التي لا تسقط مرارًا وتكرارًا عبر تاريخ الأمة. عندما تعرضوا للضغوط الشديدة وللطرد، نظر الرب إليهم بتحنَّن وعطف، وأخذ صفهم ، وأحضرهم إلى أرضهم، هازمًا كل الأعداء الذين وقفوا في طريقهم. إلهنا هو أب محب وهو المخلص العظيم وهو دائما معنا ويساعدنا في أوقات الشدة. فلننضم إلى مجمع إسرائيل ونعلن أن "حبه -رَحْمَتَهُ- يدوم إلى الأبد!"