Tue | 2019.Jun.25

عمل مرير

إرميا 20 : 7 - 20 : 18


عظام على النار
٧ قَدْ أَقْنَعْتَنِي يَا رَبُّ فَاقْتَنَعْتُ، وَأَلْحَحْتَ عَلَيَّ فَغَلَبْتَ. صِرْتُ لِلضَّحِكِ كُلَّ النَّهَارِ. كُلُّ وَاحِدٍ اسْتَهْزَأَ بِي.
٨ لأَنِّي كُلَّمَا تَكَلَّمْتُ صَرَخْتُ. نَادَيْتُ: «ظُلْمٌ وَاغْتِصَابٌ!» لأَنَّ كَلِمَةَ الرَّبِّ صَارَتْ لِي لِلْعَارِ وَلِلسُّخْرَةِ كُلَّ النَّهَارِ.
٩ فَقُلْتُ: «لاَ أَذْكُرُهُ وَلاَ أَنْطِقُ بَعْدُ بِاسْمِهِ». فَكَانَ فِي قَلْبِي كَنَارٍ مُحْرِقَةٍ مَحْصُورَةٍ فِي عِظَامِي، فَمَلِلْتُ مِنَ الإِمْسَاكِ وَلَمْ أَسْتَطِعْ.
١٠ لأَنِّي سَمِعْتُ مَذَمَّةً مِنْ كَثِيرِينَ. خَوْفٌ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ. يَقُولُونَ: «اشْتَكُوا، فَنَشْتَكِيَ عَلَيْهِ». كُلُّ أَصْحَابِي يُرَاقِبُونَ ظَلْعِي قَائِلِينَ: «لَعَلَّهُ يُطْغَى فَنَقْدِرَ عَلَيْهِ وَنَنْتَقِمَ مِنْهُ».
الرجاء واليأس
١١ وَلكِنَّ الرَّبَّ مَعِي كَجَبَّارٍ قَدِيرٍ. مِنْ أَجْلِ ذلِكَ يَعْثُرُ مُضْطَهِدِيَّ وَلاَ يَقْدِرُونَ. خَزُوا جِدًّا لأَنَّهُمْ لَمْ يَنْجَحُوا، خِزْيًا أَبَدِيًّا لاَ يُنْسَى.
١٢ فَيَا رَبَّ الْجُنُودِ، مُخْتَبِرَ الصِّدِّيقِ، نَاظِرَ الْكُلَى وَالْقَلْبِ، دَعْنِي أَرَى نَقْمَتَكَ مِنْهُمْ لأَنِّي لَكَ كَشَفْتُ دَعْوَايَ.
١٣ رَنِّمُوا لِلرَّبِّ، سَبِّحُوا الرَّبَّ، لأَنَّهُ قَدْ أَنْقَذَ نَفْسَ الْمِسْكِينِ مِنْ يَدِ الأَشْرَارِ.
١٤ مَلْعُونٌ الْيَوْمُ الَّذِي وُلِدْتُ فِيهِ! الْيَوْمُ الَّذِي وَلَدَتْنِي فِيهِ أُمِّي لاَ يَكُنْ مُبَارَكًا!
١٥ مَلْعُونٌ الإِنْسَانُ الَّذِي بَشَّرَ أَبِي قَائِلاً: «قَدْ وُلِدَ لَكَ ابْنٌ» مُفَرِّحًا إِيَّاهُ فَرَحًا.
١٦ وَلْيَكُنْ ذلِكَ الإِنْسَانُ كَالْمُدُنِ الَّتِي قَلَبَهَا الرَّبُّ وَلَمْ يَنْدَمْ، فَيَسْمَعَ صِيَاحًا فِي الصَّبَاحِ وَجَلَبَةً فِي وَقْتِ الظَّهِيرَةِ.
١٧ لأَنَّهُ لَمْ يَقْتُلْنِي مِنَ الرَّحِمِ، فَكَانَتْ لِي أُمِّي قَبْرِي وَرَحِمُهَا حُبْلَى إِلَى الأَبَدِ.
١٨ لِمَاذَا خَرَجْتُ مِنَ الرَّحِم، لأَرَى تَعَبًا وَحُزْنًا فَتَفْنَى بِالْخِزْيِ أَيَّامِي؟

عظام على النار(7:20-10)
عندما دُعيَ إرميا لأول مرة ليكون نبيًّا للشعوب، قد ألَّح عليه الرب فغلبه، وقد شعر إرميا وكأنه قد خُدِع من الله. والآن يُرثي إرميا كونه متحدثًا باسم الله مما جلب إليه السخرية والمتاعب. بينما الناس في المُجتمع ينتظرون ببساطة أن يسقط حتى يتمَّكنوا من الإنتقام منه. لكن إرميا لا يمكنه أن يتجاهل مسؤوليته في أن ينطق بكلمات الرب، فهي مثل النار المُحرِقة المَحصورة في عظامه ولم يستطع إيقافها. يختار الله خادمه ليقول ما لا يرغب الكثيرون في سماعه. عندما يضع الله رسالة في قلوبنا يحتاج شخص ما إلى أن يسمعها، لِنُصلِّي طالبين من الله الشجاعة لكي ما نكون أُمناء تجاه هذه الدعوة.

الرجاء واليأس(11:20-18)
يُعيد إرميا النُطق بوعود الله التي وعده بها وأنه قادر أن يُخلصه من المصاعب فهو القدير. إنه يتطلَّع لليوم الذي يأتي فيه يُسْقِط انتقام الرب البار أولئك الذين يتمنُّون الأذى له. وفي الوقت نفسه، إن عمله المَرير كنبي لابد له أن يُتمَّم. لأنه قد أُختير ليتحمَّل عبئًا مؤلمًا. مثل أيوب الذي عانى الألم الرهيب لتحقيق مقاصد الله، قد لَعَن إرميا يوم ولادته. لكن بالنسبة إلى إرميا، فإن كونه يخرج من رحم والدته ليكون أداة في يد الله، كان أمرًا مؤلمًا جدًّا، لذا فقد كان الحل الذي يراه هو أنه الأفضل لو لم يولد، وهي الطريقة الوحيدة للهروب. يمكن أن يكون عمل الخدمة مُحبطًا ويجعلك تصير وحيدًا وفي بعض الأحيان يسبب لك المخاطر. لذا دعونا نُصلِّي من أجل أن يُعطينا الرب القوة التي بها نقدر أن نتحمَّل ما يأتي علينا ونحن نخدم بعضنا البعض.

التطبيق

متى أُضطررت لأن تُشارك رسالة لا يحب الناس سماعها؟ كيف أعطاك الله القوة لتستمر في توصيل تلك الرسالة؟
من هم بعض الخُدَّام الذين تعرفهم والذين تألَّموا من أجل الرب؟ ومثلهم اليوم، كيف يُمكنك أن تتحمَّل ما يأتي إليك كخادم لمن حولك؟

الصلاة

أيها الآب، أشكرك على أنك تختار وترسل خُدَّام الذين تحمَّلوا الكثير في خدمتك. فمن فضلك أعطهم القوة والفرح التي يحتاجونها لكي ما يكونوا بركة، وساعدني أنا أيضًا لأكون بركة. في اسم يسوع، آمين.

Jun | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6