Mon | 2019.Jun.17

الجانب المُشرق للدينونة

إرميا 16 : 14 - 16 : 21


لا مكان للإختباء
١٤ «لِذلِكَ هَا أَيَّامٌ تَأْتِي، يَقُولُ الرَّبُّ، وَلاَ يُقَالُ بَعْدُ: حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ الَّذِي أَصْعَدَ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ،
١٥ بَلْ حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ الَّذِي أَصْعَدَ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ أَرْضِ الشِّمَالِ وَمِنْ جَمِيعِ الأَرَاضِي الَّتِي طَرَدَهُمْ إِلَيْهَا. فَأُرْجِعُهُمْ إِلَى أَرْضِهِمِ الَّتِي أَعْطَيْتُ آبَاءَهُمْ إِيَّاهَا.
١٦ «هأَنَذَا أُرْسِلُ إِلَى جَزَّافِينَ كَثِيرِينَ، يَقُولُ الرَّبُّ، فَيَصْطَادُونَهُمْ، ثُمَّ بَعْدَ ذلِكَ أُرْسِلُ إِلَى كَثِيرِينَ مِنَ الْقَانِصِينَ فَيَقْتَنِصُونَهُمْ عَنْ كُلِّ جَبَل وَعَنْ كُلِّ أَكَمَةٍ وَمِنْ شُقُوقِ الصُّخُورِ.
١٧ لأَنَّ عَيْنَيَّ عَلَى كُلِّ طُرُقِهِمْ. لَمْ تَسْتَتِرْ عَنْ وَجْهِي، وَلَمْ يَخْتَفِ إِثْمُهُمْ مِنْ أَمَامِ عَيْنَيَّ.
١٨ وَأُعَاقِبُ أَوَّلاً إِثْمَهُمْ وَخَطِيَّتَهُمْ ضِعْفَيْنِ، لأَنَّهُمْ دَنَّسُوا أَرْضِي، وَبِجُثَثِ مَكْرُهَاتِهِمْ وَرَجَاسَاتِهِمْ قَدْ مَلأُوا مِيرَاثِي».
العودة النهائية
١٩ يَا رَبُّ، عِزِّي وَحِصْنِي وَمَلْجَإِي فِي يَوْمِ الضِّيِق، إِلَيْكَ تَأْتِي الأُمَمُ مِنْ أَطْرَافِ الأَرْضِ، وَيَقُولُونَ: «إِنَّمَا وَرِثَ آبَاؤُنَا كَذِبًا وَأَبَاطِيلَ وَمَا لاَ مَنْفَعَةَ فِيهِ.
٢٠ هَلْ يَصْنَعُ الإِنْسَانُ لِنَفْسِهِ آلِهَةً وَهِيَ لَيْسَتْ آلِهَةً؟».
٢١ «لِذلِكَ هأَنَذَا أُعَرِّفُهُمْ هذِهِ الْمَرَّةَ، أُعَرِّفُهُمْ يَدِي وَجَبَرُوتِي، فَيَعْرِفُونَ أَنَّ اسْمِي يَهْوَهُ.

لا مكان للإختباء(14:16-18)
يتنبأ إرميا بخلاص ثان وافتداء لشعب الله. كان خلاصهم الأول من مصر، والثاني سيكون من سبي البابليين. ولكن لدغة الدينونة، ستحدث قبل بهجة الخلاص. استخدم الرب تشبيه الصيَّادين والقنَّاصين، ليُحذِّر الشعب من أنهم في خطيتهم ليس لهم مكان ليختبؤا فيه. سيجدهم الرب، ويردُّهم من أجل تمرُّدهم. يقول الرب أنهم استهانوا بميراثه، وصنعوا آلهة حقيرة جامدة وليس فيها، لذلك فإنهم سيُعاقبوا بالموت. عندما يركِّز شعب الرب المؤمنون اهتمامهم على أشياء أكثر من الرب، تتحوَّل تلك الأشياء التي إلى أوثان تُعبد. دائمًا ما تجلب الأوثان دينونة قاسية من الرب. يجب علينا أن نحمي أنفسنا جديًّا من الأوثان، إذا أردنا أن نُدعوا أنفسنا "شعب الله".

العودة النهائية(19:16-21)
في عمق دينونة الرب الوشيكة، يعترف إرميا بالرب كمصدر وحيد للقوة وحصن منيع للجوء إليه وقت المحنة. يومًا ما ستعترف كل أمم العالم بهذا الحق. سيرفضون آلهتهم المُزيَّفة لأنها أوثان عديمة القيمة. ونعني بكلمة "عديمة القيمة" أنها فارغة. وهذا ما تفعله الأصنام أنها تحفر فجوة فارغة في قلوب من يعبدونها. وسيأتي يوم يُظهر الرب فيه قوته وعظمته أمام كل الشعوب. وستكون النتيجة، أن يعترف الجميع بأنه هو الإله الحقيقي وحده. لنجتهد أن يكون لنا علاقة شخصية قوية مع الإله الحق، الإله الحي، إله الكون كله.

التطبيق

ما هي بعض الأوثان الموجودة في حياتك التي يجب أن تحمي قلبك منها؟ كيف تسرق منك هذه الأوثان الحياة والبهجة الآتية لك من المسيح؟
ما هي طبيعة علاقتك بالله، كيف تصفها؟ كيف تُشارك الرب مع الآخرين؟

الصلاة

أيها السيد الرب إله السماوات والأرض، أشكرك أنك عندما تصنع دينونة على الخطية، فإنه دائمًا ما يكون هناك خلاص وفداء. وأنا من اليوم سأجتهد ليكون لي علاقة أعمق معك يا سيدي. في اسم يسوع، آمين.

Jun | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6