Fri | 2019.Jun.14

حدود الرحمة

إرميا 15 : 1 - 15 : 9


أربعة أحكام
١ ثُمَّ قَالَ الرَّبُّ لِي: «وَإِنْ وَقَفَ مُوسَى وَصَمُوئِيلُ أَمَامِي لاَ تَكُونُ نَفْسِي نَحْوَ هذَا الشَّعْبِ. اِطْرَحْهُمْ مِنْ أَمَامِي فَيَخْرُجُوا.
٢ وَيَكُونُ إِذَا قَالُوا لَكَ: إِلَى أَيْنَ نَخْرُجُ؟ أَنَّكَ تَقُولُ لَهُمْ: هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: الَّذِينَ لِلْمَوْتِ فَإِلَى الْمَوْتِ، وَالَّذِينَ لِلسَّيْفِ فَإِلَى السَّيْفِ، وَالَّذِينَ لِلْجُوعِ فَإِلَى الْجُوعِ، وَالَّذِينَ لِلسَّبْيِ فَإِلَى السَّبْيِ.
٣ وَأُوَكِّلُ عَلَيْهِمْ أَرْبَعَةَ أَنْوَاعٍ، يَقُولُ الرَّبُّ: السَّيْفَ لِلْقَتْلِ، وَالْكِلاَبَ لِلسَّحْبِ، وَطُيُورَ السَّمَاءِ وَوُحُوشَ الأَرْضِ لِلأَكْلِ وَالإِهْلاَكِ.
٤ وَأَدْفَعُهُمْ لِلْقَلَقِ فِي كُلِّ مَمَالِكِ الأَرْضِ مِنْ أَجْلِ مَنَسَّى بْنِ حَزَقِيَّا مَلِكِ يَهُوذَا، مِنْ أَجْلِ مَا صَنَعَ فِي أُورُشَلِيمَ.
عواقب الخطية
٥ فَمَنْ يَشْفُقُ عَلَيْكِ يَا أُورُشَلِيمُ، وَمَنْ يُعَزِّيكِ، وَمَنْ يَمِيلُ لِيَسْأَلَ عَنْ سَلاَمَتِكِ؟
٦ أَنْتِ تَرَكْتِنِي، يَقُولُ الرَّبُّ. إِلَى الْوَرَاءِ سِرْتِ. فَأَمُدُّ يَدِي عَلَيْكِ وَأُهْلِكُكِ. مَلِلْتُ مِنَ النَّدَامَةِ.
٧ وَأُذْرِيهِمْ بِمِذْرَاةٍ فِي أَبْوَابِ الأَرْضِ. أُثْكِلُ وَأُبِيدُ شَعْبِي. لَمْ يَرْجِعُوا عَنْ طُرُقِهِمْ.
٨ كَثُرَتْ لِي أَرَامِلُهُمْ أَكْثَرَ مِنْ رَمْلِ الْبِحَارِ. جَلَبْتُ عَلَيْهِمْ، عَلَى أُمِّ الشُّبَّانِ، نَاهِبًا فِي الظَّهِيرَةِ. أَوْقَعْتُ عَلَيْهَا بَغْتَةً رَعْدَةً وَرُعُبَاتٍ.
٩ ذَبُلَتْ وَالِدَةُ السَّبْعَةِ. أَسْلَمَتْ نَفْسَهَا. غَرَبَتْ شَمْسُهَا إِذْ بَعْدُ نَهَارٌ. خَزِيَتْ وَخَجِلَتْ. أَمَّا بَقِيَّتُهُمْ فَلِلسَّيْفِ أَدْفَعُهَا أَمَامَ أَعْدَائِهِمْ، يَقُولُ الرَّبُّ».

أربعة أحكام(1:15-4)
يجيب الرب على توسل إرميا، لكنه لم يكن ردًا مُفرحًا. الآن، بلغ الرب حدود صبره ولن يقبل توسلات نيابة عن يهوذا. يقول الرب بأنه لن ينصت وإن تشفع موسى النبي وصموئيل النبي عن شعب يهوذا وهما أعظم شُفعاء بني إسرائيل. لقد جاء الوقت ليدفع الشعب ثمن عبادته للأوثان التي ارتكبها تحت حكم الملك الشرير مَنسَّى. الأحكام الأربعة هي: الموت والسيف والجوع والسبي، وأدوات الدمار هي: السيف والكلاب والطيور والحيوانات البرية، وهي تدل على كمال الغضب الإلهي. الله عادل ويجب أن يُدين الخطية بالنهاية. لذا علينا أن نخشى قداسة الرب وعدله.

عواقب الخطية(5:15-9)
هذا الجزء الشعري يؤكد قرار الرب بدينونة سكان أورشليم. يبدأ بالتساؤل: " فَمَنْ يَشْفُقُ عَلَيْكِ يَا أُورُشَلِيمُ" ويرثي لها، ثم يستخدم عددًا من التشبيهات لتجسيد غضبه: " وَأُذْرِيهِمْ بِمِذْرَاةٍ فِي أَبْوَابِ الأَرْضِ. أُثْكِلُ وَأُبِيدُ شَعْبِي." وتُرمَّل نساء كثيرات في ذلك اليوم. يُذكرهم الرب مرة أخرى، إن كل ما يحدث هو نتيجة لرفضهم له واستمروا في التراجع مُبتعدين عنه. دائمًا ما ننسى وجود تداعيات وعواقب لخطيتنا، مسببين بذلك معاناة ليس فقط لنا بل أحيانًا لأحبائنا أيضًا. علينا أن نكون مُدركين لعواقب الخطية عندما نُجَرَّب، وعلينا أن نسعى جاهدين لإرضاء الرب في كل طُرقنا.

التطبيق

ما هي أكثر الأحكام التي تخشاها؟ كيف يمكنك أن تُحذِّر المُحيطين بك من دينونة الرب؟
ما هي بعض العواقب التي واجهتها بسبب خطاياك؟ كيف أثَّرت خطيتك على آخرين؟

الصلاة

يا أبي السماوي، أعترف أنك قُدُّوس وعادل في كل طرقك. ساعدني أن أخضع أمام حكمك العادل بكل تواضع وأتوب عن كل خطاياي. في اسم يسوع، آمين.

Jun | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6