Wed | 2019.Apr.24

التحذير من المحسوبية والمُحاباة

رسالة يعقوب 2 : 1 - 2 : 13


ورثة الملكوت
١ يَا إِخْوَتِي، لاَ يَكُنْ لَكُمْ إِيمَانُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، رَبِّ الْمَجْدِ، فِي الْمُحَابَاةِ.
٢ فَإِنَّهُ إِنْ دَخَلَ إِلَى مَجْمَعِكُمْ رَجُلٌ بِخَوَاتِمِ ذَهَبٍ فِي لِبَاسٍ بَهِيٍّ، وَدَخَلَ أَيْضًا فَقِيرٌ بِلِبَاسٍ وَسِخٍ،
٣ فَنَظَرْتُمْ إِلَى اللاَّبِسِ اللِّبَاسَ الْبَهِيَّ وَقُلْتُمْ لَهُ:«اجْلِسْ أَنْتَ هُنَا حَسَنًا». وَقُلْتُمْ لِلْفَقِيرِ:«قِفْ أَنْتَ هُنَاكَ» أَوِ: «اجْلِسْ هُنَا تَحْتَ مَوْطِئِ قَدَمَيَّ»
٤ فَهَلْ لاَ تَرْتَابُونَ فِي أَنْفُسِكُمْ، وَتَصِيرُونَ قُضَاةَ أَفْكَارٍ شِرِّيرَةٍ؟
٥ اسْمَعُوا يَا إِخْوَتِي الأَحِبَّاءَ: أَمَا اخْتَارَ اللهُ فُقَرَاءَ هذَا الْعَالَمِ أَغْنِيَاءَ فِي الإِيمَانِ، وَوَرَثَةَ الْمَلَكُوتِ الَّذِي وَعَدَ بِهِ الَّذِينَ يُحِبُّونَهُ؟
٦ وَأَمَّا أَنْتُمْ فَأَهَنْتُمُ الْفَقِيرَ. أَلَيْسَ الأَغْنِيَاءُ يَتَسَلَّطُونَ عَلَيْكُمْ وَهُمْ يَجُرُّونَكُمْ إِلَى الْمَحَاكِمِ؟
٧ أَمَا هُمْ يُجَدِّفُونَ عَلَى الاسْمِ الْحَسَنِ الَّذِي دُعِيَ بِهِ عَلَيْكُمْ؟
الناموس الملوكي
٨ فَإِنْ كُنْتُمْ تُكَمِّلُونَ النَّامُوسَ الْمُلُوكِيَّ حَسَبَ الْكِتَابِ:«تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ». فَحَسَنًا تَفْعَلُونَ.
٩ وَلكِنْ إِنْ كُنْتُمْ تُحَابُونَ، تَفْعَلُونَ خَطِيَّةً، مُوَبَّخِينَ مِنَ النَّامُوسِ كَمُتَعَدِّينَ.
١٠ لأَنَّ مَنْ حَفِظَ كُلَّ النَّامُوسِ، وَإِنَّمَا عَثَرَ فِي وَاحِدَةٍ، فَقَدْ صَارَ مُجْرِمًا فِي الْكُلِّ.
١١ لأَنَّ الَّذِي قَالَ: «لاَ تَزْنِ»، قَالَ أَيْضًا:«لاَ تَقْتُلْ». فَإِنْ لَمْ تَزْنِ وَلكِنْ قَتَلْتَ، فَقَدْ صِرْتَ مُتَعَدِّيًا النَّامُوسَ.
١٢ هكَذَا تَكَلَّمُوا وَهكَذَا افْعَلُوا كَعَتِيدِينَ أَنْ تُحَاكَمُوا بِنَامُوسِ الْحُرِّيَّةِ.
١٣ لأَنَّ الْحُكْمَ هُوَ بِلاَ رَحْمَةٍ لِمَنْ لَمْ يَعْمَلْ رَحْمَةً، وَالرَّحْمَةُ تَفْتَخِرُ عَلَى الْحُكْمِ.

ورثة الملكوت(1:2-7)
يتناول يعقوب التفضيل الظاهري للأثرياء على الفقراء في المعاملة التي يلاحظها في الكنيسة، ويُحذِّر المؤمنين من أن يقعوا في خطية المحسوبية. فلا ينبغي أن يتمتع الناس بالامتياز أو يتم التمييز ضدهم على أساس الوضع الاجتماعي أو الاقتصادي المادي. فعندما يفعل شخص ما ذلك، فإنه يصنع من نفسهم قاضيًا لديه أفكارًا شريرة. في الحقيقة يُصرِّح الله بأن الفقراء المؤمنين هم أغنياء في الإيمان ويرثون ملكوته. في كثير من الأحيان يتمتع الأغنياء بميزة عن بقية المجتمع في أنهم يسْتَخْدَمون ويسْتَثْمَرَون في الفقراء. إذا رأينا الأشياء من منظور الله كيف أنه بسخاء يمنح الخلاص للأغنياء والفقراء على حدٍ سواء، فلن نُفَضِّل شخصًا واحدًا على الآخر بل سنكون شاكرين على النعمة المعروضة لنا مجانًا والتي تمتد لتصل إلى كل شخص.

الناموس الملوكي(8:2-13)
يتم تحذير المؤمنين من التعامل مع ناموس الله بشكل انتقائي. جوهر الوصايا هو ناموسه الملكي: " تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ". المحسوبية أو المُحاباة هي أن تفشل في أن تُحب غير المُفضَّلين. لذلك فإن الأشخاص الذين يتعاملون بالمحسوبية يرتكبون خطية، ويصبحون "مُتَعَدِّينَ" أي كاسري الناموس، ومثلما ينتهك القتلة والزناة القانون أي يكسرون الناموس. لذلك كل من يخالف ناموس الله يخضع لحكمه. ومنذ أن حصل المؤمنون المسيحيون على رحمة الله، عليهم أن يرحموا هم ايضّا الآخرين كما رُحموا. وكمسيحيين يجب ألَّا نحيا مثل العالم بأن نحكم على الناس من خلال المحسوبية والمُحاباة. يجب أن تتسم علاقتنا مع الآخرين بالرحمة بدلاً من أن نحكم عليهم، فإن كنا نحيا في تحنُّن على الآخرين، فبذلك نثبت أننا مسيحيون حقيقيون نطيع الكلمة بالطريقة التي يريدها الله.

التطبيق

هل تميل إلى التواصل مع أشخاص من وضع اجتماعي أو اقتصادي مختلف؟ كيف يُغيِّر هذا المقطع من الكلمة وجهة نظرك اليوم؟
متى فشلت في طاعة قانون الله الملكي في أن تحب جيرانك؟ كيف يمكنك إظهار الحب لشخص ما اليوم؟

الصلاة

يا رب، أنت مَن خلقت كل الناس على صورتك. كل شخص هو مهم لك. من فضلك ساعدني في أن أتعامل مع الجميع بالطريقة التي تراهم أنت بها - كل فرد هو غالي وله قيمة في عينيك. باسم يسوع، آمين.

Apr | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6