Sat | 2019.Apr.06

لُعِنَ من أجلنا

الرسالة إلى أهل غلاطية 3 : 10 - 3 : 18


تحت اللعنة
١٠ لأَنَّ جَمِيعَ الَّذِينَ هُمْ مِنْ أَعْمَالِ النَّامُوسِ هُمْ تَحْتَ لَعْنَةٍ، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ لاَ يَثْبُتُ فِي جَمِيعِ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي كِتَابِ النَّامُوسِ لِيَعْمَلَ بِهِ».
١١ وَلكِنْ أَنْ لَيْسَ أَحَدٌ يَتَبَرَّرُ بِالنَّامُوسِ عِنْدَ اللهِ فَظَاهِرٌ، لأَنَّ «الْبَارَّ بِالإِيمَانِ يَحْيَا».
١٢ وَلكِنَّ النَّامُوسَ لَيْسَ مِنَ الإِيمَانِ، بَلِ «الإِنْسَانُ الَّذِي يَفْعَلُهَا سَيَحْيَا بِهَا».
١٣ اَلْمَسِيحُ افْتَدَانَا مِنْ لَعْنَةِ النَّامُوسِ، إِذْ صَارَ لَعْنَةً لأَجْلِنَا، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ عُلِّقَ عَلَى خَشَبَةٍ».
١٤ لِتَصِيرَ بَرَكَةُ إِبْرَاهِيمَ لِلأُمَمِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، لِنَنَالَ بِالإِيمَانِ مَوْعِدَ الرُّوحِ.
الناموس والوعد
١٥ أَيُّهَا الإِخْوَةُ بِحَسَبِ الإِنْسَانِ أَقُولُ: لَيْسَ أَحَدٌ يُبْطِلُ عَهْدًا قَدْ تَمَكَّنَ وَلَوْ مِنْ إِنْسَانٍ، أَوْ يَزِيدُ عَلَيْهِ.
١٦ وَأَمَّا الْمَوَاعِيدُ فَقِيلَتْ فِي إِبْرَاهِيمَ وَفِي نَسْلِهِ. لاَ يَقُولُ:«وَفِي الأَنْسَالِ» كَأَنَّهُ عَنْ كَثِيرِينَ، بَلْ كَأَنَّهُ عَنْ وَاحِدٍ:«وَفِي نَسْلِكَ» الَّذِي هُوَ الْمَسِيحُ.
١٧ وَإِنَّمَا أَقُولُ هذَا: إِنَّ النَّامُوسَ الَّذِي صَارَ بَعْدَ أَرْبَعِمِئَةٍ وَثَلاَثِينَ سَنَةً، لاَ يَنْسَخُ عَهْدًا قَدْ سَبَقَ فَتَمَكَّنَ مِنَ اللهِ نَحْوَ الْمَسِيحِ حَتَّى يُبَطِّلَ الْمَوْعِدَ.
١٨ لأَنَّهُ إِنْ كَانَتِ الْوِرَاثَةُ مِنَ النَّامُوسِ، فَلَمْ تَكُنْ أَيْضًا مِنْ مَوْعِدٍ. وَلكِنَّ اللهَ وَهَبَهَا لإِبْرَاهِيمَ بِمَوْعِدٍ.

تحت اللعنة(10:3-14)
هناك تَبَايُن شديد بين العمل والإيمان. فأولئك الذين يعتمدون على أدائهم لوصايا الناموس، لا يمكن إعلان أنهم بارين أمام الله لأنه يبرر فقط أولئك الذين هم بالإيمان يأخذون نعمته. في الحقيقية، لا يؤدي الاتكال على الناموس إلا إلى الدينونة، لأنه لا يمكن لأحد أن يطيع كل وصايا الله -الجميع يفشلون باستمرار-. وبموته على الصليب تحمَّل يسوع بكامل إرادته الدينونة التي يستحقها الخطاة ووضع نفسه تحت لعنة الله. هذه اللعنة هي نتيجة لخطية الناس وعصيانهم، لكن يسوع أخذها على نفسه حتى نتمكَّن نحن من الحصول على الغفران وأن نَتَبَرَّر بالإيمان به. الحياة التي نحن مدعووون لها الآن هي حياة يملأها الامتنان لعمل المسيح من أجلنا.

الناموس والوعد(15:3-18)
يؤسس بولس حجته على أن التبرير هو بالإيمان من خلال بإستناده إلى العهد الذي صنعه الله مع إبراهيم. وَعَدَ الله أن يبارك العالم من خلال "نسل" إبراهيم - الذي به يُشير إلى يسوع المسيح بالكمال. بعد أربعمائة وثلاثين عامًا، دخل إسرائيل في عهد مع الله مما تطلَّب طاعة لناموس موسى. ومع ذلك، فإن الناموس لا يُنحِّي جانبًا الوعد السابق الذي صنعه الله مع إبراهيم؛ بل على العكس فإن وعده مُستمرًا وصولًا للمسيح ويُكمل. يحصل المؤمنون اليوم على ميراث في المسيح بسبب الوعد الذي قطعه الله مع إبراهيم. ولأن الله أمين، الناموس ليس له أي سلطان لإلغاء النعمة التي جاءت من خلال عهد الله مع إبراهيم. بكل ثقة وتأكُّد، يمكننا دائمًا أن نثق بوعوده.

التطبيق

متى تم إعطاؤك عطيةً ما لم تكن مستحقًا لها؟ كيف غيَّرت تلك العطية موقفك تجاه الحياة وكيف غيَّرت من سلوكك؟
متى أظهر الله لك أمانته؟ كيف لوعوده أن تكون أكثر جدارة بالثقة من جهودك؟

الصلاة

يا رب يسوع، أشكرك لأنك قبلت واحتملت الدينونة التي أنا أستحقها. هل لي أن أعيش كل يوم حياة مليئة بالإمتنان لك لكل ما فعلته من أجلي. باسمك أصلي، آمين.

Apr | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6