Sat | 2019.Feb.16

ضد الأكاذيب

إنجيل مرقس 14 : 53 - 14 : 65


استجابة صامتة
٥٣ فَمَضَوْا بِيَسُوعَ إِلَى رَئِيسِ الْكَهَنَةِ، فَاجْتَمَعَ مَعَهُ جَمِيعُ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالشُّيُوخُ وَالْكَتَبَةُ.
٥٤ وَكَانَ بُطْرُسُ قَدْ تَبِعَهُ مِنْ بَعِيدٍ إِلَى دَاخِلِ دَارِ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ، وَكَانَ جَالِسًا بَيْنَ الْخُدَّامِ يَسْتَدْفِئُ عِنْدَ النَّارِ.
٥٥ وَكَانَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْمَجْمَعُ كُلُّهُ يَطْلُبُونَ شَهَادَةً عَلَى يَسُوعَ لِيَقْتُلُوهُ، فَلَمْ يَجِدُوا.
٥٦ لأَنَّ كَثِيرِينَ شَهِدُوا عَلَيْهِ زُورًا، وَلَمْ تَتَّفِقْ شَهَادَاتُهُمْ.
٥٧ ثُمَّ قَامَ قَوْمٌ وَشَهِدُوا عَلَيْهِ زُورًا قَائِلِينَ:
٥٨ «نَحْنُ سَمِعْنَاهُ يَقُولُ: إِنِّي أَنْقُضُ هذَا الْهَيْكَلَ الْمَصْنُوعَ بِالأَيَادِي، وَفِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ أَبْنِي آخَرَ غَيْرَ مَصْنُوعٍ بِأَيَادٍ».
٥٩ وَلاَ بِهذَا كَانَتْ شَهَادَتُهُمْ تَتَّفِقُ.
٦٠ فَقَامَ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ فِي الْوَسْطِ وَسَأَلَ يَسُوعَ قِائِلاً:«أَمَا تُجِيبُ بِشَيْءٍ؟ مَاذَا يَشْهَدُ بِهِ هؤُلاَءِ عَلَيْكَ؟»
٦١ أَمَّا هُوَ فَكَانَ سَاكِتًا وَلَمْ يُجِبْ بِشَيْءٍ. فَسَأَلَهُ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ أَيْضًا وَقَالَ لَهُ:«أَأَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ الْمُبَارَكِ؟»
قول الحق
٦٢ فَقَالَ يَسُوعُ:«أَنَا هُوَ. وَسَوْفَ تُبْصِرُونَ ابْنَ الإِنْسَانِ جَالِسًا عَنْ يَمِينِ الْقُوَّةِ، وَآتِيًا فِي سَحَابِ السَّمَاءِ».
٦٣ فَمَزَّقَ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ ثِيَابَهُ وَقَالَ:«مَا حَاجَتُنَا بَعْدُ إِلَى شُهُودٍ؟
٦٤ قَدْ سَمِعْتُمُ التَّجَادِيفَ! مَا رَأْيُكُمْ؟» فَالْجَمِيعُ حَكَمُوا عَلَيْهِ أَنَّهُ مُسْتَوْجِبُ الْمَوْتِ.
٦٥ فَابْتَدَأَ قَوْمٌ يَبْصُقُونَ عَلَيْهِ، وَيُغَطُّونَ وَجْهَهُ وَيَلْكُمُونَهُ وَيَقُولُونَ لَهُ:«تَنَبَّأْ». وَكَانَ الْخُدَّامُ يَلْطِمُونَهُ.

استجابة صامتة(53:14-61)
يأخذ الرجال المسلحون يسوع ليقف أمام المجمع وقد اعتبروه مُسببًا للمتاعب لأنه كان له تأثير كبير على يهود كثيرين وكانوا يسعون جاهدين ليجدوا علَّة يشتكون بها عليه. الشهود الزور يدلون بشهادتهم ضد يسوع، بينما تصريحاتهم لم تتفق مع بعضها البعض. وأخيرًا، رئيس الكهنة يقف ويسأل المتهم لما لا يدافع عن نفسه. لكن يسوع لم يرد وبقي صامتًا. عندما ينشر الناس الأكاذيب ويتهموننا بأشياء لم نقم بها، قد نكون أكثر عُرضة لأن نُجرب بأن نصبح غاضبين ونقضي الكثير من الوقت ونستنزف طاقتنا في الدفاع عن أنفسنا. لكن في بعض الأحيان، يكون أكثر الأفعال حكمة هو أن لا تفعل أي شيء وتبقى صامتًا، وذلك يسمح للرب أن يُبرئنا في الوقت المناسب.

قول الحق(62:14-65)
وأخيرًا يتكلم يسوع عندما سُئل عن هويته. مُؤكدًا حقيقة أنه ابن الله والمسيا الذي هم ينتظرونه. بعد أن صدمهم رد يسوع، حكم اليهود عليه بالموت لأنهم كانوا يفترضون أنه رجل عادي لا يحترم الله من خلال ادعائه أنه هو الله. فهم كانوا بالفعل لا يعتقدون أن يسوع يقول الحقيقة، ولذا فقد بدؤوا في البصق عليه ولكمه. أولئك الذين قد أغلقوا قلوبهم نحو الإنجيل لا يقدرون أن يدركوا ويفهموا الحق حتى إذا سمعوا كلمات الله ذاتها. إذًا فلنصلِّ من أجل أن يكون للذين من حولنا قلوب مفتوحة حتى يتمكنوا من إدراك وقبول حق الإنجيل عندما نشاركه معهم.

التطبيق

ما هي المواقف التي يبدو من الحكمة أن تبقى صامتًا فيها؟ كيف يمكنك معرفة أن ذلك هو الوقت المناسب للتحدث؟
الذين حولك لا يزالون يحتاجون لسماع البشارة بالإنجيل؟ كيف يمكنك أن تُصلِّي أن تفتح قلوبهم ليتمكنوا من التعرف على المسيح الحقيقي؟

الصلاة

يا ربي العزيز، شكرًا لك على تجسد الحق بنفسه. أريد أن أكون مثلك أكثر وأكثر وأن أقول الحق في المحبة وفي الوقت المناسب له. ساعدني أن أُميِّز ما تريد أن تقوله. باسمك أصلي، آمين.

Feb | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6