Fri | 2019.Feb.15

الخيانة العُظمى

إنجيل مرقس 14 : 43 - 14 : 52


قُبلة يهوذا
٤٣ وَلِلْوَقْتِ فِيمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ أَقْبَلَ يَهُوذَا، وَاحِدٌ مِنَ الاثْنَيْ عَشَرَ، وَمَعَهُ جَمْعٌ كَثِيرٌ بِسُيُوفٍ وَعِصِيٍّ مِنْ عِنْدِ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةِ وَالشُّيُوخِ.
٤٤ وَكَانَ مُسَلِّمُهُ قَدْ أَعْطَاهُمْ عَلاَمَةً قَائِلاً:«الَّذِي أُقَبِّلُهُ هُوَ هُوَ. أَمْسِكُوهُ، وَامْضُوا بِهِ بِحِرْصٍ».
٤٥ فَجَاءَ لِلْوَقْتِ وَتَقَدَّمَ إِلَيْهِ قَائِلاً:«يَا سَيِّدِي، يَاسَيِّدِي!» وَقَبَّلَهُ.
٤٦ فَأَلْقَوْا أَيْدِيَهُمْ عَلَيْهِ وَأَمْسَكُوهُ.
هروب التلاميذ
٤٧ فَاسْتَلَّ وَاحِدٌ مِنَ الْحَاضِرِينَ السَّيْفَ، وَضَرَبَ عَبْدَ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ فَقَطَعَ أُذْنَهُ.
٤٨ فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ:«كَأَنَّهُ عَلَى لِصٍّ خَرَجْتُمْ بِسُيُوفٍ وَعِصِيٍّ لِتَأْخُذُونِي!
٤٩ كُلَّ يَوْمٍ كُنْتُ مَعَكُمْ فِي الْهَيْكَلِ أُعَلِّمُ وَلَمْ تُمْسِكُونِي! وَلكِنْ لِكَيْ تُكْمَلَ الْكُتُبُ».
٥٠ فَتَرَكَهُ الْجَمِيعُ وَهَرَبُوا.
٥١ وَتَبِعَهُ شَابٌّ لاَبِسًا إِزَارًا عَلَى عُرْيِهِ، فَأَمْسَكَهُ الشُّبَّانُ،
٥٢ فَتَرَكَ الإِزَارَ وَهَرَبَ مِنْهُمْ عُرْيَانًا.

قُبلة يهوذا(43:14-46)
بمجرد ما أنهى يسوع صلاته في بستان جثسيماني، يصل يهوذا مع جمعٍ مسلح قد أرسلهم القادة الدينيون. بينما كان البستان مُظلمًا جدًا، يقول يهوذا للرجال المسلحين أن يقبضوا على الشخص الذي يقترب منه ويقبله. القُبلة، وفقًا للتقاليد المحلية في ذلك الوقت، كانت تعبيرًا حميميًا عن المحبة والاحترام. لذا فتلميذٌ يَكُنُّ في قلبه احترامًا وتقديرًا شديدين لمعلمه، تكون القُبلة تعبيرًا لائقًا جدًا عن ذلك. لم يكن لدى يهوذا أية مشكلة في خيانة يسوع بقبلة، لأنه قد أتيحت له فرصة لكسب مبلغ كبير من المال. أما نحن فعلينا ألا نكون مثل يهوذا، ونسمح لملذات العالم أن تسيطر علينا، ولكن بدلًا من ذلك فلنقدم الحب الحقيقي للمسيح وأن نكون مُكرسين له.

هروب التلاميذ(47:14-52)
عندما اقترب الجمع من يسوع ليقبضوا عليه، واحدٌ من التلاميذ استل سيفًا وهاجم خادمًا لرئيس الكهنة. ولم يتدخل يسوع في تلك المعركة وأيضًا لم يدافع عن كونه بريئًا. وبالرغم من أنه بلا خطية، يسوع بإرادته يسلم لهم نفسه، لأنه كان يعرف أن الوقت قد أتى ليتم قصده من وجوده على الأرض. كما أن الجموع المسلحة قد اقتربت من يسوع، قد هرب جميع التلاميذ. وفي تلك اللحظة الحرجة من حياته، يُخان يسوع ليس فقط من قبل يهوذا بل أيضًا من كل تلاميذه الذين تركوه وحده وهربوا. نحن أيضًا نخون يسوع عندما نفشل في أن نُطيع كلمته. لكن المسيح لن يخوننا أبدًا، وهو دائمًا ما ينتظرنا أن نعود له.

التطبيق

ما الذي يحدث في حياتك الآن يجعلك مُجربًا بأن تخون يسوع؟ ما الذي يمكنك فعله لكي لا تسمح لملذات هذا العالم أن تسيطر عليك؟
متى فشلت في أن تُطيع كلمة الله؟ كيف يمكنك أن تبقى أمينًا له اليوم؟

الصلاة

أيها الآب السماوي، أشكرك على نعمتك الرائعة. حتى وإن خنتك، لم تيأس مني. من فضلك ساعدني أن أتذكر نعمتك كل يوم، فأتمكن من أن أحبك وأحب الذين حولي أيضًا بطريقة أفضل. في اسمك، آمين.

Feb | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6