Sat | 2019.Jan.26

خادم للجميع

إنجيل مرقس 9 : 30 - 9 : 37


الأعظم في ملكوت الله
٣٠ وَخَرَجُوا مِنْ هُنَاكَ وَاجْتَازُوا الْجَلِيلَ، وَلَمْ يُرِدْ أَنْ يَعْلَمَ أَحَدٌ،
٣١ لأَنَّهُ كَانَ يُعَلِّمُ تَلاَمِيذَهُ وَيَقُولُ لَهُمْ:«إِنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ يُسَلَّمُ إِلَى أَيْدِي النَّاسِ فَيَقْتُلُونَهُ. وَبَعْدَ أَنْ يُقْتَلَ يَقُومُ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ».
٣٢ وَأَمَّا هُمْ فَلَمْ يَفْهَمُوا الْقَوْلَ، وَخَافُوا أَنْ يَسْأَلُوهُ.
٣٣ وَجَاءَ إِلَى كَفْرِنَاحُومَ. وَإِذْ كَانَ فِي الْبَيْتِ سَأَلَهُمْ:«بِمَاذَا كُنْتُمْ تَتَكَالَمُونَ فِيمَا بَيْنَكُمْ فِي الطَّرِيقِ؟»
٣٤ فَسَكَتُوا، لأَنَّهُمْ تَحَاجُّوا فِي الطَّرِيقِ بَعْضُهُمْ مَعَ بَعْضٍ فِي مَنْ هُوَ أَعْظَمُ.
٣٥ فَجَلَسَ وَنَادَى الاثْنَيْ عَشَرَ وَقَالَ لَهُمْ:«إِذَا أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَكُونَ أَوَّلاً فَيَكُونُ آخِرَ الْكُلِّ وَخَادِمًا لِلْكُلِّ».
قبول الأطفال الصغار والترحيب بهم
٣٦ فَأَخَذَ وَلَدًا وَأَقَامَهُ فِي وَسْطِهِمْ ثُمَّ احْتَضَنَهُ وَقَالَ لَهُمْ:
٣٧ «مَنْ قَبِلَ وَاحِدًا مِنْ أَوْلاَدٍ مِثْلَ هذَا بِاسْمِي يَقْبَلُنِي، وَمَنْ قَبِلَنِي فَلَيْسَ يَقْبَلُنِي أَنَا بَلِ الَّذِي أَرْسَلَنِي».

الأعظم في ملكوت الله(30:9-35)
تختلف قيم ملكوت الله عن قيم هذا العالم. مرة أخرى، يتنبأ يسوع بآلامه وموته، لكن التلاميذ لم يفهموه. بدلًا من ذلك، فقد بدؤوا يتجادلون فيما بينهم حول مَن منهم سيكون الأعظم. وبعد تلك المُحادثة، يُعلِّم يسوع تلاميذه أن كل من يُريد أن يكون أولًا يجب أن يكون الأخير. تلاميذ المسيح يجب عليهم أن يسعوا ويطلبوا فائدة – مصلحة - الآخرين أولًا، حتى عندما يبدو وكأنه لا فائدة ظاهرة وواضحة لهم. تتعارض قيم الخدمة مع قيم هذا العالم. يتحدى ملكوت الله قيم هذا العالم ويستبدلها بقيم مختلفة اختلافًا جذريًا. دعونا دائمًا أن نتذكر أن الأعظم في ملكوت الله هم أولئك الذين يَخدمون، بدلاً من أن يُخدموا.

قبول الأطفال الصغار والترحيب بهم(36:9-37)
يأخذ يسوع طفلًا صغيرًا بين ذراعيه ويعلم تلاميذه أنه عندما يقبلون الأطفال باسمه، فإنهم يقبلون يسوع نفسه. وكما أن الأطفال يَستقبلون منَّا الرعاية، لا يُمكننا أن نتوقع أي شيء منهم في المقابل. فقلب الخدمة الحقيقية هو العطاء دون توقع أي مكسب ومقابل شخصي. فبالرغم من أن يسوع هو ابن الله، إلا أنه قد أتى إلى الأرض ليخدم آخرين. عندما لا نقبل طفل أو شخص لأننا نعتبره متواضعًا – وضيعًا وحقيرًا - في المجتمع، فبهذا نحن نرفض يسوع والله الآب أيضًا. لذا ينبغي أن نحب ونهتم بجميع الناس، بما فيهم أولئك الذين يُعتبرون الأقل شأنًا في المجتمع.

التطبيق

كيف يمكنك أن تطلب خير الآخر أكثر من خيرك أنت الشخصي؟ ما هي الطرق التي يُمكنك بها أن تخدم الآخرين؟
من هم الناس الذين أحبوك وخدموك بلا قيود أو شروط؟ من هو الشخص الذي وضعه الله في حياتك لتحبه وتخدمه بنفس الطريقة؟

الصلاة

يا رب يسوع، أشكرك على قبولك وترحيبك بي، حتى عندما لم يكن لدي أي شيء أقدمه لك. الآن، أريد أن أُعطي نفسي لك بأن أُحب وأخدم الآخرين. في اسمك، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6