Mon | 2019.Jan.14

في الإرسالية مع المسيح

إنجيل مرقس 6 : 1 - 6 : 13


الاعتياد غير الأمين
١ وَخَرَجَ مِنْ هُنَاكَ وَجَاءَ إِلَى وَطَنِهِ وَتَبِعَهُ تَلاَمِيذُهُ.
٢ وَلَمَّا كَانَ السَّبْتُ، ابْتَدَأَ يُعَلِّمُ فِي الْمَجْمَعِ. وَكَثِيرُونَ إِذْ سَمِعُوا بُهِتُوا قَائِلِينَ:«مِنْ أَيْنَ لِهذَا هذِهِ؟ وَمَا هذِهِ الْحِكْمَةُ الَّتِي أُعْطِيَتْ لَهُ حَتَّى تَجْرِيَ عَلَى يَدَيْهِ قُوَّاتٌ مِثْلُ هذِهِ؟
٣ أَلَيْسَ هذَا هُوَ النَّجَّارَ ابْنَ مَرْيَمَ، وَأَخُو يَعْقُوبَ وَيُوسِي وَيَهُوذَا وَسِمْعَانَ؟ أَوَلَيْسَتْ أَخَوَاتُهُ ههُنَا عِنْدَنَا؟» فَكَانُوا يَعْثُرُونَ بِهِ.
٤ فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«لَيْسَ نَبِيٌّ بِلاَ كَرَامَةٍ إِلاَّ فِي وَطَنِهِ وَبَيْنَ أَقْرِبَائِهِ وَفِي بَيْتِهِ».
٥ وَلَمْ يَقْدِرْ أَنْ يَصْنَعَ هُنَاكَ وَلاَ قُوَّةً وَاحِدَةً، غَيْرَ أَنَّهُ وَضَعَ يَدَيْهِ عَلَى مَرْضَى قَلِيلِينَ فَشَفَاهُمْ.
٦ وَتَعَجَّبَ مِنْ عَدَمِ إِيمَانِهِمْ. وَصَارَ يَطُوفُ الْقُرَى الْمُحِيطَةَ يُعَلِّمُ.
تم إرسالهم
٧ وَدَعَا الاثْنَيْ عَشَرَ وَابْتَدَأَ يُرْسِلُهُمُ اثْنَيْنِ اثْنَيْنِ، وَأَعْطَاهُمْ سُلْطَانًا عَلَى الأَرْوَاحِ النَّجِسَةِ،
٨ وَأَوْصَاهُمْ أَنْ لاَ يَحْمِلُوا شَيْئًا لِلطَّرِيقِ غَيْرَ عَصًا فَقَطْ، لاَ مِزْوَدًا وَلاَ خُبْزًا وَلاَ نُحَاسًا فِي الْمِنْطَقَةِ.
٩ بَلْ يَكُونُوا مَشْدُودِينَ بِنِعَال، وَلاَ يَلْبَسُوا ثَوْبَيْنِ.
١٠ وَقَالَ لَهُمْ:«حَيْثُمَا دَخَلْتُمْ بَيْتًا فَأَقِيمُوا فِيهِ حَتَّى تَخْرُجُوا مِنْ هُنَاكَ.
١١ وَكُلُّ مَنْ لاَ يَقْبَلُكُمْ وَلاَ يَسْمَعُ لَكُمْ، فَاخْرُجُوا مِنْ هُنَاكَ وَانْفُضُوا التُّرَابَ الَّذِي تَحْتَ أَرْجُلِكُمْ شَهَادَةً عَلَيْهِمْ. اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: سَتَكُونُ لأَرْضِ سَدُومَ وَعَمُورَةَ يَوْمَ الدِّينِ حَالَةٌ أَكْثَرُ احْتِمَالاً مِمَّا لِتِلْكَ الْمَدِينَةِ».
١٢ فَخَرَجُوا وَصَارُوا يَكْرِزُونَ أَنْ يَتُوبُوا.
١٣ وَأَخْرَجُوا شَيَاطِينَ كَثِيرَةً، وَدَهَنُوا بِزَيْتٍ مَرْضَى كَثِيرِينَ فَشَفَوْهُمْ.

الاعتياد غير الأمين (1:6-6)
يمكننا أن نتخيل مدى الحزن الذي خيم على قلب يسوع لأن أهل مدينته قد استجابوا لتعليمه بسخرية وشك. والحقيقة في أنه قد خصص الوقت للسفر إلى الناصرة، يُعلن لنا رغبته في مشاركة خطة الله للخلاص مع أصدقائه وعائلته، ولكنهم يذهلونه بضعف إيمانهم. يستجيب يسوع لرفضهم بتصريح عميق والذي لا يزال صحيحًا في وقتنا الحالي: فالاعتياد في بعض الأحيان يكون عدوًا للإيمان. إن اعتياد هؤلاء الناس مع يسوع كان يجب أن يجعل إيمانهم أقوى. وبالمثل، فإن الكثيرين ممن قد كبروا في الكنيسة يجدون قلوبهم قد أصبحت فاترة نحو كلمة الله. لكن الاعتياد يمكن أن تكون بركة أيضًا، حيث يمكننا استخدامها لتكون الأساس القوي لعلاقة حميمية عميقة مع الرب.

تم إرسالهم(6: 7-13)
يبدأ يسوع في إرسال التلاميذ الاثني عشر اثنين اثنين، بعد أن منحهم السلطان على الأرواح النجسة. وقد أمرهم بعدم أخذ الطعام أو الملابس أو المال لرحلتهم ولكن عليهم أن يقبلوا الإقامة في أول مكان يقدم لهم. وهذا يعني أن عليهم أن يثقوا في أن الله سيمدهم بما يحتاجون. ذهب الاثنى عشر ووعظوا برسالة التوبة، وطردوا الشياطين وشفوا المرضى كما كان يفعل يسوع. بينما خدماتنا اليوم ربما تبدو مختلفة عن خدمة الرسل، فنحن نتشارك معهم في الامتياز والمسؤولية في كوننا وكلاء للمسيح للشفاء والفداء في العالم الذي بدوره يصرخ طلبًا واحتياجًا لخلاصه.

التطبيق

كيف ستُغذي إيمانك وتنمو في علاقتك الحميمية مع يسوع هذا الأسبوع؟ كيف تحمي قلبك من أن يصبح فاترًا تجاه الأشياء الرائعة التي فعلها يسوع لك؟
كيف اعتنى بك الله وأمدك بما تحتاج إليه وأنت تعمل في خدمة ملكوته؟ وكيف اختبرت قوته سلطانه وهو يعمل بك ومن خلالك ليشفي آخرين؟

الصلاة

يا الله الآب، شكرًا لك على هبة الإيمان. روح الله القدوس زِد إيماني لأتمكَّن من أن أكون دائمًا في خشية عمل االله للخلاص. يا رب يسوع أعطني الجرأة والقوة لأبشر بالإنجيل وأن أعمل في تتميم خطتك. في اسمك، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6