Sat | 2019.Jan.05

فرح الزمن الجديد

إنجيل مرقس 2 : 13 - 2 : 22


دعوة للخطاة
١٣ ثُمَّ خَرَجَ أَيْضًا إِلَى الْبَحْرِ. وَأَتَى إِلَيْهِ كُلُّ الْجَمْعِ فَعَلَّمَهُمْ.
١٤ وَفِيمَا هُوَ مُجْتَازٌ رَأَى لاَوِيَ بْنَ حَلْفَى جَالِسًا عِنْدَ مَكَانِ الْجِبَايَةِ، فَقَالَ لَهُ: «اتْبَعْنِي». فَقَامَ وَتَبِعَهُ.
١٥ وَفِيمَا هُوَ مُتَّكِئٌ فِي بَيْتِهِ كَانَ كَثِيرُونَ مِنَ الْعَشَّارِينَ وَالْخُطَاةِ يَتَّكِئُونَ مَعَ يَسُوعَ وَتَلاَمِيذِهِ، لأَنَّهُمْ كَانُوا كَثِيرِينَ وَتَبِعُوهُ.
١٦ وَأَمَّا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ فَلَمَّا رَأَوْهُ يَأْكُلُ مَعَ الْعَشَّارِينَ وَالْخُطَاةِ، قَالُوا لِتَلاَمِيذِهِ:«مَا بَالُهُ يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ مَعَ الْعَشَّارِينَ وَالْخُطَاةِ؟»
١٧ فَلَمَّا سَمِعَ يَسُوعُ قَالَ لَهُمْ:«لاَ يَحْتَاجُ الأَصِحَّاءُ إِلَى طَبِيبٍ بَلِ الْمَرْضَى. لَمْ آتِ لأَدْعُوَ أَبْرَارًا بَلْ خُطَاةً إِلَى التَّوْبَةِ».
خمر جديدة في زقاق جديدة
١٨ وَكَانَ تَلاَمِيذُ يُوحَنَّا وَالْفَرِّيسِيِّينَ يَصُومُونَ، فَجَاءُوا وَقَالُوا لَهُ:«لِمَاذَا يَصُومُ تَلاَمِيذُ يُوحَنَّا وَالْفَرِّيسِيِّينَ، وَأَمَّا تَلاَمِيذُكَ فَلاَ يَصُومُونَ؟»
١٩ فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«هَلْ يَسْتَطِيعُ بَنُو الْعُرْسِ أَنْ يَصُومُوا وَالْعَرِيسُ مَعَهُمْ؟ مَا دَامَ الْعَرِيسُ مَعَهُمْ لاَ يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يَصُومُوا.
٢٠ وَلكِنْ سَتَأْتِي أَيَّامٌ حِينَ يُرْفَعُ الْعَرِيسُ عَنْهُمْ، فَحِينَئِذٍ يَصُومُونَ فِي تِلْكَ الأَيَّامِ.
٢١ لَيْسَ أَحَدٌ يَخِيطُ رُقْعَةً مِنْ قِطْعَةٍ جَدِيدَةٍ عَلَى ثَوْبٍ عَتِيق، وَإِلاَّ فَالْمِلْءُ الْجَدِيدُ يَأْخُذُ مِنَ الْعَتِيقِ فَيَصِيرُ الْخَرْقُ أَرْدَأَ.
٢٢ وَلَيْسَ أَحَدٌ يَجْعَلُ خَمْرًا جَدِيدَةً فِي زِقَاق عَتِيقَةٍ، لِئَلاَّ تَشُقَّ الْخَمْرُ الْجَدِيدَةُ الزِّقَاقَ، فَالْخَمْرُ تَنْصَبُّ وَالزِّقَاقُ تَتْلَفُ. بَلْ يَجْعَلُونَ خَمْرًا جَدِيدَةً فِي زِقَاق جَدِيدَةٍ».

دعوة للخطاة (13:2-17)
يدعو يسوع لاوي، وهو جامع ضرائب، ليتبعه. وفي ذلك الوقت كان عمل جامعي الضرائب محتقرًا من الناس ولأنهم غالبًا ما كانوا يعملون كمخبرين للإمبراطورية الرومانية وكانوا يميلون لأن يكونوا عديمي الضمير والأمانة من جهة جمع المال.
يسوع وتلاميذه يتناولون الطعام في بيت اللاوي مع جامعي ضرائب آخرين وخطاة. يرى الفريسيون ذلك فينتقدونهم على علاقتهم بهؤلاء المنبوذين. ومع ذلك، يُجيبهم يسوع أنه قد جاء ليشفي المرضى، لأن الأصحاء لا يحتاجون إلى طبيب. قد جاء يسوع ليدعو الخطاة للتوبة. بينما يعتبر الفريسيون أنفسهم أبرارًا، فها هم يرتكبون خطأً فادحًا، لأنه لا يوجد من هو بار أمام الله. هل لنا ألَّا نحكم على الآخرين بل بالأحرى نساعدهم على أن يقتربوا من المسيح، لأننا نحن أيضًا خطاة مخلصين بنعمته.

خمر جديدة في زقاق جديدة (18:2-22)
الفريسيون يغتاظون من يسوع لأن تلاميذه لا يصومون. فيجيبهم يسوع بأمثال عن العريس وعن رقعة من قطعة قماش جديدة وعن الخمر الجديدة إشارةً إلى نفسه وملكوت الله. والوقت الذي قضاه يسوع على الأرض مع تلاميذه كان وقتًا فيه فرح عظيم، كما يكون في حفل الزفاف. وبعد ذلك عندما يُؤخَذ يسوع من وسطهم، فحينئذٍ يصومون. يسوع يبدأ عهدًا جديدًا ويستمر في أن يرشدنا ويهدينا فيه إلى اليوم. والذي فيه نحن لسنا تحت ناموس موسى، لكننا قد أُعطينا حياة جديدة مع المسيح. والآن من خلال تلك الحياة التي يُعطيها لنا المسيح، لا يمكننا أن نستمر في أن نكون "زقاقًا عتيقة". يسوع يدعونا لأن نترك الزقاق العتيقة الناموسية وأن نستمتع بالحياة في نعمته.

التطبيق

ما هي الطريقة التي شفى بها المسيح حياتك؟ من هو الشخص الذي يمكنك أن تساعده في أن يقترب من يسوع؟
بأية طريقة قد تجددت وتغيرت حياتك منذ أن آمنت بيسوع؟ كيف تفرح وتحتفل بحياتك التي تجددت في المسيح؟

الصلاة

يا الله الآب، أشكرك لأنك أعطيتني حياةً جديدةً، ساعدني في أن أتخلى عن الحياة تحت الناموس وأن أتمتع بالحياة في نعمتك. علمني أن أسير في طرقك. في اسم يسوع، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6