Sun | 2018.Apr.15

تحول الجموع

إنجيل لوقا 23 : 44 - 23 : 56


اعتراف غير متوقع
٤٤ وَكَانَ نَحْوُ السَّاعَةِ السَّادِسَةِ، فَكَانَتْ ظُلْمَةٌ عَلَى الأَرْضِ كُلِّهَا إِلَى السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ.
٤٥ وَأَظْلَمَتِ الشَّمْسُ، وَانْشَقَّ حِجَابُ الْهَيْكَلِ مِنْ وَسْطِهِ.
٤٦ وَنَادَى يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ وَقَالَ: «يَا أَبَتَاهُ، فِي يَدَيْكَ أَسْتَوْدِعُ رُوحِي». وَلَمَّا قَالَ هذَا أَسْلَمَ الرُّوحَ.
٤٧ فَلَمَّا رَأَى قَائِدُ الْمِئَةِ مَا كَانَ، مَجَّدَ اللهَ قَائِلاً:«بِالْحَقِيقَةِ كَانَ هذَا الإِنْسَانُ بَارًّا!»
٤٨ وَكُلُّ الْجُمُوعِ الَّذِينَ كَانُوا مُجْتَمِعِينَ لِهذَا الْمَنْظَرِ، لَمَّا أَبْصَرُوا مَا كَانَ، رَجَعُوا وَهُمْ يَقْرَعُونَ صُدُورَهُمْ.
٤٩ وَكَانَ جَمِيعُ مَعَارِفِهِ، وَنِسَاءٌ كُنَّ قَدْ تَبِعْنَهُ مِنَ الْجَلِيلِ، وَاقِفِينَ مِنْ بَعِيدٍ يَنْظُرُونَ ذلِكَ.
من جبان إلى شجاع
٥٠ وَإِذَا رَجُلٌ اسْمُهُ يُوسُفُ، وَكَانَ مُشِيرًا وَرَجُلاً صَالِحًا بَارًّا .
٥١ هذَا لَمْ يَكُنْ مُوافِقًا لِرَأْيِهِمْ وَعَمَلِهِمْ، وَهُوَ مِنَ الرَّامَةِ مَدِينَةٍ لِلْيَهُودِ. وَكَانَ هُوَ أَيْضًا يَنْتَظِرُ مَلَكُوتَ اللهِ.
٥٢ هذَا تَقَدَّمَ إِلَى بِيلاَطُسَ وَطَلَبَ جَسَدَ يَسُوعَ،
٥٣ وَأَنْزَلَهُ، وَلَفَّهُ بِكَتَّانٍ، وَوَضَعَهُ فِي قَبْرٍ مَنْحُوتٍ حَيْثُ لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ وُضِعَ قَطُّ.
٥٤ وَكَانَ يَوْمُ الاسْتِعْدَادِ وَالسَّبْتُ يَلُوحُ.
٥٥ وَتَبِعَتْهُ نِسَاءٌ كُنَّ قَدْ أَتَيْنَ مَعَهُ مِنَ الْجَلِيلِ، وَنَظَرْنَ الْقَبْرَ وَكَيْفَ وُضِعَ جَسَدُهُ.
٥٦ فَرَجَعْنَ وَأَعْدَدْنَ حَنُوطًا وَأَطْيَابًا. وَفِي السَّبْتِ اسْتَرَحْنَ حَسَبَ الْوَصِيَّةِ.

اعتراف غير متوقع ( ٢٣: ٤٤-٤٩)
يسلم ابن الله نفسه مع آخر أنفاسه لأيد الأب، تماما مثلما فعل في كل حياته. و في مشهد كوني، يُظهِر حزن الأب تُِغطى الأرض بالظلام. يترك المتفرجون الذين جاءوا فقط للمشاهدة المشهد سريعا، و الذين عرفوا يسوع يبقون و يحاولون إدراك فقدانهم لسيدهم المحبوب. و من بين كل ردود الأفعال المتباينة لموت يسوع، يتميز رد فعل قائد المئة الروماني. فبالرغم أنه قد ساعد في إتمام قتل يسوع، إلا أن شيء ما قد حدث في قلبه يجعله يسبح الله و يعلن أن يسوع إنسان بار. نعاين في اعترافه قوة الصليب: إنه يفتح أعيننا على الحقيقة و يُلزمنا أن نسبحه.

من جبان إلى شجاع ( ٢٣: ٥٠- ٥٦)
يُرى طلب يوسف الأرامي من بيلاطس؛ أن يأخذ جسد يسوع عمل جريء. لكنه لم يكن دائما هذا الشخص الجريء. يخبرنا يوحنا في إنجيله أن يوسف تبع يسوع سرا لأنه كان خائفا من القادة اليهود( يوحنا ١٩: ٣٨) يوسف عضو في السنهدريم، مما يعني أن زملاءه ؛ هم من أدانوا يسوع. و مع ذلك يخاطر يوسف بسمعته المهنية و الوظيفية عندما يطلب أن يأخذ جسد يسوع، الذي يعتبرونه مجدفا. لكن لأن يوسف يختار أن يُكرم يسوع بالرغم من مخاوفه، ينتهي الأمر بأن يقوم بدورا هام في خطة الله إذ يُعد جسد يسوع للقيامة

التطبيق

تأمل في من كنت قبل أن تضع ثقتك في ذبيحة يسوع المسيح . كيف غيرت قوة الصليب حياتك؟
هل توجد أي فترات في حياتك تفتقد للجرأة؟ ما الذي تخشاه ؟ صل أن يطرد الله كل خوف و يمنحك الشجاعة لتثبت في يسوع.

الصلاة

سيدي يسوع، لقد ضحيت بجرأة بكل شيء من أجل خلاصي. من فضلك ارني إذا كان هناك أي شيء في حياتي تدعوني أن أضحي به بجرأة لأجلك. إنه لامتياز أن أترك الكل و أتبعك، سيدي. في اسمك أصلي. آمين.

Apr | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6