Sun | 2018.Apr.08

لتكن مشيئتك

إنجيل لوقا 22 : 39 - 22 : 53


خاضعا لإرادة الأب
٣٩ وَخَرَجَ وَمَضَى كَالْعَادَةِ إِلَى جَبَلِ الزَّيْتُونِ، وَتَبِعَهُ أَيْضًا تَلاَمِيذُهُ.
٤٠ وَلَمَّا صَارَ إِلَى الْمَكَانِ قَالَ لَهُمْ:«صَلُّوا لِكَيْ لاَ تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ».
٤١ وَانْفَصَلَ عَنْهُمْ نَحْوَ رَمْيَةِ حَجَرٍ وَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَصَلَّى
٤٢ قَائِلاً:«يَا أَبَتَاهُ، إِنْ شِئْتَ أَنْ تُجِيزَ عَنِّي هذِهِ الْكَأْسَ. وَلكِنْ لِتَكُنْ لاَ إِرَادَتِي بَلْ إِرَادَتُكَ».
٤٣ وَظَهَرَ لَهُ مَلاَكٌ مِنَ السَّمَاءِ يُقَوِّيهِ.
٤٤ وَإِذْ كَانَ فِي جِهَادٍ كَانَ يُصَلِّي بِأَشَدِّ لَجَاجَةٍ، وَصَارَ عَرَقُهُ كَقَطَرَاتِ دَمٍ نَازِلَةٍ عَلَى الأَرْضِ.
٤٥ ثُمَّ قَامَ مِنَ الصَّلاَةِ وَجَاءَ إِلَى تَلاَمِيذِهِ، فَوَجَدَهُمْ نِيَامًا مِنَ الْحُزْنِ.
٤٦ فَقَالَ لَهُمْ:«لِمَاذَا أَنْتُمْ نِيَامٌ؟ قُومُوا وَصَلُّوا لِئَلاَّ تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ».
الرب يسيطر
٤٧ وَبَيْنَمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ إِذَا جَمْعٌ، وَالَّذِي يُدْعَى يَهُوذَا، أَحَدُ الاثْنَيْ عَشَرَ، يَتَقَدَّمُهُمْ، فَدَنَا مِنْ يَسُوعَ لِيُقَبِّلَهُ.
٤٨ فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ:«يَا يَهُوذَا، أَبِقُبْلَةٍ تُسَلِّمُ ابْنَ الإِنْسَانِ؟»
٤٩ فَلَمَّا رَأَى الَّذِينَ حَوْلَهُ مَايَكُونُ، قَالُوا:«يَارَبُّ، أَنَضْرِبُ بِالسَّيْفِ؟»
٥٠ وَضَرَبَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ عَبْدَ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ فَقَطَعَ أُذْنَهُ الْيُمْنَى.
٥١ فَأَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ:«دَعُوا إِلَى هذَا!» وَلَمَسَ أُذْنَهُ وَأَبْرَأَهَا.
٥٢ ثُمَّ قَالَ يَسُوعُ لِرُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَقُوَّادِ جُنْدِ الْهَيْكَلِ وَالشُّيُوخِ الْمُقْبِلِينَ عَلَيْهِ:«كَأَنَّهُ عَلَى لِصٍّ خَرَجْتُمْ بِسُيُوفٍ وَعِصِيٍّ!
٥٣ إِذْ كُنْتُ مَعَكُمْ كُلَّ يَوْمٍ فِي الْهَيْكَلِ لَمْ تَمُدُّوا عَلَيَّ الأَيَادِيَ. وَلكِنَّ هذِهِ سَاعَتُكُمْ وَسُلْطَانُ الظُّلْمَةِ».

خاضعا لإرادة الأب ( ٢٢: ٣٩-٤٦)
يتعامل الكثيرون مع الصلاة كالملاذ الأخير في المواقف الشديدة الصعوبة أو كوسيلة لينالوا بها ما يريدون. لكن إتجاه السيد مختلف تماما، و نستطيع أن نتعلم الكثير منه من ملاحظة كيف يتواصل مع الأب. يضع يسوع الصلاة كواحدة من أهم أولوياته؛ فهو لا يصلي ليحصل على ما يريد لكن لتتحد رغباته مع مشيئة الأب. يقضي يسوع الليلة الأخيرة قبل صلبه في صلاة مؤلمة. هو صادق جدا في آلامه، عالما أنه يجب أن يحمل خطايا
البشرية، فيرسل الأب ملاكا ليشدده . عندما نصلي مثل يسوع ملقين كل أحمالنا و رغباتنا أمام الله الأب. سنتشدد بالمثل و نتعزى من قبل الله الأب.

الرب يسيطر ( ٢٢: ٤٧- ٥٣)
بينما تقترب الجموع لتقبض على يسوع، يجد التلاميذ أنفسهم في أغرب مأزق في محاولة لمحاربة حرب روحية بأسلحة ملموسة. لذلك ، ليس مدهشا أن تفشل جهودهم. ربما يعتقد قادة اليهود الدينيون أنهم من يسيطرون لى الموقف ، إذ كانوا الأعظم في اللعدد و القدرة، لكنهم مخطئين، و ليس عندهم فكرة أن كل هذا جزء من خطة الله السيادية. لكن يفهم يسوع ٣نه قد جاء الوقت للقبض عليه، و يستمر هادئ. يستمر يعلم و يشفي في هذا الموقف الفوضوي، ، موبخا عنف تلاميذه و يرد أذن خام رئيس الكهنة إلى مكانها. يسوع هو السيد حتى في معاناته !

التطبيق

كيف تقارن اتجاه صلاتك و ممارة صلاتك بإتجاه يسوع؟ كيف يمكن أن ترعى إتجاه الحياة المصلية التي تشبه إتجاهه؟
ماذا تعلمك أفعال يسوع في هذا المشهد عن ردود أفعالك في الأزمة؟ كيف استطاع أن يظل هادئا؟

الصلاة

سيدي يسوع، علمني أن أحيا حياة تسلم بالكامل لمشيئة الأب. امنحني الإيمان أن أثق في شخصك و في خططك، حتى فو وسط عدم اليقين و الفوضى. في اسمك أصلي. آمين.

Apr | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6