Wed | 2018.Mar.21

كيد أدخل ملكوت السموات

إنجيل لوقا 18 : 18 - 18 : 30


دعوة شخصية
١٨ وَسَأَلَهُ رَئِيسٌ قِائِلاً:«أَيُّهَا الْمُعَلِّمُ الصَّالِحُ، مَاذَا أَعْمَلُ لأَرِثَ الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ؟»
١٩ فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ:«لِمَاذَا تَدْعُونِي صَالِحًا؟ لَيْسَ أَحَدٌ صَالِحًا إِلاَّ وَاحِدٌ وَهُوَ اللهُ.
٢٠ أَنْتَ تَعْرِفُ الْوَصَايَا: لاَ تَزْنِ. لاَ تَقْتُلْ. لاَ تَسْرِقْ. لاَ تَشْهَدْ بِالزُّورِ. أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ».
٢١ فَقَالَ:«هذِهِ كُلُّهَا حَفِظْتُهَا مُنْذُ حَدَاثَتِي».
٢٢ فَلَمَّا سَمِعَ يَسُوعُ ذلِكَ قَالَ لَهُ:«يُعْوِزُكَ أَيْضًا شَيْءٌ: بعْ كُلَّ مَا لَكَ وَوَزِّعْ عَلَى الْفُقَرَاءِ، فَيَكُونَ لَكَ كَنْزٌ فِي السَّمَاءِ، وَتَعَالَ اتْبَعْنِي».
مشكلة الثروة
٢٣ فَلَمَّا سَمِعَ ذلِكَ حَزِنَ، لأَنَّهُ كَانَ غَنِيًّا جِدًّا.
٢٤ فَلَمَّا رَآهُ يَسُوعُ قَدْ حَزِنَ، قَالَ:«مَا أَعْسَرَ دُخُولَ ذَوِي الأَمْوَالِ إِلَى مَلَكُوتِ اللهِ!
٢٥ لأَنَّ دُخُولَ جَمَل مِنْ ثَقْبِ إِبْرَةٍ أَيْسَرُ مِنْ أَنْ يَدْخُلَ غَنِيٌّ إِلَى مَلَكُوتِ اللهِ!».
٢٦ فَقَالَ الَّذِينَ سَمِعُوا: «فَمَنْ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَخْلُصَ؟»
٢٧ فَقَالَ:«غَيْرُ الْمُسْتَطَاعِ عِنْدَ النَّاسِ مُسْتَطَاعٌ عِنْدَ اللهِ».
٢٨ فَقَالَ بُطْرُسُ:«هَا نَحْنُ قَدْ تَرَكْنَا كُلَّ شَيْءٍ وَتَبِعْنَاكَ».
٢٩ فَقَالَ لَهُمُ:«الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ لَيْسَ أَحَدٌ تَرَكَ بَيْتًا أَوْ وَالِدَيْنِ أَوْ إِخْوَةً أَوِ امْرَأَةً أَوْ أَوْلاَدًا مِنْ أَجْلِ مَلَكُوتِ اللهِ،
٣٠ إِلاَّ وَيَأْخُذُ فِي هذَا الزَّمَانِ أَضْعَافًا كَثِيرَةً، وَفِي الدَّهْرِ الآتِي الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ».

دعوة شخصية ( ١٨: ١٨-٢٢)
يأتي حاكم إلى يسوع ذو ثروة طالبا الحياة الأبدية. يرى يشوع شغفه ، فيخبره أن يطيع الوصايا العشر التي أعطاها الله لموسى. يرد بأنه قد حفظ جميع وصايا الله منذ الطفولة، معلنا عن قلب يؤمن بأنه كسب طريقه إلى ملكوت السموات. يمد يسوع دعوة شخصية تختبر مفهوم الرجل عن الطاعة و يمد هذه الدعوة لنا أيضا اليوم. ربما نحضر الكنيسة بأمانة، نطيع الوصايا ، و نخدم الآخرين، لكن هل نحن مستعدون أن نتنازل عن كل شيء لنتبعه ؟ إذا أرادنا أن نرث الحياة الأبدية ،يجب أن نسأل أنفسنا هذا كل يوم. من السهل أن يكون لنا مظهر القداسة، لكنه تحدي أكبر أن نسلم قلوبنا لله بالكامل.

مشكلة الثروة ( ١٨: ٢٣-٣٠)
يمضي الوالي الثري بصراع كبير في قلبه. تضايقه إجابة يسوع، و بقدر ما نعرف ، يختار الثروة عن الحياة الأبدية في هذه اللحظة. ترمز الثروة إلى ما هو أكثر من المال، فهي تعطينا النفوذ و المكانة و الراحة و الأمان. لنتنازل عن كل هذا لنتبع يسوع و نسير في طريق الرفض و الألم يتطلب إيمانا شجاعا، مثل هذا الوالي الثري، نرغب أحيانا في مكافأت تبعية يسوع أكثر من يسوع المسيح نفسه.لكن الله في نعمته ، يفعل المستحيل ليحرك قلوبنا و عقولنا لنفهم أن بركة معرفة يسوع المسيح هي أعظم البركات.

التطبيق

ما الذي تتمسك به و يمنعك عن تبعية يسوع المسيح بكل قلبك؟ ما هي الخطوات العملية التي يمكن أن تتأخذها لتبدأ في تسليم هذه الأمور لله.
ما الذي تريده فعلا في الحياة؟ إذا كان من الممكن أن تحقق هذا أو تحصل عليه، هل مازلت ستتبع يسوع المسيح ؟ ما الذي ترغبه في هذا العالم أكثر من يسوع المسيح و ملكوته؟

الصلاة

إلهي، أشعل قلبي ليطلبك بعمق. ليتني لا أشبع بأمور هذا العالم المؤقتة ولكن أتحرك بدعوة عليا. أقم لشخصك جيلا يطلب ملكوتك، و يشتاق لمكافأة الحياة الأبدية. في اسم يسوع المسيح. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6