Sun | 2018.Mar.11

إذا أردت أن تكون تلميذا لي

إنجيل لوقا 14 : 25 - 14 : 35


احمل صليبك
٢٥ وَكَانَ جُمُوعٌ كَثِيرَةٌ سَائِرِينَ مَعَهُ، فَالْتَفَتَ وَقَالَ لَهُمْ:
٢٦ «إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَيَّ وَلاَ يُبْغِضُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَامْرَأَتَهُ وَأَوْلاَدَهُ وَإِخْوَتَهُ وَأَخَوَاتِهِ، حَتَّى نَفْسَهُ أَيْضًا، فَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَكُونَ لِي تِلْمِيذًا.
٢٧ وَمَنْ لاَ يَحْمِلُ صَلِيبَهُ وَيَأْتِي وَرَائِي فَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَكُونَ لِي تِلْمِيذًا.
احسب التكلفة
٢٨ وَمَنْ مِنْكُمْ وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يَبْنِيَ بُرْجًا لاَ يَجْلِسُ أَوَّلاً وَيَحْسِبُ النَّفَقَةَ، هَلْ عِنْدَهُ مَا يَلْزَمُ لِكَمَالِهِ؟
٢٩ لِئَلاَّ يَضَعَ الأَسَاسَ وَلاَ يَقْدِرَ أَنْ يُكَمِّلَ، فَيَبْتَدِئَ جَمِيعُ النَّاظِرِينَ يَهْزَأُونَ بِهِ،
٣٠ قَائِلِينَ: هذَا الإِنْسَانُ ابْتَدَأَ يَبْنِي وَلَمْ يَقْدِرْ أَنْ يُكَمِّلَ.
٣١ وَأَيُّ مَلِكٍ إِنْ ذَهَبَ لِمُقَاتَلَةِ مَلِكٍ آخَرَ فِي حَرْبٍ، لاَ يَجْلِسُ أَوَّلاً وَيَتَشَاوَرُ: هَلْ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُلاَقِيَ بِعَشَرَةِ آلاَفٍ الَّذِي يَأْتِي عَلَيْهِ بِعِشْرِينَ أَلْفًا؟
٣٢ وَإِلاَّ فَمَا دَامَ ذلِكَ بَعِيدًا، يُرْسِلُ سِفَارَةً وَيَسْأَلُ مَا هُوَ لِلصُّلْحِ.
٣٣ فَكَذلِكَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ لاَ يَتْرُكُ جَمِيعَ أَمْوَالِهِ، لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَكُونَ لِي تِلْمِيذًا.
٣٤ «اَلْمِلْحُ جَيِّدٌ. وَلكِنْ إِذَا فَسَدَ الْمِلْحُ، فَبِمَاذَا يُصْلَحُ؟
٣٥ لاَ يَصْلُحُ لأَرْضٍ وَلاَ لِمَزْبَلَةٍ، فَيَطْرَحُونَهُ خَارِجًا. مَنْ لَهُ أُذُنَانِ لِلسَّمْعِ، فَلْيَسْمَعْ».

احمل صليبك ( ١٤: ٢٥-٢٧)
يتحرك يسوع مع مئات بل آلاف الجموع، لكنه يستطيع أن يقرأ قلب كل واحد منهم. يطلب البعض شفاء لأوجاعهم، و البعض يسعى للمجد. ربما انضم البعض للزحام بدافع الفضول. لكن لم يستطع أحد، حتى التلاميذ ، أن يبصر أن تبعية هذا المعلم و الشافي الحنون ستقود للرفض و الألم و الموت. يستخدم يسوع لغة حادة ليزيل أوهامهم إذ يخبرهم أن كل من يأتي إليه يجب أن يحبه بالكامل، لدرجة أن محبتهم لأي شيء أخر تبدو كراهية. كل من يريد أن يكون تلميذا له يجب أن يكون يسوع الأول في حياته و قبل كل شيء.

احسب التكلفة ( ١٤: ٢٨-٣٥)
في العصر الحالي، لن يقارن معظم الناس إيمانهم بالتخطيط لبناء برج أو عمل استراتيجية حرب. نركز أكثر على مشاعرنا تجاه يسوع، معرفتنا لشخصه و علاقتنا معه و جميعها أمور هامة. لكن هنا واقع عملي لهذه الرحلة لا يمكن تجاهله: ستكون صعبة و مكلفة و طويلة المدى.سيكون من الحماقة أن نبدأ بدون أن نحسب التكلفة و نسأل أنفسنا إذا كنا مستعدين أن نتنازل عن كل شيء لأجل اسمه. ربما يبدو هذا متطرفا، لكن يسوع لم يطللب منا آي شيء لم يفعله هو نفسه بالفعل. فتبعيته تعني تبعية نفس المسار الذي اتخذه من إنكار الذات و التضحية و الألم الذي تحمله لأجل خلاصنا.

التطبيق

لا يوجد ما يسمى " بمسيحي مؤقت". افحص قلبك و إسأل نفسك إذا كنت تحب الرب يسوع و تعطيه الأهمية فوق كل شيء.
هل هناك شيء في حياتك لا تستطيع أن تتخلى عنه لأجل يسوع؟ سلمه لله و اطلب منه أن يعطيك الإيمان أن تصدق أنه يستحق كل شيء.

الصلاة

سيدي يسوع، لقد تنازلت عن كل شيء لتخلصني. و بينما أنمو في فهم عمق تضحيتك، ساعدني أن أسلم كل شيء لك بل أضعه عند قدميك. أريد أن أكون تلميذا لك. في اسمك. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6