Sat | 2018.Mar.10

الوليمة العظيمة

إنجيل لوقا 14 : 15 - 14 : 24


أعذار، أعذار
١٥ فَلَمَّا سَمِعَ ذلِكَ وَاحِدٌ مِنَ الْمُتَّكِئِينَ قَالَ لَهُ:«طُوبَى لِمَنْ يَأْكُلُ خُبْزًا فِي مَلَكُوتِ اللهِ».
١٦ فَقَالَ لَهُ:«إِنْسَانٌ صَنَعَ عَشَاءً عَظِيمًا وَدَعَا كَثِيرِينَ،
١٧ وَأَرْسَلَ عَبْدَهُ فِي سَاعَةِ الْعَشَاءِ لِيَقُولَ لِلْمَدْعُوِّينَ: تَعَالَوْا لأَنَّ كُلَّ شَيْءٍ قَدْ أُعِدَّ.
١٨ فَابْتَدَأَ الْجَمِيعُ بِرَأْيٍ وَاحِدٍ يَسْتَعْفُونَ. قَالَ لَهُ الأَوَّلُ: إِنِّي اشْتَرَيْتُ حَقْلاً، وَأَنَا مُضْطَرٌّ أَنْ أَخْرُجَ وَأَنْظُرَهُ. أَسْأَلُكَ أَنْ تُعْفِيَنِي.
١٩ وَقَالَ آخَرُ: إِنِّي اشْتَرَيْتُ خَمْسَةَ أَزْوَاجِ بَقَرٍ، وَأَنَا مَاضٍ لأَمْتَحِنَهَا. أَسْأَلُكَ أَنْ تُعْفِيَنِي.
٢٠ وَقَالَ آخَرُ: إِنِّي تَزَوَّجْتُ بِامْرَأَةٍ، فَلِذلِكَ لاَ أَقْدِرُ أَنْ أَجِيءَ.
ضيوف غير مرغوببين
٢١ فَأَتَى ذلِكَ الْعَبْدُ وَأَخْبَرَ سَيِّدَهُ بِذلِكَ. حِينَئِذٍ غَضِبَ رَبُّ الْبَيْتِ، وَقَالَ لِعَبْدِهِ: اخْرُجْ عَاجِلاً إِلَى شَوَارِعِ الْمَدِينَةِ وَأَزِقَّتِهَا، وَأَدْخِلْ إِلَى هُنَا الْمَسَاكِينَ وَالْجُدْعَ وَالْعُرْجَ وَالْعُمْيَ.
٢٢ فَقَالَ الْعَبْدُ: يَا سَيِّدُ، قَدْ صَارَ كَمَا أَمَرْتَ، وَيُوجَدُ أَيْضًا مَكَانٌ.
٢٣ فَقَالَ السَّيِّدُ لِلْعَبْدِ: اخْرُجْ إِلَى الطُّرُقِ وَالسِّيَاجَاتِ وَأَلْزِمْهُمْ بِالدُّخُولِ حَتَّى يَمْتَلِئَ بَيْتِي،
٢٤ لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ لَيْسَ وَاحِدٌ مِنْ أُولئِكَ الرِّجَالِ الْمَدْعُوِّينَ يَذُوقُ عَشَائِي».

أعذار، أعذار ( ١٤: ١٥- ٢٠)
يتناول يسوع الطعام في بيت أحد الفريسيين البارزين و بدلا من أن يمدح الذات للصفوة الدينية المحيطة به، يتحدى برهم الذاتي و افتراضاتهم عن ملكوت الله. فلقد قال لهم " فأدع المساكين و الجدع و العرج و العمي" لمائدتهم، و بدلا من أن يدركوا توبيخ يسوع، يصدر أحد المدعوين بيانا تقويا للبركة" طوبى لمن يأكل خبزا في ملكوت الله" لذلك يقول لهم يسوع مثل آخر لتوصيل رسالته. لقراءالعصر الحالي، التوازي واضح: المدعوون الذين يقدمون الأعذار لكي لا يحضرون الوليمة هم الفريسيون و القادة الدينيون الذين يجدون كل أنواع الأسباب ليرفضوا رسالة يسوع للخلاص.

ضيوف غير مرغوببين ( ١٤: ٢١-٢٤)
يجلس يسوع، في الأصحاح الخامس، على مائدة مختلفة جدا و يقول" لم آت لأدعو أبرارا بل خطاة للتوبة" ( ٥: ٣٢) . هنا ، يؤكد يسوع على هذه الرسالة بينما يعلم رسالة الإنجيل للأوائل، يرفض اليهود دعوته. مثل السيد الذي يرسل خدامه إلى الشوارع و الحارات و الطرق و الأزقة ليدعو أكثر الناس غير مرغوب فيهم لوليمته العظيمة. سيفتح الله ملكوته لكل الشعوب من كل الأمم، الذين استبعدهم اليهود لأنهم نجسين و أقل. بالتأكيد ، كل من يقبل دعوته بغض النظر عن حالته الاجتماعية و خلفيته الدينية سيأكل من مائدة ملكوت الله.

التطبيق

ما هو العذر الذي تستخدمه لتجد مخرج لعدم طاعة وصايا الله؟ اعترف بهذا لله و اطلب منه أن يساعدك أن تتبعه بطاعة القلب الكاملة.
هل يوجد أي شخص في حياتك لم يقبل أو لم يستقبل دعوة الله بعد؟ اطلب من الله أن يلمس قلوبهم ، فيستقبلون دعوته و يرحب بهم في ملكوت الله.

الصلاة

سيدي، أشكرك، لأنك تدعو الفقير و الأثيم مثلي إلى ملكوتك. أنا مشتاق لأن أجلس حول مائدتك، و إلى أن يأتي هذا اليوم، ساعدني أن أشارك بدعوتك مع من في الشوارع و الأزقة. في اسم يسوع المسيح. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6