Fri | 2018.Feb.16

إيمان بلاخوف

إنجيل لوقا 8 : 26 - 8 : 39


الشياطين تخافه
٢٦ وَسَارُوا إِلَى كُورَةِ الْجَدَرِيِّينَ الَّتِي هِيَ مُقَابِلَ الْجَلِيلِ.
٢٧ وَلَمَّا خَرَجَ إِلَى الأَرْضِ اسْتَقْبَلَهُ رَجُلٌ مِنَ الْمَدِينَةِ كَانَ فِيهِ شَيَاطِينُ مُنْذُ زَمَانٍ طَوِيل، وَكَانَ لاَ يَلْبَسُ ثَوْبًا، وَلاَ يُقِيمُ فِي بَيْتٍ، بَلْ فِي الْقُبُورِ.
٢٨ فَلَمَّا رَأَى يَسُوعَ صَرَخَ وَخَرَّ لَهُ، وَقَالَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ:«مَا لِي وَلَكَ يَا يَسُوعُ ابْنَ اللهِ الْعَلِيِّ؟ أَطْلُبُ مِنْكَ أَنْ لاَ تُعَذِّبَنِي!».
٢٩ لأَنَّهُ أَمَرَ الرُّوحَ النَّجِسَ أَنْ يَخْرُجَ مِنَ الإِنْسَانِ. لأَنَّهُ مُنْذُ زَمَانٍ كَثِيرٍ كَانَ يَخْطَفُهُ، وَقَدْ رُبِطَ بِسَلاَسِل وَقُيُودٍ مَحْرُوسًا، وَكَانَ يَقْطَعُ الرُّبُطَ وَيُسَاقُ مِنَ الشَّيْطَانِ إِلَى الْبَرَارِي.
٣٠ فَسَأَلَهُ يَسُوعُ قِائِلاً:«مَا اسْمُكَ؟» فَقَالَ:«لَجِئُونُ». لأَنَّ شَيَاطِينَ كَثِيرَةً دَخَلَتْ فِيهِ.
٣١ وَطَلَبَ إِلَيْهِ أَنْ لاَ يَأْمُرَهُمْ بِالذَّهَابِ إِلَى الْهَاوِيَةِ.
الناس يخافونه
٣٢ وَكَانَ هُنَاكَ قَطِيعُ خَنَازِيرَ كَثِيرَةٍ تَرْعَى فِي الْجَبَلِ، فَطَلَبُوا إِلَيْهِ أَنْ يَأْذَنَ لَهُمْ بِالدُّخُولِ فِيهَا، فَأَذِنَ لَهُمْ.
٣٣ فَخَرَجَتِ الشَّيَاطِينُ مِنَ الإِنْسَانِ وَدَخَلَتْ فِي الْخَنَازِيرِ، فَانْدَفَعَ الْقَطِيعُ مِنْ عَلَى الْجُرُفِ إِلَى الْبُحَيْرَةِ وَاخْتَنَقَ.
٣٤ فَلَمَّا رَأَى الرُّعَاةُ مَا كَانَ هَرَبُوا وَذَهَبُوا وَأَخْبَرُوا فِي الْمَدِينَةِ وَفِي الضِّيَاعِ،
٣٥ فَخَرَجُوا لِيَرَوْا مَا جَرَى. وَجَاءُوا إِلَى يَسُوعَ فَوَجَدُوا الإِنْسَانَ الَّذِي كَانَتِ الشَّيَاطِينُ قَدْ خَرَجَتْ مِنْهُ لاَبِسًا وَعَاقِلاً، جَالِسًا عِنْدَ قَدَمَيْ يَسُوعَ، فَخَافُوا.
٣٦ فَأَخْبَرَهُمْ أَيْضًا الَّذِينَ رَأَوْا كَيْفَ خَلَصَ الْمَجْنُونُ.
٣٧ فَطَلَبَ إِلَيْهِ كُلُّ جُمْهُورِ كُورَةِ الْجَدَرِيِّينَ أَنْ يَذْهَبَ عَنْهُمْ، لأَنَّهُ اعْتَرَاهُمْ خَوْفٌ عَظِيمٌ. فَدَخَلَ السَّفِينَةَ وَرَجَعَ.
٣٨ أَمَّا الرَّجُلُ الَّذِي خَرَجَتْ مِنْهُ الشَّيَاطِينُ فَطَلَبَ إِلَيْهِ أَنْ يَكُونَ مَعَهُ، وَلكِنَّ يَسُوعَ صَرَفَهُ قَائِلاً:
٣٩ «ارْجعْ إِلَى بَيْتِكَ وَحَدِّثْ بِكَمْ صَنَعَ اللهُ بِكَ». فَمَضَى وَهُوَ يُنَادِي فِي الْمَدِينَةِ كُلِّهَا بِكَمْ صَنَعَ بِهِ يَسُوعُ.

الشياطين تخافه ( ٨: ٢٦-٣١)
ترسم حياة هذا الشخص صورة قبيحة لما يمكن أن تفعله الخطية في حياة البشر. الخطية تُسجن، تجرح و تعزلنا، تقودنا لأماكن خطيرة؛ و تقنعنا أنه ليس لدينا رجاء الفداء. فبالرغم أن مجموعة من الشياطين تتحكم في جسد و عقل و روح هذا الإنسان، إلا أن شيء ما بداخله يقوده عند أقدام يسوع. يأمر يسوع الروح النجس أن يتركه و يستجيب بخوف لا نه يعرف جيدا مع مَن يتعامل؛ ابن الإله العليّ. فمع أن هذه الأرواح قوية و مرعبة، إلا أنها ترتعد في حضور يسوع و تتوسل إليه طلبا للرحمة.

الناس يخافونه ( ٨: ٣٢- ٣٩)
عندما يحدث أمرا مصدما في حياتنا و لا نستطيع أن نجد له معنى، رد فعلنا لطبيعي هو الخوف و الهرب. نجري بأسرع ما يمكن، دون حتى أن نفحص أنه ربما ما حدث يتحول لخيرنا. كان هذا رد فعل الناس في المدينة و القرية عندما سمعوا بما حدث للرجل الذي به أرواح شريرة؛ يجبرون يسوع على الخروج من منطقتهم. هم خائفون جدا لدرجة تمنعهم من أن يتوقفوا و يتأملوا في الشفاء و النجاة الذي أتى به لمجتمعهم. الشخص الوحيد الذي يستجيب بإيمان هو الرجل الذي شُفي، الذي يمارس حريته الجديدة بأن يصبح مبشرا رائدا بالأخبار السارة.

التطبيق

هل تشعر أحيانا ٣نك مقيد بشياطين الماضي أو احاضر، تشك في قدرة يسوع على تحريرك؟ تعال عند قدميه اليوم و اعترف أم محبته أعظم من كل القوى الأخرى.
هل هربت من قبل من شيء بدا لك مخيفا و مصدما ، لكن ربما يمكن أن يكون للخير على المدى البعيد؟ هل هربت من الرب يسوع من قبل،خائفا أنه قد يسبب لك ضررا أكثر من الخير ؟

الصلاة

سيدي يسوع، أنت أعظم من كل القو التي ترعب هذا العالم و شعبك. من فضلك ساعدني أن لا يغلبني الخوف، لكن امنحني إيمانا يليق بشخص تشكل بمحبتك. في اسمك ، أصلي . آمين.

Feb | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6