Sun | 2018.Feb.04

مياه أعمق

إنجيل لوقا 5 : 1 - 5 : 11


لأنك رأيت هذا
١ وَإِذْ كَانَ الْجَمْعُ يَزْدَحِمُ عَلَيْهِ لِيَسْمَعَ كَلِمَةَ اللهِ، كَانَ وَاقِفًا عِنْدَ بُحَيْرَةِ جَنِّيسَارَتَ.
٢ فَرَأَى سَفِينَتَيْنِ وَاقِفَتَيْنِ عِنْدَ الْبُحَيْرَةِ، وَالصَّيَّادُونَ قَدْ خَرَجُوا مِنْهُمَا وَغَسَلُوا الشِّبَاكَ.
٣ فَدَخَلَ إِحْدَى السَّفِينَتَيْنِ الَّتِي كَانَتْ لِسِمْعَانَ، وَسَأَلَهُ أَنْ يُبْعِدَ قَلِيلاً عَنِ الْبَرِّ. ثُمَّ جَلَسَ وَصَارَ يُعَلِّمُ الْجُمُوعَ مِنَ السَّفِينَةِ.
٤ وَلَمَّا فَرَغَ مِنَ الْكَلاَمِ قَالَ لِسِمْعَانَ:«ابْعُدْ إِلَى الْعُمْقِ وَأَلْقُوا شِبَاكَكُمْ لِلصَّيْدِ».
٥ فَأَجَابَ سِمْعَانُ وَقَالَ لَهُ:«يَا مُعَلِّمُ، قَدْ تَعِبْنَا اللَّيْلَ كُلَّهُ وَلَمْ نَأْخُذْ شَيْئًا. وَلكِنْ عَلَى كَلِمَتِكَ أُلْقِي الشَّبَكَةَ».
٦ وَلَمَّا فَعَلُوا ذلِكَ أَمْسَكُوا سَمَكًا كَثِيرًا جِدًّا، فَصَارَتْ شَبَكَتُهُمْ تَتَخَرَّقُ.
٧ فَأَشَارُوا إِلَى شُرَكَائِهِمُِ الَّذِينَ فِي السَّفِينَةِ الأُخْرَى أَنْ يَأْتُوا وَيُسَاعِدُوهُمْ. فَأَتَوْا وَمَلأُوا السَّفِينَتَيْنِ حَتَّى أَخَذَتَا فِي الْغَرَقِ.
صياد الناس
٨ فَلَمَّا رَأَى سِمْعَانُ بُطْرُسُ ذلِكَ خَرَّ عِنْدَ رُكْبَتَيْ يَسُوعَ قَائِلاً:«اخْرُجْ مِنْ سَفِينَتِي يَارَبُّ، لأَنِّي رَجُلٌ خَاطِئٌ!».
٩ إِذِ اعْتَرَتْهُ وَجمِيعَ الَّذِينَ مَعَهُ دَهْشَةٌ عَلَى صَيْدِ السَّمَكِ الَّذِي أَخَذُوهُ.
١٠ وَكَذلِكَ أَيْضًا يَعْقُوبُ وَيُوحَنَّا ابْنَا زَبَدِي اللَّذَانِ كَانَا شَرِيكَيْ سِمْعَانَ. فَقَالَ يَسُوعُ لِسِمْعَانَ: «لاَتَخَفْ! مِنَ الآنَ تَكُونُ تَصْطَادُ النَّاسَ!»
١١ وَلَمَّا جَاءُوا بِالسَّفِينَتَيْنِ إِلَى الْبَرِّ تَرَكُوا كُلَّ شَيْءٍ وَتَبِعُوهُ.

لأنك رأيت هذا ( ٥: ١-٧)
يوجِّه يسوع بطرس ، الذي كان يحاول أن يصطاد طوال الليل على بحيرة جينسارت، أن يذهب للعمق ليصطاد. لا يبدو أمر يسوع لبطرس ،الصياد الخبي، منطقي، فالأفضل صيد السمك أثناء الليل. لكن يطيع بطرس لأن يسوع قال هذا! لكن تشبه هذه اللحظة ما سيحدث في قلب بطرس ، فإيمانه الضحل سيتحول إلى تسليم شخصي عميق و تكريس حقيقي ليسوع. كثيرا ما يدعونا يسوع لمياه أعمق، مكان غير مألوف بالنسبة لنا ، يتحدى فهمنا، ليجذبنا بالقرب منه و ليعلمنا أن نعتمد على شخصه فقط. و في كل هذا ، يجلس معنا في المركب يُوجهنا و يعزينا في كل الرحلة.

صياد الناس (٥: ٨-١١)
يدرك بطرس بعد أن يُمسك بسمك أكثر مما تستطيع شباكه حمله من الذي يقف أمامه. فيسوع ليس مجرد معلم ؛ الرجل الذي دعاه "يا سيد" منذ لحظات قليلة، يدرك الآن أنه الرب. يتملك الخوف من بطرس و هناك في هذا القارب الذي تفوح منه رائحة السمك، يعترف بأنه خاطيء لا يستحق. لكن يخبره يسوع أن لا يخاف و يمسحه ليكون تلميذا له. في حضور يسوع ، يتغير مسار حياة بطرس للأبد. يترك بسرور السمك الذي اصطاده، عمله و حياته لوقت طويل، و كل ما يعرفه و يطيع و يتبع يسوع. عندما يدعوك سيد حياتك ، لن تهتم بأمور هذا العالم فيما بعد. و الذين يستجيبون لدعوته بالطاعة، الله آمين أن يدبر لهم.

التطبيق

ما هو رد فعلك عندما يدعوك الله لأمر أو مكان غير مألوف لما تعرفه ؟
أين يقودك الله و أين يدعوك أن تتبعه؟

الصلاة

سيدي، عندما تجذبني لمياه أعمق،ساعدني أن أنظر إليك. أثق في شخصك فقط. حول إيماني السطحي لإيمان حقيقي. أعرف أنك ستقودني و ترشدني في الطريق الذي لا أعرفه. في اسم يسوع المسيح، آمين.

Feb | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6