Thu | 2017.Dec.28

هدف أعلى

المزامير 39 : 1 - 39 : 13


بؤرة أبدية
١ قُلْتُ: « أَتَحَفَّظُ لِسَبِيلِي مِنَ الْخَطَإِ بِلِسَانِي. أَحْفَظُ لِفَمِي كِمَامَةً فِيمَا الشِّرِّيرُ مُقَابِلِي».
٢ صَمَتُّ صَمْتًا، سَكَتُّ عَنِ الْخَيْرِ، فَتَحَرَّكَ وَجَعِي.
٣ حَمِيَ قَلْبِي فِي جَوْفِي. عِنْدَ لَهَجِي اشْتَعَلَتِ النَّارُ. تَكَلَّمْتُ بِلِسَانِي:
٤ «عَرِّفْنِي يَا رَبُّ نِهَايَتِي وَمِقْدَارَ أَيَّامِي كَمْ هِيَ، فَأَعْلَمَ كَيْفَ أَنَا زَائِلٌ.
٥ هُوَذَا جَعَلْتَ أَيَّامِي أَشْبَارًا، وَعُمْرِي كَلاَ شَيْءَ قُدَّامَكَ. إِنَّمَا نَفْخَةً كُلُّ إِنْسَانٍ قَدْ جُعِلَ. سِلاَهْ.
٦ إِنَّمَا كَخَيَال يَتَمَشَّى الإِنْسَانُ. إِنَّمَا بَاطِلاً يَضِجُّونَ. يَذْخَرُ ذَخَائِرَ وَلاَ يَدْرِي مَنْ يَضُمُّهَا.
طلب الله
٧ «وَالآنَ، مَاذَا انْتَظَرْتُ يَا رَبُّ؟ رَجَائِي فِيكَ هُوَ.
٨ مِنْ كُلِّ مَعَاصِيَّ نَجِّنِي. لاَ تَجْعَلْنِي عَارًا عِنْدَ الْجَاهِلِ.
٩ صَمَتُّ. لاَ أَفْتَحُ فَمِي، لأَنَّكَ أَنْتَ فَعَلْتَ.
١٠ ارْفَعْ عَنِّي ضَرْبَكَ. مِنْ مُهَاجَمَةِ يَدِكَ أَنَا قَدْ فَنِيتُ.
١١ بِتَأْدِيبَاتٍ إِنْ أَدَّبْتَ الإِنْسَانَ مِنْ أَجْلِ إِثْمِهِ، أَفْنَيْتَ مِثْلَ الْعُثِّ مُشْتَهَاهُ. إِنَّمَا كُلُّ إِنْسَانٍ نَفْخَةٌ. سِلاَهْ.
١٢ اِسْتَمِعْ صَلاَتِي يَا رَبُّ، وَاصْغَ إِلَى صُرَاخِي. لاَ تَسْكُتْ عَنْ دُمُوعِي. لأَنِّي أَنَا غَرِيبٌ عِنْدَكَ. نَزِيلٌ مِثْلُ جَمِيعِ آبَائِي.
١٣ اقْتَصِرْ عَنِّي فَأَتَبَلَّجَ قَبْلَ أَنْ أَذْهَبَ فَلاَ أُوجَدَ».

بؤرة أبدية ( ٣٩: ١-٦)
بالرغم ما نعتقده عن أنفسنا أننا متعقلين و مفكرين بعمق، إلا أنه عندما ننفعل نقول أشياء قد نندم عليها فيما بعد. في حالة مشابهة، يرد داود على أخطاء في الماضي بأن يبقى صامتا في مواجهة المعارضة الشريرة. و لكن هذا لا يساعد، إذا يزداد كربه بسبب الامتناع عن الكلام. ينفجر إحباط داود في صلاة شديدة الحاجة لله، و طلبته بسيطة جدا: أن يجعله واعيا بقصر حياته. عندما يكون لدينا منظورا أبديا، الاهتمامات الفارغة و رغبات هذا العالم تأتي في بؤرة التركيز. سعينا المستمر للثروة يفقد مذاقه، و مشغوليات حياتنا تصبح هباء. تساعدنا الرؤية الصحيحة عن الأبدية أن ندرك كيف يجب أن نحيا اليوم.

طلب الله (٣٩: ٧-١٣)
يوجد طريق واحد لمن يعاني تحت ثقل حمل الخطية: أن يطلب الله. يطلب داود غفران الله لخطيته، و أن يتراجع عن عقابه ، و أن يساعده في ألمه. من الهباء أن نحاول أن نجد حل نهائي لإحساسنا بالذنب في مكان آخر أو نطلب من مصدر آخر المساعدة في احتياجاتنا. يدرك داود هذا و يتضع أمام الله. يفهم أن هذه الأرض ليست وطنه و أنه في رحمة الله، خالق هذه الأرض. هل تشعر بهذا؟ ليقودنا الله لنوجه عيوننا نحو السماء إذ نطلب الشبع في شخصه فقط.

التطبيق

كيف تؤثر رؤيتك للأبدية على أفكارك و أفعالك و كلماتك اليوم؟ صل من أجل منظور أبدي لحياتك .
عندما يؤدبك الله ، هل تطلب أن يستردك؟ عندما تبكي ، هل تطلب تعزيته؟ يسمع الله صرخاتك و يرغب في أن تأتي إليه.

الصلاة

الإله القدوس، تفسد الخطية كل مجهوداتي لإرضائك. تخرج رغبتي أن أحيا في طرقك عن مسارها بسبب سعي وراء الأمور الأرضية.
امنحني أعين ترى الرحمة في تأديبك و تجري إليك في وقت الاحتياج. في اسم يسوع المسيح. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6