Tue | 2017.Dec.19

محبة و بر ثابتان

المزامير 36 : 1 - 36 : 12


المدبرون و المخططون
١ نَأْمَةُ مَعْصِيَةِ الشِّرِّيرِ فِي دَاخِلِ قَلْبِي أَنْ لَيْسَ خَوْفُ اللهِ أَمَامَ عَيْنَيْهِ.
٢ لأَنَّهُ مَلَّقَ نَفْسَهُ لِنَفْسِهِ مِنْ جِهَةِ وِجْدَانِ إِثْمِهِ وَبُغْضِهِ.
٣ كَلاَمُ فَمِهِ إِثْمٌ وَغِشٌّ. كَفَّ عَنِ التَّعَقُّلِ، عَنْ عَمَلِ الْخَيْرِ.
٤ يَتَفَكَّرُ بِالإِثْمِ عَلَى مَضْجَعِهِ. يَقِفُ فِي طَرِيق غَيْرِ صَالِحٍ. لاَ يَرْفُضُ الشَّرَّ.
المحبة الثابتة تنتصر
٥ يَا رَبُّ، فِي السَّمَاوَاتِ رَحْمَتُكَ. أَمَانَتُكَ إِلَى الْغَمَامِ.
٦ عَدْلُكَ مِثْلُ جِبَالِ اللهِ، وَأَحْكَامُكَ لُجَّةٌ عَظِيمَةٌ. النَّاسَ وَالْبَهَائِمَ تُخَلِّصُ يَا رَبُّ.
٧ مَا أَكْرَمَ رَحْمَتَكَ يَا اَللهُ. فَبَنُو الْبَشَرِ فِي ظِلِّ جَنَاحَيْكَ يَحْتَمُونَ.
٨ يَرْوَوْنَ مِنْ دَسَمِ بَيْتِكَ، وَمِنْ نَهْرِ نِعَمِكَ تَسْقِيهِمْ.
٩ لأَنَّ عِنْدَكَ يَنْبُوعَ الْحَيَاةِ. بِنُورِكَ نَرَى نُورًا.
١٠ أَدِمْ رَحْمَتَكَ لِلَّذِينَ يَعْرِفُونَكَ، وَعَدْلَكَ لِلْمُسْتَقِيمِي الْقَلْب.
١١ لاَ تَأْتِنِي رِجْلُ الْكِبْرِيَاءِ، وَيَدُ الأَشْرَارِ لاَ تُزَحْزِحْنِي.
١٢ هُنَاكَ سَقَطَ فَاعِلُو الإِثْمِ. دُحِرُوا فَلَمْ يَسْتَطِيعُوا الْقِيَامَ.

المدبرون و المخططون ( ٣٦: ١-٤)
ليس هناك شيء خفي عن الله. و مع ذلك نخدع أنفسنا ،بما في ذلك المؤمنين، بالاعتقاد أنه لا يستطيع أن يرى خطايانا السرية، و أفعالنا التي تتم في الخفاء أو أفكارنا الغير معلنة. بل ربما نحاول أن نبرر أفعالنا،مقنعين أنفسنا أنها ليست على هذه الدرجة من السوء و نحاول أن نضع اللوم على الآخرين و الظروف. لكن يرى الله كل ما بداخلنا، القلب المخادع الذي يحاول أن يجد دائما الثغرات، الجبان الذي يشير بإصبعه دائما إلى كل شخص و شيء آخر قبل أن ينظر إلى قلبه، و إلى كل حقيقة مظلمة خلف غطاء " مسيحي صالح". ليتنا لا نكون مثل المدبرين و المخططين الذين لا يستطيعون التعرف حتى على خطيتهم الشخصية. ليتنا نخاف الله و نختار أن نحيا بحكمة.

المحبة الثابتة تنتصر ( ٣٦: ٥-١٢)
الرب الذي يعرف و يرى الجميع سيدين الكل. فهو بار و عادل تماما، ودينونته هي الموت على كل من أعوزهم مجده. لكن لمحبته الثابتة و المستمرة، أرسل ابنه يسوع المسيح ليتحمل العقاب الذي نستحقه و ليحمل غضبه بدلا عنّا. بالمسيح يسوع أنقذنا من الدينونة و غمرتنا الرحمة و النعمة. و مع أننا قد نُحبط من المدبرين الذين يبدون أنهم ينتفعون من شرهم، دعونا نُثبت أعيوننا على المكافأة. لتكن قلوبنا مستقيمة أمام ملك البر، واثقين دائما في محبته لنا، المحبة التي لا تسقط أبدا.

التطبيق

ربما تكون قادرا على أن تخدع الآخرين أو حتى نفسك، لكنك لا تستطيع أن تخدع الله. هل تكشف أفعالك و دوافعك أنك تخاف الله فوق الجميع؟
يعرف الله متاعبك و ضعفك و طبيعتك الخاطئة. و مع ذلك لا يزال يحبك. هل حياتك تشهد للآخرين عن محبته الثابتة؟

الصلاة

أبي، أشكرك لأنك تحبني. لتستطع محبتك من خلالي ، فيعرف الجميع عن محبتك الثابتة و الغير مشروطة للجنس البشري. احفظني من الحباط و ساعدني أن ارتفع فوق كل أكاذيب العدو . في اسم يسوع المسيح. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6