Thu | 2017.Dec.07

انتظر الرب

المزامير 27 : 1 - 27 : 14


ملجأ و مخبأ
١ اَلرَّبُّ نُورِي وَخَلاَصِي، مِمَّنْ أَخَافُ؟ الرَّبُّ حِصْنُ حَيَاتِي، مِمَّنْ أَرْتَعِبُ؟
٢ عِنْدَ مَا اقْتَرَبَ إِلَيَّ الأَشْرَارُ لِيَأْكُلُوا لَحْمِي، مُضَايِقِيَّ وَأَعْدَائِي عَثَرُوا وَسَقَطُوا.
٣ إِنْ نَزَلَ عَلَيَّ جَيْشٌ لاَ يَخَافُ قَلْبِي. إِنْ قَامَتْ عَلَيَّ حَرْبٌ فَفِي ذلِكَ أَنَا مُطْمَئِنٌّ.
٤ وَاحِدَةً سَأَلْتُ مِنَ الرَّبِّ وَإِيَّاهَا أَلْتَمِسُ: أَنْ أَسْكُنَ فِي بَيْتِ الرَّبِّ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِي، لِكَيْ أَنْظُرَ إِلَى جَمَالِ الرَّبِّ، وَأَتَفَرَّسَ فِي هَيْكَلِهِ.
٥ لأَنَّهُ يُخَبِّئُنِي فِي مَظَلَّتِهِ فِي يَوْمِ الشَّرِّ. يَسْتُرُنِي بِسِتْرِ خَيْمَتِهِ. عَلَى صَخْرَةٍ يَرْفَعُنِي.
٦ وَالآنَ يَرْتَفِعُ رَأْسِي عَلَى أَعْدَائِي حَوْلِي، فَأَذْبَحُ فِي خَيْمَتِهِ ذَبَائِحَ الْهُتَافِ. أُغَنِّي وَأُرَنِّمُ لِلرَّبِّ.
الانتظار وقت الألم
٧ اِسْتَمِعْ يَا رَبُّ. بِصَوْتِي أَدْعُو فَارْحَمْنِي وَاسْتَجِبْ لِي.
٨ لَكَ قَالَ قَلْبِي: «قُلْتَ: اطْلُبُوا وَجْهِي». وَجْهَكَ يَا رَبُّ أَطْلُبُ.
٩ لاَ تَحْجُبْ وَجْهَكَ عَنِّي. لاَ تُخَيِّبْ بِسَُخْطٍ عَبْدَكَ. قَدْ كُنْتَ عَوْنِي فَلاَ تَرْفُضْنِي وَلاَ تَتْرُكْنِي يَا إِلهَ خَلاَصِي.
١٠ إِنَّ أَبِي وَأُمِّي قَدْ تَرَكَانِي وَالرَّبُّ يَضُمُّنِي.
١١ عَلِّمْنِي يَا رَبُّ طَرِيقَكَ، وَاهْدِنِي فِي سَبِيل مُسْتَقِيمٍ بِسَبَبِ أَعْدَائِي.
١٢ لاَ تُسَلِّمْنِي إِلَى مَرَامِ مُضَايِقِيَّ، لأَنَّهُ قَدْ قَامَ عَلَيَّ شُهُودُ زُورٍ وَنَافِثُ ظُلْمٍ.
١٣ لَوْلاَ أَنَّنِي آمَنْتُ بِأَنْ أَرَى جُودَ الرَّبِّ فِي أَرْضِ الأَحْيَاءِ.
١٤ انْتَظِرِ الرَّبَّ. لِيَتَشَدَّدْ وَلْيَتَشَجَّعْ قَلْبُكَ، وَانْتَظِرِ الرَّبَّ.

ملجأ و مخبأ ( ٢٧: ١-٦)
يطلب داود حضور الله في وسط المتاعب. في مواجهة الأكاذيب التي ينشرها أعداء داود عنه محاولين تدميره ، يجد داود الأمان في الله. الرب هو من يخلص. يثق داود في عهد محبة الله له ، لهذا سيسمع له و ينقذه من أعدائه. من المهم أن نلاحظ أن داود يسعى لأن يكون له علاقة شخصية بالله، فرغبته" أن يسكن في بيت الرب".الرب هو حصن داود ، و هيكله هو ملجأه و مخبأه. و عندما ينقذه الرب ، سيقدم له ذبيحة الحمد في الخيمة المقدسة " بهتافات الفرح" .

الانتظار وقت الألم ( ٢٧: ٧-١٤)
هذه الفقرة هي صلاة داود للنجاة من الذين يتأمرون عليه لإسقاطه. العدد الأخير هو المفتاح لفهم هذا المزمور: " انتظر الرب؛ تشدد و تشجع و انتظر الرب." انتظار الرب يعني أن يكون الرجاة في شخصه و توقع أن يعمل في وقته و هذا مضاد لثقافة العصر الحالي القائمة على الإشباع السريع. الانتظار لا يعني الكسل أو التأجيل. إنها عملية إيجابية، تتطلب منا أن نمارس الإيمان الفائق. تتطلب أن نسلم حياتنا بالكامل لله و نقر أننا لا نعرف ماذا يحمل الغد. دعونا ننتظر الرب.

التطبيق

من أو ما الذي تلجأ إليه في وسط التجارب؟ هل تطلب الراحة المؤقتة من خلال التسلية أو الكحول أو آخرين أم تقترب من محضر الله؟
ما الذي تنتظره اليوم؟ صل من أجل قوة لتستمر في الانتظار بإيمان عظيم في إلهنا صاحب التوقيت الرائع.

الصلاة

سيدي، خلصني من أصنامي. ساعدني أن أرى جمالك من خلال الإنجيل. و بينما أنتظرك في أوقات البرية، أثق أنك توجه كل الأمور لخيري. خذ مكانك الصحيح على عرش قلبي. في اسم يسوع المسيح. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6