Sat | 2017.Nov.11

رد الفعل تجاه الأزمة

المزامير 11 : 1 - 11 : 7


ملجأ للمستقيم
١ عَلَى الرَّبِّ تَوَكَّلْتُ. كَيْفَ تَقُولُونَ لِنَفْسِي: «اهْرُبُوا إِلَى جِبَالِكُمْ كَعُصْفُورٍ؟
٢ لأَنَّهُ هُوَذَا الأَشْرَارُ يَمُدُّونَ الْقَوْسَ. فَوَّقُوا السَّهْمَ فِي الْوَتَرِ لِيَرْمُوا فِي الدُّجَى مُسْتَقِيمِي الْقُلُوبِ.
٣ إِذَا انْقَلَبَتِ الأَعْمِدَةُ، فَالصِّدِّيقُ مَاذَا يَفْعَلُ؟ »
الرب البار و العادل
٤ اَلرَّبُّ فِي هَيْكَلِ قُدْسِهِ. الرَّبُّ فِي السَّمَاءِ كُرْسِيُّهُ. عَيْنَاهُ تَنْظُرَانِ. أَجْفَانُهُ تَمْتَحِنُ بَنِي آدَمَ.
٥ الرَّبُّ يَمْتَحِنُ الْصِّدِّيقَ، أَمَّا الشِّرِّيرُ وَمُحِبُّ الظُّلْمِ فَتُبْغِضُهُ نَفْسُهُ.
٦ يُمْطِرُ عَلَى الأَشْرَارِ فِخَاخًا، نَارًا وَكِبْرِيتًا، وَرِيحَ السَّمُومِ نَصِيبَ كَأْسِهِمْ.
٧ لأَنَّ الرَّبَّ عَادِلٌ وَيُحِبُّ الْعَدْلَ. الْمُسْتَقِيمُ يُبْصِرُ وَجْهَهُ.

ملجأ للمستقيم ( ١١: ١-٣)
يبدو من نغمة و محتوى هذا المزمور ، أنه قد كُتب في وقت أزمة قاسية، ربما عندما كان يُطارد داود من شاول و جيشه. ( ا صموئيل ١٨- ١٣) أو أثناءتمرد أبشالوم (٢ صموئيل ١٥-١٩) . الأكيد أن أعداء داود مستعدين لمهاجمته في أي وقت، و يسأل الله " ماذا يستطيع أن يفعل البار؟" في مواجهة معارضة كهذه. فبالرغم أن كثيرين ينصحونه بالهروب من أجل حياته، يعرف داود أن الخلاص ليس في ملاذ الجبال ، لكنه في ملاذ الرب. يشهد عن ثقته التي لا تهتز في الرب و ثقته في قدرته على حمايته من أعدائه.

الرب البار و العادل ( ١١: ٤-٧)
يعلن هذا النص أن الرب يسند المستقيم القلب، و يمنحنا هذا بصيرة لكيف يمكن أن يكون رد فعلنا في وقت الأزمة. أولا، يجب أن ننظر إلى ما وراء الخطر الحالي، و نلتفت إلى الرب الذي يحكم كل الأشياء بالعدل و البر. عندما نتذكر أنه يرى كل شيء وأنه لا يحدث أمرا بدون علمه أو إذنه، سيملأنا هذا بالسلام و الثقة. ثانيا، يجب أن نقاوم أي رغبة شريرة في طلب الانتقام ضد أعدائنا، لكن نثق في الله الذي يرى الأفعال الشريرة و سيعاقبها في وقته و بطريقته. لن يدع الشرير يمضي بلا عقاب، لكن على عكس دينونة الإنسان المعِيبة، دينونة الله عادلة و كاملة.

التطبيق

إذا كنا نثق في الله بالفعل، ليس هناك داع للخوف. هل هناك أي أعداء يصيبون قلبك بالخوف؟ تأمل في قوة الله و اطلب منه أن يطرد كل خوف.
عندما تأتي التجارب إلى حياتك هل تشكو و تمتلئ بالمرارة، أم تلتفت لإله الكون الذي يسيطر على كل أمورك ؟ عندما تشعر بأنك تريد أن تهرب، اهرب إلى الله.

الصلاة

سيدي، أشكرك لأنك تسمع صراخ المتألمين. أعرف حتى في وسط الألم و المعاناة أنك أمين سترشدني و تحميني. نورك أقوى بكثير من الظلام. في اسم يسوع المسيح. آمين.

Nov | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6