Fri | 2017.Nov.10

اختفاء الله

المزامير 10 : 1 - 10 : 18


لوحة الشر
١ يَا رَبُّ، لِمَاذَا تَقِفُ بَعِيدًا؟ لِمَاذَا تَخْتَفِي فِي أَزْمِنَةِ الضِّيقِ؟
٢ فِي كِبْرِيَاءِ الشِّرِّيرِ يَحْتَرِقُ الْمِسْكِينُ. يُؤْخَذُونَ بِالْمُؤَامَرَةِ الَّتِي فَكَّرُوا بِهَا.
٣ لأَنَّ الشِّرِّيرَ يَفْتَخِرُ بِشَهَوَاتِ نَفْسِهِ، وَالْخَاطِفُ يُجَدِّفُ. يُهِينُ الرَّبَّ.
٤ الشِّرِّيرُ حَسَبَ تَشَامُخِ أَنْفِهِ يَقُولُ: «لاَ يُطَالِبُ». كُلُّ أَفْكَارِهِ أَنَّهُ لاَ إِلهَ.
٥ تَثْبُتُ سُبْلُهُ فِي كُلِّ حِينٍ. عَالِيَةٌ أَحْكَامُكَ فَوْقَهُ. كُلُّ أَعْدَائِهِ يَنْفُثُ فِيهِمْ.
٦ قَالَ فِي قَلْبِهِ: «لاَ أَتَزَعْزَعُ. مِنْ دَوْرٍ إِلَى دَوْرٍ بِلاَ سُوءٍ».
٧ فَمُهُ مَمْلُوءٌ لَعْنَةً وَغِشًّا وَظُلْمًا. تَحْتَ لِسَانِهِ مَشَقَّةٌ وَإِثْمٌ.
٨ يَجْلِسُ فِي مَكْمَنِ الدِّيَارِ، فِي الْمُخْتَفَيَاتِ يَقْتُلُ الْبَرِيَّ. عَيْنَاهُ تُرَاقِبَانِ الْمِسْكِينَ.
٩ يَكْمُنُ فِي الْمُخْتَفَى كَأَسَدٍ فِي عِرِّيسِهِ. يَكْمُنُ لِيَخْطَفَ الْمِسْكِينَ. يَخْطَفُ الْمِسْكِينَ بِجَذْبِهِ فِي شَبَكَتِهِ،
١٠ فَتَنْسَحِقُ وَتَنْحَنِي وَتَسْقُطُ الْمَسَاكِينُ بِبَرَاثِنِهِ.
١١ قَالَ فِي قَلْبِهِ: «إِنَّ اللهَ قَدْ نَسِيَ. حَجَبَ وَجْهَهُ. لاَ يَرَى إِلَى الأَبَدِ».
الله الذي يرى
١٢ قُمْ يَا رَبُّ. يَا اَللهُ ارْفَعْ يَدَكَ. لاَ تَنْسَ الْمَسَاكِينَ.
١٣ لِمَاذَا أَهَانَ الشِّرِّيرُ اللهَ؟ لِمَاذَا قَالَ فِي قَلْبِهِ: «لاَ تُطَالِبُ»؟
١٤ قَدْ رَأَيْتَ. لأَنَّكَ تُبْصِرُ الْمَشَقَّةَ وَالْغَمَّ لِتُجَازِيَ بِيَدِكَ. إِلَيْكَ يُسَلِّمُ الْمِسْكِينُ أَمْرَهُ. أَنْتَ صِرْتَ مُعِينَ الْيَتِيمِ.
١٥ اِحْطِمْ ذِرَاعَ الْفَاجِرِ. وَالشِّرِّيرُ تَطْلُبُ شَرَّهُ وَلاَ تَجِدُهُ.
١٦ الرَّبُّ مَلِكٌ إِلَى الدَّهْرِ وَالأَبَدِ. بَادَتِ الأُمَمُ مِنْ أَرْضِهِ.
١٧ تَأَوُّهَ الْوُدَعَاءِ قَدْ سَمِعْتَ يَا رَبُّ. تُثَبِّتُ قُلُوبَهُمْ. تُمِيلُ أُذُنَكَ
١٨ لِحَقِّ الْيَتِيمِ وَالْمُنْسَحِقِ، لِكَيْ لاَ يَعُودَ أَيْضًا يَرْعَبُهُمْ إِنْسَانٌ مِنَ الأَرْضِ.

لوحة الشر( ١٠: ١-١١)
يبدأ هذا المزمور برثاء للكاتب لأن الله يبدو بعيدا في وسط الشر و الظلم. عندما يُقرأ هذا في ضوء لوحة الله الرحيم و العادل و البار كما في مزمور ٩، يقف و صف الرجل الشرير و المتغطرس و الظالم في هذا النص في تناقض حاد معها. يُصف الرجل الشرير، على عكس صلاح الله بالرجل الذي يستخدم منصبه لمصلحته الشخصية. يبتكر التدابير و يشتاق للقهر و يتجاهل الله. يعلن شر قلبه عن نفسه في الأكاذيب و التهديدات و العنف. يعتقد أن أفعاله الشريرة خفية عن الله و أنه سينجو بها لكن قريبا سيدرك أنه مخطئا.

الله الذي يرى ( ١٠: ١٢-١٨)
عندما نعاني على أيدي الأشرار، من السهل أن نعتقد أن الله قد نسينا و هذا ما يشعر به الآن كاتب المزمور بالضبط. يصارع الكاتب مع سؤال لماذا يسمح الله للشرير بأن يسود، و يرفع صلاة وهو في يائس يطلب من الله أن يقوم و يحامي عن المسكين. و لكن عندما يُثبت نظره على عبادة الله ، يتحول خوفه كأنسان إلى إعلان عن سيادة الله و قوته" التي أعظم من كل القوى الأرضية الفانية" ( عدد ١٨). ليس لأن الله صامت، يعني أنه غائب. فبالرغم أننا قد لا نستطيع أن نراه، إلا أنه يعرف ألمنا، و يسمع لصلواتنا و دائما يحارب بالنيابة عنا.

التطبيق

هل تخاف الإنسان الذي يستطيع فقط أن يدمر الجسد أم الله الذي يستطيع أن يهلك الإثنين ؛ الروح و الجسد؟ إذا كنت تعاني على أيد الأشرار. ثق في الرب أنه سينتقم لك.
ماذا تفعل في الأوقات التي يبدو فيها الله صامتا. انتظره ، لأنه لن يخذلك. استمر في حمده و ذَكِّر نفسك بمن هو. و بينما تطلبه سيعلن عن نفسه لك.

الصلاة

سيدي، شكرا لأنك تعلن عن نفسك لي. أحتاج عونك لأدرك من أنت بطريقة صحيحة. عندما يأتي الشر في طريقي احمني و احفظني بين ذراعيك المُحبة. أستطيع أن أثق بك لأنك الله القدير. في اسم يسوع المسيح. آمين.

Nov | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6