Fri | 2017.Oct.27

الإله المنسيّ

هوشع 10 : 1 - 10 : 15


إرجاع البركات لأسباب أخرى
١ إِسْرَائِيلُ جَفْنَةٌ مُمْتَدَّةٌ. يُخْرِجُ ثَمَرًا لِنَفْسِهِ. عَلَى حَسَبِ كَثْرَةِ ثَمَرِهِ قَدْ كَثَّرَ الْمَذَابحَ. عَلَى حَسَبِ جُودَةِ أَرْضِهِ أَجَادَ الأَنْصَابَ.
٢ قَدْ قَسَمُوا قُلُوبَهُمْ. اَلآنَ يُعَاقَبُونَ. هُوَ يُحَطِّمُ مَذَابِحَهُمْ، يُخْرِبُ أَنْصَابَهُمْ.
٣ إِنَّهُمُ الآنَ يَقُولُونَ: «لاَ مَلِكَ لَنَا لأَنَّنَا لاَ نَخَافُ الرَّبَّ، فَالْمَلِكُ مَاذَا يَصْنَعُ بِنَا؟».
٤ يَتَكَلَّمُونَ كَلاَمًا بِأَقْسَامٍ بَاطِلَةٍ. يَقْطَعُونَ عَهْدًا فَيَنْبُتُ الْقَضَاءُ عَلَيْهِمْ كَالْعَلْقَمِ فِي أَتْلاَمِ الْحَقْلِ.
٥ عَلَى عُجُولِ بَيْتِ آوَنَ يَخَافُ سُكَّانُ السَّامِرَةِ. إِنَّ شَعْبَهُ يَنُوحُ عَلَيْهِ، وَكَهَنَتَهُ عَلَيْهِ يَرْتَعِدُونَ عَلَى مَجْدِهِ، لأَنَّهُ انْتَفَى عَنْهُ.
٦ وَهُوَ أَيْضًا يُجْلَبُ إِلَى أَشُّورَ هَدِيَّةً لِمَلِكٍ عَدُوٍّ. يَأْخُذُ أَفْرَايِمُ خِزْيًا، وَيَخْجَلُ إِسْرَائِيلُ عَلَى رَأْيِهِ.
٧ اَلسَّامِرَةُ مَلِكُهَا يَبِيدُ كَغُثَاءٍ عَلَى وَجْهِ الْمَاءِ،
٨ وَتُخْرَبُ شَوَامِخُ آوَنَ، خَطِيَّةُ إِسْرَائِيلَ. يَطْلُعُ الشَّوْكُ وَالْحَسَكُ عَلَى مَذَابِحِهِمْ، وَيَقُولُونَ لِلْجِبَالِ: غَطِّينَا، وَلِلتِّلاَلِ: اسْقُطِي عَلَيْنَا.
زرع و حصاد
٩ «مِنْ أَيَّامِ جِبْعَةَ أَخْطَأْتَ يَا إِسْرَائِيلُ. هُنَاكَ وَقَفُوا. لَمْ تُدْرِكْهُمْ فِي جِبْعَةَ الْحَرْبُ عَلَى بَنِي الإِثْمِ.
١٠ حِينَمَا أُرِيدُ أُؤَدِّبُهُمْ، وَيَجْتَمِعُ عَلَيْهِمْ شُعُوبٌ فِي ارْتِبَاطِهِمْ بِإِثْمَيْهِمْ.
١١ وَأَفْرَايِمُ عِجْلَةٌ مُتَمَرِّنَةٌ تُحِبُّ الدِّرَاسَ، وَلكِنِّي أَجْتَازُ عَلَى عُنُقِهَا الْحَسَنِ. أُرْكِبُ عَلَى أَفْرَايِمَ. يَفْلَحُ يَهُوذَا. يُمَهِّدُ يَعْقُوبُ.
١٢ «اِزْرَعُوا لأَنْفُسِكُمْ بِالْبِرِّ. احْصُدُوا بِحَسَبِ الصَّلاَحِ. احْرُثُوا لأَنْفُسِكُمْ حَرْثًا، فَإِنَّهُ وَقْتٌ لِطَلَبِ الرَّبِّ حَتَّى يَأْتِيَ وَيُعَلِّمَكُمُ الْبِرَّ.
١٣ قَدْ حَرَثْتُمُ النِّفَاقَ، حَصَدْتُمُ الإِثْمَ، أَكَلْتُمْ ثَمَرَ الْكَذِبِ. لأَنَّكَ وَثَقْتَ بِطَرِيقِكَ، بِكَثْرَةِ أَبْطَالِكَ.
١٤ يَقُومُ ضَجِيجٌ فِي شُعُوبِكَ، وَتُخْرَبُ جَمِيعُ حُصُونِكَ كَإِخْرَابِ شَلْمَانَ بَيْتَ أَرَبْئِيلَ فِي يَوْمِ الْحَرْبِ. اَلأُمُّ مَعَ الأَوْلاَدِ حُطِّمَتْ.
١٥ هكَذَا تَصْنَعُ بِكُمْ بَيْتُ إِيلَ مِنْ أَجْلِ رَدَاءَةِ شَرِّكُمْ. فِي الصُّبْحِ يَهْلِكُ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ هَلاَكًا.

إرجاع البركات لأسباب أخرى ( ١٠: ١-٨)
أمانة شعب إسرائيل كانت مرتبطة عكسيا برخائهم. في أوقات الرحب، يميل الشعب لأن ينسى الله، مصدر كل البركات لهم. و في الأوقات الصعبة يجرون إليه في عوز و احتياج شديد. نرى في هذا النص، أن شعب إسرائيل لم ينس فقط الله، لكن يُرجِعون الفضل في نجاحهم لآلهة أخرى ببناء مزيد من المذابح لعبادة الأصنام. من السهل أن ننظر إلى شعب إسرائيل و ندينهم على وثنيتهم، لكننا نشبهم أكثر مما ندرك. ربما لا نبني مذابح لآلهة أخرى ، لكن كثيرا ما نخفق في أن نعطي الفضل الواجب لله. بل أسوأ، فأحيانا نعطي الفضل لأنفسنا.

زرع و حصاد ( ١٠: ٩-١٥)
شعب إسرائيل له علاقة طويلة و درامية مع الله. فلقد رؤوا مجده، و استلموا شريعته،لقد عاينوا الكثير من المعجزات و أنقدهم مرات عديدة. كيف يمكن لشعب اختبر الله بهذه الطرق القوية يصبح بهذا التمرد. لم يحدث هذا في ليلة و ضحاها بتغيير مفاجئ في القلب. كانت عملية متدرجة، إذ بدأ الشعب تدريجيا يثق في قوته الشخصية و تأثروا بالديانات الوثنية لجيرانهم الأمم. و عبر مئات السنين، زرعوا بذور الشر، و الآن يحصدون ثمارها المتعفنة. لكن بالرغم من كل هذا، مازال يقدم الرب الرجاء: فإذا رجع شعبه و طلبوه، سيسكب بره عليهم مرة ثانية.

التطبيق

ما هو رد فعلك عندما تسير الأمور على ما يرام في حياتك؟ كيف يمكن أن تمارس الاتضاع و تتعلم أن تعطي لله الفضل الذي يستحقه على البركات التي يمنحها لك؟
ماذا تكشف حياتك الشخصية المصلية عن اعتمادك على الله؟ هل بدأت تدريجيا و داخليا تعتمد على قوتك أكثر من شخصه؟

الصلاة

أبي، أشكرك من أجل كل ما أعطيتني. أشكرك من أجل النعمة التي سكبتها في حياتي. أنت أب صالح. فأنت ترعاني، و ستستمر في إرشادي في طريقي. ساعدني أن أبقى أمينا لك . في اسم يسوع المسيح. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6