Thu | 2017.Oct.26

العقاب الوشيك

هوشع 9 : 10 - 9 : 17


ا حياة
١٠ «وَجَدْتُ إِسْرَائِيلَ كَعِنَبٍ فِي الْبَرِّيَّةِ. رَأَيْتُ آبَاءَكُمْ كَبَاكُورَةٍ عَلَى تِينَةٍ فِي أَوَّلِهَا. أَمَّا هُمْ فَجَاءُوا إِلَى بَعْلِ فَغُورَ، وَنَذَرُوا أَنْفُسَهُمْ لِلْخِزْيِ، وَصَارُوا رِجْسًا كَمَا أَحَبُّوا.
١١ أَفْرَايِمُ تَطِيرُ كَرَامَتُهُمْ كَطَائِرٍ مِنَ الْوِلاَدَةِ وَمِنَ الْبَطْنِ وَمِنَ الْحَبَلِ.
١٢ وَإِنْ رَبَّوْا أَوْلاَدَهُمْ أُثْكِلُهُمْ إِيَّاهُمْ حَتَّى لاَ يَكُونَ إِنْسَانٌ. وَيْلٌ لَهُمْ أَيْضًا مَتَى انْصَرَفْتُ عَنْهُمْ!
١٣ أَفْرَايِمُ كَمَا أَرَى كَصُورٍ مَغْرُوسٍ فِي مَرْعًى، وَلكِنَّ أَفْرَايِمَ سَيُخْرِجُ بَنِيهِ إِلَى الْقَاتِلِ».
الغضب و الفداء
١٤ أَعْطِهِمْ يَا رَبُّ. مَاذَا تُعْطِي؟ أَعْطِهِمْ رَحِمًا مُسْقِطًا وَثَدْيَيْنِ يَبِسَيْنِ.
١٥ «كُلُّ شَرِّهِمْ فِي الْجِلْجَالِ. إِنِّي هُنَاكَ أَبْغَضْتُهُمْ. مِنْ أَجْلِ سُوءِ أَفْعَالِهِمْ أَطْرُدُهُمْ مِنْ بَيْتِي. لاَ أَعُودُ أُحِبُّهُمْ. جَمِيعُ رُؤَسَائِهِمْ مُتَمَرِّدُونَ.
١٦ أَفْرَايِمُ مَضْرُوبٌ. أَصْلُهُمْ قَدْ جَفَّ. لاَ يَصْنَعُونَ ثَمَرًا. وَإِنْ وَلَدُوا أُمِيتُ مُشْتَهَيَاتِ بُطُونِهِمْ».
١٧ يَرْفُضُهُمْ إِلهِي لأَنَّهُمْ لَمْ يَسْمَعُوا لَهُ، فَيَكُونُونَ تَائِهِينَ بَيْنَ الأُمَمِ.

ا حياة ( ٩: ١٠- ١٣)
بعيدا عن الله لا يوجد حياة. فهو الأزلي الأبدي الذي منه خرج كل الوجود. لذلك إسرائيل لا تستطيع أن تستمر في الوجود بدونه. لقد رفضوه و أسأوا استخدام بركاته، و سيواجهون عواقب مأساوية لعصيانهم. بينما تبدو الصور في نص اليوم مجرد رسم بالكلمات، إلا أنها صورة دقيقة للأوقات العصيبة المدمرة التي ستمر بها إسرائيل كأمة. الأرض لن تنبت و ستصبح قفرا، و سيجرد الشعب من كل ما هو غال و ثمين بسبب عصيانهم المستمر و عدم استعدادهم للإقرار بأن الله هو المعتني الحقيقي بهم. إنه عقاب قاس يصور أن الله لن يتهاون مع الخطية.

الغضب و الفداء ( ٩: ١٤-١٧)
الكلمات التي تصف غضب الله في نبوءة هوشع قوية و حيوية. لذلك يسيء البعض فهمها و يعتقدون أن الله قاس أو منتقم أو كليهما. أحيانا يساء الفهم و كأن الله له مزاج طفولي و يقوم بنوبات غضب كل مرة لا يستمع إليه أحد فيما يطلبه. لكن عندما نقرأ الوحي ككل ، نرى تجاور غضبه العظيم و دينونته القوية في مقابل وعوده المُحبّة بالفداء و الاسترداد. هو ليس متسرعا في عقابه؛ لكنه مليء بالرحمة و الصبر. يظهر هذا في أكمل صوره على صليب يسوع المسيح، عندما يلتقي غصب الله و محبته و تنتصر الرحمة على قوة الخطية.

التطبيق

عندما لا نقدم الفضل حيثما يكون واجبا على البركات التي لنا، يسمح هذا للكبرياء بأن ينمو في قلوبنا. اقض دقيقة في الشكر لله على البركات التي في حياتك و التي تتعامل معها على أنها مسلمات.
هل أبدا ما كنت غاضبا أو شاعرا بالمرارة تجاه الله؟ ما الذي جعلك تشعر بهذا؟ كيف صححت مفهومك عنه؟

الصلاة

أبي، ارحمني. امنحني البصيرة و الحكمة اللتين أحتاج إليهما لأثق فيك أكثر. أعرف أنني لن أفهم كل شيء كيف و لماذا تفعل، لكنني أعرف أنك محب و صالح. تحدث إلي اليوم في وسط المتاعب و أوجاع القلب. في اسم يسوع المسيح. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6