Sun | 2017.Oct.08

المحبة و الحرية

الرسالة إلى أهل رومية 14 : 1 - 14 : 12


المسيح فوق الجميع
١ وَمَنْ هُوَ ضَعِيفٌ فِي الإِيمَانِ فَاقْبَلُوهُ، لاَ لِمُحَاكَمَةِ الأَفْكَارِ.
٢ وَاحِدٌ يُؤْمِنُ أَنْ يَأْكُلَ كُلَّ شَيْءٍ، وَأَمَّا الضَّعِيفُ فَيَأْكُلُ بُقُولاً.
٣ لاَ يَزْدَرِ مَنْ يَأْكُلُ بِمَنْ لاَ يَأْكُلُ، وَلاَ يَدِنْ مَنْ لاَ يَأْكُلُ مَنْ يَأْكُلُ، لأَنَّ اللهَ قَبِلَهُ.
٤ مَنْ أَنْتَ الَّذِي تَدِينُ عَبْدَ غَيْرِكَ؟ هُوَ لِمَوْلاَهُ يَثْبُتُ أَوْ يَسْقُطُ. وَلكِنَّهُ سَيُثَبَّتُ، لأَنَّ اللهَ قَادِرٌ أَنْ يُثَبِّتَهُ.
٥ وَاحِدٌ يَعْتَبِرُ يَوْمًا دُونَ يَوْمٍ، وَآخَرُ يَعْتَبِرُ كُلَّ يَوْمٍ. فَلْيَتَيَقَّنْ كُلُّ وَاحِدٍ فِي عَقْلِهِ:
٦ الَّذِي يَهْتَمُّ بِالْيَوْمِ، فَلِلرَّبِّ يَهْتَمُّ. وَالَّذِي لاَ يَهْتَمُّ بِالْيَوْمِ، فَلِلرَّبِّ لاَ يَهْتَمُّ. وَالَّذِي يَأْكُلُ، فَلِلرَّبِّ يَأْكُلُ لأَنَّهُ يَشْكُرُ اللهَ. وَالَّذِي لاَ يَأْكُلُ فَلِلرَّبِّ لاَ يَأْكُلُ وَيَشْكُرُ اللهَ.
٧ لأَنْ لَيْسَ أَحَدٌ مِنَّا يَعِيشُ لِذَاتِهِ، وَلاَ أَحَدٌ يَمُوتُ لِذَاتِهِ.
٨ لأَنَّنَا إِنْ عِشْنَا فَلِلرَّبِّ نَعِيشُ، وَإِنْ مُتْنَا فَلِلرَّبِّ نَمُوتُ. فَإِنْ عِشْنَا وَإِنْ مُتْنَا فَلِلرَّبِّ نَحْنُ.
٩ لأَنَّهُ لِهذَا مَاتَ الْمَسِيحُ وَقَامَ وَعَاشَ، لِكَيْ يَسُودَ عَلَى الأَحْيَاءِ وَالأَمْوَاتِ.
حضور الله
١٠ وَأَمَّا أَنْتَ، فَلِمَاذَا تَدِينُ أَخَاكَ؟ أَوْ أَنْتَ أَيْضًا، لِمَاذَا تَزْدَرِي بِأَخِيكَ؟ لأَنَّنَا جَمِيعًا سَوْفَ نَقِفُ أَمَامَ كُرْسِيِّ الْمَسِيحِ،
١١ لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ:«أَنَا حَيٌّ، يَقُولُ الرَّبُّ، إِنَّهُ لِي سَتَجْثُو كُلُّ رُكْبَةٍ، وَكُلُّ لِسَانٍ سَيَحْمَدُ اللهَ».
١٢ فَإِذًا كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا سَيُعْطِي عَنْ نَفْسِهِ حِسَابًا ِللهِ.

المسيح فوق الجميع ( ١٤: ١-٩)
يتحدث بولس إلى مؤمني أهل رومية الذين يتشاجرون فيما بينهم بسبب موضوعات تختلف الآراء حولها. يقودهم هذا الشجار إلى ارتكاب خطيتين ، الاحتقار و الدينونة، و اللتين تقودان إلى الألم و الانقسام في الكنيسة. يشجع بولس هؤلاء المؤمنين بالإشارة إلى نعمة الله و قبوله لجميع المؤمنين. أظهرت لنا جميعا النعمة، بغض النظر عن الطريقة التي نمارس بها إيماننا حسب معتقداتنا الروحية . جميعنا اُشترينا بدم يسوع المسيح. يترتب على هذا بوضوح: أن محبة المسيح لنا تُلزمنا أن نحب الآخرين أكثر من محبتنا لحريتنا.

حضور الله ( ١٤: ١٠-١٢)
حث بولس لهم على أن يتجنبوا الاحتقار و الدينونة، ليس فقط بغرض تشجيعهم على الحياة التقية و الوحدة. يوجد قصد أسمى لهذا التعليم: مصيرنا الشخصي أمام الله. يؤكد بولس ، مقتبسا من إشعياء ٤٥، أننا جميعا سنقف أمام الله العظيم و السيد و سنقدم حسابا لله عن حياتنا. لذلك ، نحن مدعوون لأن نحيا ليس أمام إخوتنا بل في محضر الله، و في ظل سلطانه و لأجل مجده. في كل مرة ننظر إلى إخوتنا، يجب أن ننظر إلى دواخلنا عشرات المرات، و إلى كل نظرة في داخلنا، يجب أن ننظر إلى الله عشر مرات، الذي سنجيبه في يوم الدينونة.

التطبيق

هل تُجرب بأن تحتقر أو تدين سلوكيات الآخرين بسبب الطريقة التي يمارسون بها إيمانهم. ينبع هذا الاتجاه من قلب متكبر. تُب و اطلب من الله أن يغير قلبك لتحب هؤلاء المؤمنين بالرغم من الاختلاف في الآراء.
سنُسأل جميعنا أمام الله. لذلك دعونا لا نهدر وقتنا و مجهودنا في إدانة الآخرين. كيف ترى مسيرتك اليوم؟

الصلاة

الإله الممجد الذي يرى أعماق قلبي، ساعدني أن لا أدين سلوكيات الآخرين، بل أتذكر أننا جميعا سنقدم حسابا أمامك. ساعدني أن أسلك بالبر في الأفكار ، و الكلام و العمل بنعمة يسوع المسيح فاديَّ، في اسمه أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6