Wed | 2017.Sep.27

اختيارات و رحمة

الرسالة إلى أهل رومية 9 : 14 - 9 : 24


هل الله عادل ؟
١٤ فَمَاذَا نَقُولُ؟ أَلَعَلَّ عِنْدَ اللهِ ظُلْمًا؟ حَاشَا!
١٥ لأَنَّهُ يَقُولُ لِمُوسَى:«إِنِّي أَرْحَمُ مَنْ أَرْحَمُ، وَأَتَرَاءَفُ عَلَى مَنْ أَتَرَاءَفُ».
١٦ فَإِذًا لَيْسَ لِمَنْ يَشَاءُ وَلاَ لِمَنْ يَسْعَى، بَلْ ِللهِ الَّذِي يَرْحَمُ.
١٧ لأَنَّهُ يَقُولُ الْكِتَابُ لِفِرْعَوْنَ:«إِنِّي لِهذَا بِعَيْنِهِ أَقَمْتُكَ، لِكَيْ أُظْهِرَ فِيكَ قُوَّتِي، وَلِكَيْ يُنَادَى بِاسْمِي فِي كُلِّ الأَرْضِ».
١٨ فَإِذًا هُوَ يَرْحَمُ مَنْ يَشَاءُ، وَيُقَسِّي مَنْ يَشَاءُ.
مسؤولية من ؟
١٩ فَسَتَقُولُ لِي:«لِمَاذَا يَلُومُ بَعْدُ؟ لأَنْ مَنْ يُقَاوِمُ مَشِيئَتَهُ؟»
٢٠ بَلْ مَنْ أَنْتَ أَيُّهَا الإِنْسَانُ الَّذِي تُجَاوِبُ اللهَ؟ أَلَعَلَّ الْجِبْلَةَ تَقُولُ لِجَابِلِهَا:«لِمَاذَا صَنَعْتَنِي هكَذَا؟»
٢١ أَمْ لَيْسَ لِلْخَزَّافِ سُلْطَانٌ عَلَى الطِّينِ، أَنْ يَصْنَعَ مِنْ كُتْلَةٍ وَاحِدَةٍ إِنَاءً لِلْكَرَامَةِ وَآخَرَ لِلْهَوَانِ؟
٢٢ فَمَاذَا؟ إِنْ كَانَ اللهُ، وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يُظْهِرَ غَضَبَهُ وَيُبَيِّنَ قُوَّتَهُ، احْتَمَلَ بِأَنَاةٍ كَثِيرَةٍ آنِيَةَ غَضَبٍ مُهَيَّأَةً لِلْهَلاَكِ.
٢٣ وَلِكَيْ يُبَيِّنَ غِنَى مَجْدِهِ عَلَى آنِيَةِ رَحْمَةٍ قَدْ سَبَقَ فَأَعَدَّهَا لِلْمَجْدِ،
٢٤ الَّتِي أَيْضًا دَعَانَا نَحْنُ إِيَّاهَا، لَيْسَ مِنَ الْيَهُودِ فَقَطْ بَلْ مِنَ الأُمَمِ أَيْضًا.

هل الله عادل ؟ ( ٩: ١٤-١٨)
يجد الكثيرون صعوبة في فهم هذا النص، خاصة الجزء الذي يتكلم فيه بولس عن أن الله أقام فرعون لقصده. كيف يقيم الله بإرادته عدو يسبب مثل هذا الكم من الألم لشعبه ؟ الحقيقة ، أن العلاقة بين سيادة الله و حرية الأرادة الإنسانية غامضة، فلن يستطيع شخص هنا في هذه الحياة على الأرض أن يدركها بالكامل. فكما تعلو السموات فوق الأرض، هكذا طرق الله عنّا ( إشعياء ٥٥: ٩). و لكن الأكيد أن الهدف الذي لأجله يختار الله أن يظهر رحمة و حنوا للبعض بينما يقسي قلوب البعض؛ هو لنفس السبب ليظهر قوته و ليعلن اسمه في كل الأرض.

مسؤولية من ؟ ( ٩: ١٩-٢٤)
إ ذا كان الله يستطيع أن يقسي القلوب، أليس من الظلم أنه يجعل الناس مسؤولين عن خطاياهم ؟ الذي يجب أن نفهمه أن الله قدوس و بار ، لذلك لن يُلزم أي شخص بالخطية. فببساطة إنه ضد طبيعة الله أن يفعل هذا. لكن عندما يتمرد شخص على الله و يرفضه، كما كان الأمر مع فرعون، أحيانا سيسمح الله لقلوبهم أن تبقى في قساوتها و يسلمهم لرغباتهم الشريرة.ربما يبدو هذا غير عادلا للبعض ، لكن يصل بولس لفكرة أن الله هو الله و ليس نحن. هو الفخاري الذي شكلنا من كتلة من الفخار ليس بها حياة- مَن نحن لنسأل الله ؛ مُن يختار؟

التطبيق

هل تشعر أحيانا أنك مستحق لرحمة الله؟ نحن الآن لسنا أكثر استحقاقا لنعمة الله من فرعون، و مع ذلك عبر الله إلينا ، بينما تركناه نحن.
سبح الله اليوم لأجل رحمته. العجيب ليس أن الله يرفض بعض الناس، لكن أنه يصبر على الذين يرفضونه.

الصلاة

سيدي شكرا من أجل محبتك الغير محدودة و نعمتك التي انسكبت لأجلي. أين كنت سأكون بدونك؟ أين كنت سأجد الخلاص؟ في شخصك رجائي و أماني. في اسم يسوع المسيح. آمين .

Sep | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6