Fri | 2017.Sep.15

تدبير الله الفائق للنعمة

الرسالة إلى أهل رومية 5 : 12 - 5 : 21


عطية البر
١٢ مِنْ أَجْلِ ذلِكَ كَأَنَّمَا بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ، وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ، وَهكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ، إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ.
١٣ فَإِنَّهُ حَتَّى النَّامُوسِ كَانَتِ الْخَطِيَّةُ فِي الْعَالَمِ. عَلَى أَنَّ الْخَطِيَّةَ لاَ تُحْسَبُ إِنْ لَمْ يَكُنْ نَامُوسٌ.
١٤ لكِنْ قَدْ مَلَكَ الْمَوْتُ مِنْ آدَمَ إِلَى مُوسَى، وَذلِكَ عَلَى الَّذِينَ لَمْ يُخْطِئُوا عَلَى شِبْهِ تَعَدِّي آدَمَ، الَّذِي هُوَ مِثَالُ الآتِي.
١٥ وَلكِنْ لَيْسَ كَالْخَطِيَّةِ هكَذَا أَيْضًا الْهِبَةُ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ وَاحِدٍ مَاتَ الْكَثِيرُونَ، فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا نِعْمَةُ اللهِ، وَالْعَطِيَّةُ بِالنِّعْمَةِ الَّتِي بِالإِنْسَانِ الْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، قَدِ ازْدَادَتْ لِلْكَثِيرِينَ!
١٦ وَلَيْسَ كَمَا بِوَاحِدٍ قَدْ أَخْطَأَ هكَذَا الْعَطِيَّةُ. لأَنَّ الْحُكْمَ مِنْ وَاحِدٍ لِلدَّيْنُونَةِ، وَأَمَّا الْهِبَةُ فَمِنْ جَرَّى خَطَايَا كَثِيرَةٍ لِلتَّبْرِيرِ.
١٧ لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ الْوَاحِدِ قَدْ مَلَكَ الْمَوْتُ بِالْوَاحِدِ، فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا الَّذِينَ يَنَالُونَ فَيْضَ النِّعْمَةِ وَعَطِيَّةَ الْبِرِّ، سَيَمْلِكُونَ فِي الْحَيَاةِ بِالْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ!
النعمة فاقت الكل
١٨ فَإِذًا كَمَا بِخَطِيَّةٍ وَاحِدَةٍ صَارَ الْحُكْمُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ لِلدَّيْنُونَةِ، هكَذَا بِبِرّ وَاحِدٍ صَارَتِ الْهِبَةُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ، لِتَبْرِيرِ الْحَيَاةِ.
١٩ لأَنَّهُ كَمَا بِمَعْصِيَةِ الإِنْسَانِ الْوَاحِدِ جُعِلَ الْكَثِيرُونَ خُطَاةً، هكَذَا أَيْضًا بِإِطَاعَةِ الْوَاحِدِ سَيُجْعَلُ الْكَثِيرُونَ أَبْرَارًا.
٢٠ وَأَمَّا النَّامُوسُ فَدَخَلَ لِكَيْ تَكْثُرَ الْخَطِيَّةُ. وَلكِنْ حَيْثُ كَثُرَتِ الْخَطِيَّةُ ازْدَادَتِ النِّعْمَةُ جِدًّا.
٢١ حَتَّى كَمَا مَلَكَتِ الْخَطِيَّةُ فِي الْمَوْتِ، هكَذَا تَمْلِكُ النِّعْمَةُ بِالْبِرِّ، لِلْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ، بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ رَبِّنَا.

عطية البر ( ٥: ١٢- ١٧)
غفران الخطايا من خلال عمل يسوع المسيح الكفاري عقيدة يعرفها معظم المسيحيين. فنسمع و نناقش من عظات يوم الأحد و دراسة الكتاب الإسبوعية و لقاءات مجتمع الإيمان حقيقة أن كل المؤمنين غفرت خطاياهم في المسيح. لكن أيضا حقيقة كتابية هامة مساوية لهذا، و التي لا يفهمها الجميع "فبالأولى كثيرا الذين ينالون فيض النعمة و عطية البر ، سيملكون في الحياة بالواحد يسوع المسيح." ( عدد ١٧). بكلمات أخرى، لأن خطايانا قد سمرت في الصليب مع المسيح، عندما ينظر إلينا الله، يرى البر الذي يأتي من الإيمان بيسوع المسيح، فلم تغفر خطايانا فقط من خلال يسوع المسيح، لكن أيضا أصبحنا أبرارا من خلال حياته ، و موته ، و قيامته الكاملة.

النعمة فاقت الكل ( ٥: ١٨- ٢١)
حتى و نحن مؤمنون من السهل أن نجد هويتنا فيما نفعل و ليس فيما فعله المسيح لأجلنا. يوجد نزعة لأن نلاحظ أداءنا و نجد قيمتنا في أعمالنا و ليس فيما فعله المسيح لأجلنا بالفعل. لكن الحقيقة أنه بسبب خطية أدم ، نقف جميعنا مدانين أمام الله و فقط بسبب" العمل البار الوحيد" ليسوع المسيح صرنا أبرارا. أعطي لنا الناموس لندرك حاجتنا الشديدة ليسوع المسيح لنستريح في عمله الكامل. و بمجرد أن نستريحه فيه، سيقل إحساسنا باحتياجنا لأن نثبت ذواتنا. و بدلا من أن نطيع بدافع الواجب و الخوف ، سنُطيع بحريتنا من منطلق الفرح كاستجابة لنعمته التي ظهرت لنا.

التطبيق

تأمل في حقيقة أنه بسبب يسوع المسيح، تقف بلا عيب و مقبول تماما أمام عرش الله. اشكر يسوع المسيح من أجل ذبيحته.
هل دافعك لطاعة الله هو الخوف و الإحساس بالذنب، أم الشعور بالامتنان لنعمته؟ اطلب من الله أن يمنحك الفرح و أنت تسير في طاعته.

الصلاة

أبي السماوي، أشكرك من أجل عطية البر التي من الإيمان بعمل يسوع التام و الكامل. ساعدني أن أحيا في ضوء هذه الحقيقة. دع الحق يشكل أفكاري و أفعالي فأشبهك. في اسم يسوع المسيح، آمين.

Sep | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6