Thu | 2017.Jun.01

إعادة بناء الأمان

نحميا 1 : 1 - 1 : 11


بكاء من أجل الضعفاء
١ كَلاَمُ نَحَمْيَا بْنِ حَكَلْيَا: حَدَثَ فِي شَهْرِ كَسْلُو فِي السَّنَةِ الْعِشْرِينَ، بَيْنَمَا كُنْتُ فِي شُوشَنَ الْقَصْرِ،
٢ أَنَّهُ جَاءَ حَنَانِي، وَاحِدٌ مِنْ إِخْوَتِي، هُوَ وَرِجَالٌ مِنْ يَهُوذَا، فَسَأَلْتُهُمْ عَنِ الْيَهُودِ الَّذِينَ نَجَوْا، الَّذِينَ بَقُوا مِنَ السَّبْيِ، وَعَنْ أُورُشَلِيمَ.
٣ فَقَالُوا لِي: «إِنَّ الْبَاقِينَ الَّذِينَ بَقُوا مِنَ السَّبْيِ هُنَاكَ فِي الْبِلاَدِ، هُمْ فِي شَرّ عَظِيمٍ وَعَارٍ. وَسُورُ أُورُشَلِيمَ مُنْهَدِمٌ، وَأَبْوَابُهَا مَحْرُوقَةٌ بِالنَّارِ».
٤ فَلَمَّا سَمِعْتُ هذَا الْكَلاَمَ جَلَسْتُ وَبَكَيْتُ وَنُحْتُ أَيَّامًا، وَصُمْتُ وَصَلَّيْتُ أَمَامَ إِلهِ السَّمَاءِ،
الدفاع عن الضعفاء
٥ وَقُلْتُ: «أَيُّهَا الرَّبُّ إِلهُ السَّمَاءِ، الإِلهُ الْعَظِيمُ الْمَخُوفُ، الْحَافِظُ الْعَهْدَ وَالرَّحْمَةَ لِمُحِبِّيهِ وَحَافِظِي وَصَايَاهُ،
٦ لِتَكُنْ أُذْنُكَ مُصْغِيَةً وَعَيْنَاكَ مَفْتُوحَتَيْنِ لِتَسْمَعَ صَلاَةَ عَبْدِكَ الَّذِي يُصَلِّي إِلَيْكَ الآنَ نَهَارًا وَلَيْلاً لأَجْلِ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَبِيدِكَ، وَيَعْتَرِفُ بِخَطَايَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الَّتِي أَخْطَأْنَا بِهَا إِلَيْكَ. فَإِنِّي أَنَا وَبَيْتُ أَبِي قَدْ أَخْطَأْنَا.
٧ لَقَدْ أَفْسَدْنَا أَمَامَكَ، وَلَمْ نَحْفَظِ الْوَصَايَا وَالْفَرَائِضَ وَالأَحْكَامَ الَّتِي أَمَرْتَ بِهَا مُوسَى عَبْدَكَ.
٨ اذْكُرِ الْكَلاَمَ الَّذِي أَمَرْتَ بِهِ مُوسَى عَبْدَكَ قَائِلاً: إِنْ خُنْتُمْ فَإِنِّي أُفَرِّقُكُمْ فِي الشُّعُوبِ،
٩ وَإِنْ رَجَعْتُمْ إِلَيَّ وَحَفِظْتُمْ وَصَايَايَ وَعَمِلْتُمُوهَا، إِنْ كَانَ الْمَنْفِيُّونَ مِنْكُمْ فِي أَقْصَاءِ السَّمَاوَاتِ، فَمِنْ هُنَاكَ أَجْمَعُهُمْ وَآتِي بِهِمْ إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي اخْتَرْتُ لإِسْكَانِ اسْمِي فِيهِ.
١٠ فَهُمْ عَبِيدُكَ وَشَعْبُكَ الَّذِي افْتَدَيْتَ بِقُوَّتِكَ الْعَظِيمَةِ وَيَدِكَ الشَّدِيدَةِ.
١١ يَا سَيِّدُ، لِتَكُنْ أُذْنُكَ مُصْغِيَةً إِلَى صَلاَةِ عَبْدِكَ وَصَلاَةِ عَبِيدِكَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ مَخَافَةَ اسْمِكَ. وَأَعْطِ النَّجَاحَ الْيَوْمَ لِعَبْدِكَ وَامْنَحْهُ رَحْمَةً أَمَامَ هذَا الرَّجُلِ». لأَنِّي كُنْتُ سَاقِيًا لِلْمَلِكِ.

بكاء من أجل الضعفاء( ١: ١-٤)
يُخبرنا سفر نحميا بقصة عودة اليهود المسبيين لبناء أسوار أورشليم. يُقدم لنا في هذا النص نحميا، ساق الملك، الذي يحزن لحالة شعبه و مدينته المحطمة. فالبقية التي نجت من السبي و عادت إلى أورشليم، مازالت لا تستطيع أن تجد الراحة ، إذ تحطمت أسوار المدينة و أصبحوا معرضين للهجوم من أي عدو. كان يستطيع نحميا في ظل الراحة التي كان يتمتع بها في قصر الملك أن ينفض عن نفسه عار أورشليم. لكن يضع الله حِملا ثقيلا على قلب نحميا من أجل إخوته و أخواته المتألمين، و يستجيب نحميا بالنحيب و الصوم و الصلاة من أجلهم.

الدفاع عن الضعفاء( ١: ٥-١١)
يصرخ نحميا إلى الرب، و أول شيء يفعله، يعترف بخطيته و بخطية شعبه. ثم يتذكر وعد الله بأنه يجمع شعبه المشتت و يرجعهم إلى مسكنه، إذا رجعوا إليه و أطاعوا وصاياه. سفر نحميا هو تسجيل لأمانة الله في استجابته لصلاة نحميا. يقدم الله من خلال نحميا طريق عودة لمكان الأمان في شخصه. يسمع إلهنا اعترافات الأرواح التائبة، و يستجيب لصراخ الضعفاء. فهو ليس قادرا على إعادة بناء الأسوار المنهدمة فقط، لكن أيضا لديه القوة على استرداد الحياة المُحطمة . و مثلما وُضع نحميا ليستخدمه الله في خطة فدائه ، يُمكن أن نُستخدم نحن أيضا من قِبل الله لنجلب الرجاء للمفقودين.

التطبيق

هل هناك شخص تحبه يحيا خارج أسوار حماية الله؟ سلّم هذا الشخص لله و تشفع من أجله.
توجد قوة عظيمة في صلاة الفرد الأمين. هل تشعر بالعجز تجاه الضعفاء الذين حولك؟ صل لله القدير ليُخلص.

الصلاة

الإله الواحد الحقيقي، أنت قدير و تستطيع أن تخلص. أصرخ إليك و أعترف بخطايا شعبي. أصلي أن تنادي على الضالين ، و تقودهم للتوبة و تستردهم لشخصك. في اسم يسوع المسيح، آمين

Jun | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6