Mon | 2017.May.15

يوم مجيء الرب

رسالة بطرس الرسول الثانية 3 : 1 - 3 : 9


تذكر الوعد بالمجيء
١ هذِهِ أَكْتُبُهَا الآنَ إِلَيْكُمْ رِسَالَةً ثَانِيَةً أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، فِيهِمَا أُنْهِضُ بِالتَّذْكِرَةِ ذِهْنَكُمُ النَّقِيَّ،
٢ لِتَذْكُرُوا الأَقْوَالَ الَّتِي قَالَهَا سَابِقًا الأَنْبِيَاءُ الْقِدِّيسُونَ، وَوَصِيَّتَنَا نَحْنُ الرُّسُلَ، وَصِيَّةَ الرَّبِّ وَالْمُخَلِّصِ.
٣ عَالِمِينَ هذَا أَوَّلاً: أَنَّهُ سَيَأْتِي فِي آخِرِ الأَيَّامِ قَوْمٌ مُسْتَهْزِئُونَ، سَالِكِينَ بِحَسَبِ شَهَوَاتِ أَنْفُسِهِمْ،
٤ وَقَائِلِينَ: «أَيْنَ هُوَ مَوْعِدُ مَجِيئِهِ؟ لأَنَّهُ مِنْ حِينَ رَقَدَ الآبَاءُ كُلُّ شَيْءٍ بَاق هكَذَا مِنْ بَدْءِ الْخَلِيقَةِ».
٥ لأَنَّ هذَا يَخْفَى عَلَيْهِمْ بِإِرَادَتِهِمْ: أَنَّ السَّمَاوَاتِ كَانَتْ مُنْذُ الْقَدِيمِ، وَالأَرْضَ بِكَلِمَةِ اللهِ قَائِمَةً مِنَ الْمَاءِ وَبِالْمَاءِ،
٦ اللَّوَاتِي بِهِنَّ الْعَالَمُ الْكَائِنُ حِينَئِذٍ فَاضَ عَلَيْهِ الْمَاءُ فَهَلَكَ.
٧ وَأَمَّا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ الْكَائِنَةُ الآنَ، فَهِيَ مَخْزُونَةٌ بِتِلْكَ الْكَلِمَةِ عَيْنِهَا، مَحْفُوظَةً لِلنَّارِ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ وَهَلاَكِ النَّاسِ الْفُجَّارِ.
الانتظار بصبر
٨ وَلكِنْ لاَ يَخْفَ عَلَيْكُمْ هذَا الشَّيْءُ الْوَاحِدُ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ: أَنَّ يَوْمًا وَاحِدًا عِنْدَ الرَّبِّ كَأَلْفِ سَنَةٍ، وَأَلْفَ سَنَةٍ كَيَوْمٍ وَاحِدٍ.
٩ لاَ يَتَبَاطَأُ الرَّبُّ عَنْ وَعْدِهِ كَمَا يَحْسِبُ قَوْمٌ التَّبَاطُؤَ، لكِنَّهُ يَتَأَنَّى عَلَيْنَا، وَهُوَ لاَ يَشَاءُ أَنْ يَهْلِكَ أُنَاسٌ، بَلْ أَنْ يُقْبِلَ الْجَمِيعُ إِلَى التَّوْبَةِ.

تذكر الوعد بالمجيء ( ٣: ١-٧)
يريد بطرس من خلال هذه الرسالة أن يُذكر القارئ بالكلمات التي تكلم بها الأنبياء في الماضي و وصايا يسوع المسيح نفسه التي أعطاها للكنيسة. قلق المؤمنين الأوائل بشأن إذا ماكان يسوع المسيح سيأتي ثانية ، لأنه قد مات بالفعل بعض المؤمنين دون أن يروا مجيئه. يستهزئ المعلمون الكذبة بالكنيسة و يتسألون حول حقيقة وعود الله. لكن هؤلاء المستهزئون فقدوا رؤية قوة كلمة الله. كوّن الله كل العالم بكلمته، و بنفس الكلمة يحفظ العالم حتى يوم الدينونة. لا يعرف أحد متى سيأتي يسوع ثانية، لكن عندما يأتي هذا اليوم ستُدمر كل خطية و عدم تقوى.

الانتظار بصبر ( ٣: ٨-٩)
انتظار يوم مجيء الرب ليس علامة على صبرنا ، لكنه إعلان عن صبر الله على البشرية. ما قد يبدو تأخر في مجيء المسيح لا يعني أن الله بطيء في العمل. يقدم صبره لنا، في رحمته، وقتا للخطاة ليتوبوا و يأتون إلى معرفة يسوع المسيح. يقتبس بطرس من مزمور ( ٩٠ - ٤) عندما يقول " عند الرب اليوم كألف سنة، و الألف سنة كيوم ". يعمل الله بطريقه تفوق حدود إدراكنا للزمن، لأنه هو من خلق الزمن. ربما يبدو الانتظار طويلا بالنسبة لنا، لكن الله له قصد، فهو يرغب أن يتوب الجميع!

التطبيق

هل سيكون يوم مجيء الرب يوم رعب عندما تُكشف خطيتك، أم يوم ابتهاج و فرح إذ تتمم عودة المسيح رجاءك فيه؟
يتطلب الانتظار ،لأن يعمل الله في حياتنا، صبرا، لكن أيضا يساعدنا لندرك أن الله يُظهر صبرا عظيما تجاهنا نحن أيضا. لنثق في شخصه بينما ننتظر.

الصلاة

مجموعات من البشر لم يتم الوصول إليها اسم الشعب : فولاني، توروبي، البلد: نيجريا ، الديانة الأساسية : الإسلام
أعلنت اليونيسف في تقريرا لها أن ممارسات الجماعة الاسلامية المتطرفة المسلحة ، بوكو حرام، منعت مليون طفل من الذهاب إلى المدارس في نيجريا و ثلاث بلاد مجاورة. كثير من المدارس في شمال شرق نيجريا تحولت إلى معسكرات للمجموعات التي أجبرتها بوكو حرام على ترك بيوتهم. صل أن يأتي الله بعدله على هذه الجماعة و أن يحل سلامه وشفاءه على هؤلاء الذين يعيشون في خوف.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6