Wed | 2017.Apr.12

يسوع أمام بيلاطس

إنجيل متى 27 : 11 - 27 : 26


صمت الحمل
١١ فَوَقَفَ يَسُوعُ أَمَامَ الْوَالِي. فَسَأَلَهُ الْوَالِي قِائِلاً:«أَأَنْتَ مَلِكُ الْيَهُودِ؟» فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ:«أَنْتَ تَقُولُ».
١٢ وَبَيْنَمَا كَانَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالشُّيُوخُ يَشْتَكُونَ عَلَيْهِ لَمْ يُجِبْ بِشَيْءٍ.
١٣ فَقَالَ لَهُ بِيلاَطُسُ:«أَمَا تَسْمَعُ كَمْ يَشْهَدُونَ عَلَيْكَ؟»
١٤ فَلَمْ يُجِبْهُ وَلاَ عَنْ كَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ، حَتَّى تَعَجَّبَ الْوَالِي جِدًّا.
١٥ وَكَانَ الْوَالِي مُعْتَادًا فِي الْعِيدِ أَنْ يُطْلِقَ لِلْجَمْعِ أَسِيرًا وَاحِدًا، مَنْ أَرَادُوهُ.
١٦ وَكَانَ لَهُمْ حِينَئِذٍ أَسِيرٌ مَشْهُورٌ يُسَمَّى بَارَابَاسَ.
١٧ فَفِيمَا هُمْ مُجْتَمِعُونَ قَالَ لَهُمْ بِيلاَطُسُ:«مَنْ تُرِيدُونَ أَنْ أُطْلِقَ لَكُمْ؟ بَارَابَاسَ أَمْ يَسُوعَ الَّذِي يُدْعَى الْمَسِيحَ؟»
١٨ لأَنَّهُ عَلِمَ أَنَّهُمْ أَسْلَمُوهُ حَسَدًا.
زئير الجمع
١٩ وَإِذْ كَانَ جَالِسًا عَلَى كُرْسِيِّ الْوِلاَيَةِ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِ امْرَأَتُهُ قَائِلَةً:«إِيَّاكَ وَذلِكَ الْبَارَّ، لأَنِّي تَأَلَّمْتُ الْيَوْمَ كَثِيرًا فِي حُلْمٍ مِنْ أَجْلِهِ».
٢٠ وَلكِنَّ رُؤَسَاءَ الْكَهَنَةِ وَالشُّيُوخَ حَرَّضُوا الْجُمُوعَ عَلَى أَنْ يَطْلُبُوا بَارَابَاسَ وَيُهْلِكُوا يَسُوعَ.
٢١ فَأجَابَ الْوَالِي وَقَالَ لَهُمْ:«مَنْ مِنْ الاثْنَيْنِ تُرِيدُونَ أَنْ أُطْلِقَ لَكُمْ؟» فَقَالُوا: «بَارَابَاسَ!».
٢٢ قَالَ لَهُمْ بِيلاَطُسُ: «فَمَاذَا أَفْعَلُ بِيَسُوعَ الَّذِي يُدْعَى الْمَسِيحَ؟» قَالَ لَهُ الْجَمِيعُ: «لِيُصْلَبْ!»
٢٣ فَقَالَ الْوَالِي:«وَأَيَّ شَرّ عَمِلَ؟» فَكَانُوا يَزْدَادُونَ صُرَاخًا قَائِلِينَ: «لِيُصْلَبْ!»
٢٤ فَلَمَّا رَأَى بِيلاَطُسُ أَنَّهُ لاَ يَنْفَعُ شَيْئًا، بَلْ بِالْحَرِيِّ يَحْدُثُ شَغَبٌ، أَخَذَ مَاءً وَغَسَلَ يَدَيْهِ قُدَّامَ الْجَمْعِ قَائِلاً:«إِنِّي بَرِيءٌ مِنْ دَمِ هذَا الْبَارِّ! أَبْصِرُوا أَنْتُمْ!».
٢٥ فَأَجَابَ جَمِيعُ الشَّعْب وَقَالُوا:«دَمُهُ عَلَيْنَا وَعَلَى أَوْلاَدِنَا».
٢٦ حِينَئِذٍ أَطْلَقَ لَهُمْ بَارَابَاسَ، وَأَمَّا يَسُوعُ فَجَلَدَهُ وَأَسْلَمَهُ لِيُصْلَبَ.

صمت الحمل ( ٢٧: ١١- ١٨)
رأينا في نص أمس، يحاول يهوذا بائسا أن يزيح عن نفسه حمل الذنب الثقيل. و بالرغم أن خطية خيانة يسوع كانت مسؤوليته، لكنة حاول أن يلقي اللوم على الكهنة بإلقاء الأموال أمامهم لإرجاعها. لكن نرى صورة مختلفة تماما مع يسوع، فبالرغم أنه متهم زورا، إلا أنه يختار أن يظل صامتا و يمتص ذنب و خطية هؤلاء الذين يلعنونه. هذه صورة قوية عن ما فعله يسوع لأجلنا. فعندما نضع إيمانا فيه، يحدث تبادل عظيم، فبينما نحن خطاة نستحق الموت، تُعلن برائتنا ، بينما هو حمل الله الكامل ، يصبح مدانا !

زئير الجمع ( ٢٧: ١٩- ٢٦)
نرى ثانية تناقض حاد بين رجُلين مختلفين تماما: يسوع و باراباس. باراباس مجرم مشهور مدان في جريمة بشعة. و للمفارقة، قد سجُن لارتكابه جريمة قتل أثناء أحداث تمرد ( مرقس ١٥: ٧) ، بينما يُتهم يسوع زورا بالتجديف، لأنه ليس المتمرد السياسي الذي توقعه اليهود. لقد توقعوا مسيّا يحررهم من حكم الرومان، لكن جاء يسوع كخادم متضع ، يشفي المرضى ، و يكرز للفقراء، و يرحب بالخطاة على مائدته. و إذ أعماهم الكبرياء و الكراهية، يطالب الشعب بالأفراج عن القاتل، و إدانة البريء بالموت.

التطبيق

هل تؤمن أنك تقف بريئا و بارا أمام الله القدوس؟ ثق في عمل الصليب الكامل و اقترب من الله بثقة.
هل شعرت بإحباط تجاه الله مما قادك لأن تتمرد بغضب؟ اطلب منه إيمانا يثابر في وقت الشك و الحيرة.

الصلاة

روح الله القدوس، امنحني الأعين التي ترى أنني لست أفضل من يهوذا أو بارباس. و عندما أسعى لتبرير نفسي، ساعدني أن أجثو عند أقدامك و بالإيمان أجد تبريري في يسوع المسيح فقط. في اسمه، أصلي. آمين.

Apr | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6