Fri | 2017.Mar.17

نعمتان ثمينتان

إنجيل متى 26 : 17 - 26 : 30


نعمة في العشاء الرباني
١٧ وَفِي أَوَّلِ أَيَّامِ الْفَطِيرِ تَقَدَّمَ التَّلاَمِيذُ إِلَى يَسُوعَ قَائِلِينَ لَهُ:«أَيْنَ تُرِيدُ أَنْ نُعِدَّ لَكَ لِتَأْكُلَ الْفِصْحَ؟»
١٨ فَقَالَ:«اذْهَبُوا إِلَى الْمَدِينَةِ، إِلَى فُلاَنٍ وَقُولُوا لَهُ: الْمُعَلِّمُ يَقُولُ: إِنَّ وَقْتِي قَرِيبٌ. عِنْدَكَ أَصْنَعُ الْفِصْحَ مَعَ تَلاَمِيذِي».
١٩ فَفَعَلَ التَّلاَمِيذُ كَمَا أَمَرَهُمْ يَسُوعُ وَأَعَدُّوا الْفِصْحَ.
٢٠ وَلَمَّا كَانَ الْمَسَاءُ اتَّكَأَ مَعَ الاثْنَيْ عَشَرَ.
٢١ وَفِيمَا هُمْ يَأْكُلُونَ قَالَ:«الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ وَاحِدًا مِنْكُمْ يُسَلِّمُنِي».
٢٢ فَحَزِنُوا جِدًّا، وَابْتَدَأَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ يَقُولُ لَهُ:«هَلْ أَنَا هُوَ يَارَبُّ؟»
٢٣ فَأَجَابَ وَقَالَ: «الَّذِي يَغْمِسُ يَدَهُ مَعِي فِي الصَّحْفَةِ هُوَ يُسَلِّمُنِي!
٢٤ إِنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ مَاضٍ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ عَنْهُ، وَلكِنْ وَيْلٌ لِذلِكَ الرَّجُلِ الَّذِي بِهِ يُسَلَّمُ ابْنُ الإِنْسَانِ. كَانَ خَيْرًا لِذلِكَ الرَّجُلِ لَوْ لَمْ يُولَدْ!».
٢٥ فَأَجَابَ يَهُوذَا مُسَلِّمُهُ وَقَالَ:«هَلْ أَنَا هُوَ يَا سَيِّدِي؟» قَالَ لَهُ:«أَنْتَ قُلْتَ».
٢٦ وَفِيمَا هُمْ يَأْكُلُونَ أَخَذَ يَسُوعُ الْخُبْزَ، وَبَارَكَ وَكَسَّرَ وَأَعْطَى التَّلاَمِيذَ وَقَالَ:«خُذُوا كُلُوا. هذَا هُوَ جَسَدِي».
٢٧ وَأَخَذَ الْكَأْسَ وَشَكَرَ وَأَعْطَاهُمْ قَائِلاً:«اشْرَبُوا مِنْهَا كُلُّكُمْ،
٢٨ لأَنَّ هذَا هُوَ دَمِي الَّذِي لِلْعَهْدِ الْجَدِيدِ الَّذِي يُسْفَكُ مِنْ أَجْلِ كَثِيرِينَ لِمَغْفِرَةِ الْخَطَايَا.
٢٩ وَأَقُولُ لَكُمْ: إِنِّي مِنَ الآنَ لاَ أَشْرَبُ مِنْ نِتَاجِ الْكَرْمَةِ هذَا إِلَى ذلِكَ الْيَوْمِ حِينَمَا أَشْرَبُهُ مَعَكُمْ جَدِيدًا فِي مَلَكُوتِ أَبِي».
نعمة في التسبيح
٣٠ ثُمَّ سَبَّحُوا وَخَرَجُوا إِلَى جَبَلِ الزَّيْتُونِ.

نعمة في العشاء الرباني( ٢٦: ١٧- ٢٩)
وجبة عيد الفصح هي احتفال بذكرى تحرير الله للشعب من إيدي المصريين في سفر الخروج. و بينما يتذكر و يحتفل يسوع و تلاميذه بأمانة الله، يعلن يسوع إعلانا قاسيا: واحد من الإثني عشر سيخونه، فعلى مائدة الشركة ؛ التي يحتفل عليها بصلاح الله ،تُكشف خيانة إنسان، يقدم يسوع العشاء الرباني. و بالرغم أنه يعرف أن الكثيرين سيتخلون عنه ، يقول لتلاميذه أن يشربوا النبيذ و يأكوا الخبز: فهذا هو جسده الذي يقدم لأجلهم و دمه الذي يسفك لأجل مغفرة الخطايا.

نعمة في التسبيح (٢٦: ٣٠)
بعد العشاء الرباني، و لكن قبل القبض على يسوع و محاكمته، يقضي يسوع و تلاميذه وقتا في الشركة و العبادة معا. كأنه الهدوء الذي يسبق العاصفة، أخر لحظة سلام و وحدة قبل الظلام و الخيانة الذين سيسودان الليلة. و خيم على هذه اللحظة الأحداث الدرامية التي تحيط بها، لكن من المهم أن نتوقف عندها، لأنها تُذكرنا بتأثير و قوة العبادة من خلال ترنيمة. تساعدنا العبادة الجماعية و الشركة مع المؤمنين الآخرين أن نأخذ نعمة و قوة من الله. فهي واحدة من الأمور الثلاثة التي فعلها يسوع في استعداده لآلام الصليب: يقدم العشاء الرباني، يسبح بترنيمة مع تلاميذه، و يصلي. تمثل هذه الثلاثة دورا هاما في نوال نعمة و قوة للروح.

التطبيق

العشاء الرباني عطية ثمينة من يسوع المسيح للكنيسة. عندما تتناول العشاء الرباني في المرة التالية، تأمل في محبة يسوع العظيمة والمخلصة لك.
كيف ساعد الاشتراك في العبادة الجماعية في تقوية و تعضيد نفسك؟

الصلاة

أبي، أصلي أن تسبحك كنيستي و تتناول العشاء الرباني بقلوب ممتلئة بالإيمان. أطلب أن تشدد و تشجع كنيستك اليوم. في اسم يسوع المسيح أصلي، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6